لجأ علماء إلى تقنيات التناسل الاصطناعي الرائدة التي استغرقت سنوات من البحث والتطوير، من أجل إنقاذ آخر وحيدي قرن شماليين باقيين على قيد الحياة.
وقال علماء، أمس الاثنين، إنهم تمكنوا بنجاح من تخصيب سبع بويضات من آخر وحيدي قرن شماليين في العالم، وهو ما يحيي الآمال من جديد بشأن إنقاذ الحيوانات المهددة بالانقراض، وفقا لـ"رويترز".
ووحيدا القرن الباقيان هما إنثيان: "نجين" (30 عاما) ، وابنتها "فاتو" (19 عاما)، وهما الناجيتان الوحيدتان من سلالات وحيد القرن الأبيض، وتعيشان تحت حراسة مسلحة لمدة 24 ساعة في أول بيجيتا بكينيا.
وتعاني فاتو من آفات تنكسية في رحمها، ونجين لها أرجل خلفية ضعيفة قد تسبب مضاعفات في حالة الحمل.
وأشار العلماء في بيان إنهم حصدوا في البداية 10 بويضات من نجين وفاتو، وأن 7 من هذه البويضات تم تلقيحها صناعيا يوم الأحد، وذلك تحت إشراف فريق العلماء في معهد لايبنز لأبحاث الحيوان والحياة البرية في برلين.
وتم الحصول على الحيوانات المنوية لتخصيب البويضات في هذه العملية من ثيران من نفس النوع، وتم إبقاءها مجمدة لحين استخدامها.
ويأمل العلماء نجاح الخطوة التالية، وهي تجميد الأجنة الناتجة من عملية التلقيح الصناعي، إلى أن يتم نقلها إلى أم بديلة من فصائل وحيد القرن الجنوبية، حيث تم إنشاء أول أجنة وحيد القرن تستخدم تقنيات في المختبر في العام الماضي.
وتوفي آخر وحيد قرن وحيد القرن من الذكور الشمالية في العالم، بالعام الماضي في كينيا، وكان يحمل اسم "سودان" ويبلغ من العمر 45 عاما.