المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

فريق عمل الإخراج التليفزيوني- سكرتيرة الإخراج
14/9/2022
خلافة عمر
10-4-2016
Joseph Louis François Bertrand
13-11-2016
الوأواء الدمشقي
29-12-2015
وصف شجرة الصبار (التين الشوكي)وخصائصها البيولوجية
31-12-2015
إجراءات تقديم السؤال
15/12/2022


مصدر الخير والشر (الرد على من قال بان مصدر الشر هو الله)  
  
4584   06:42 صباحاً   التاريخ: 12-4-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 129- 131،144
القسم : العقائد الاسلامية / العدل / مواضيع عامة /

لا خلاف بين الناس من أن فعل الخير حسن وفاعله يستحق المدح وفعل الشر قبيح وفاعله يستحق الذم واختلف الناس في مصدرهما.

قالت المجوس : إن مصدر الخير من اللّه تعالى ومصدر الشر من الشيطان.

وقالت الثنوية : إن مصدر الخير من النور ومصدر الشر من الظلمة.

واختلف المسلمون في مصدرهما.

قالت الشيعة الإمامية الاثنى عشرية وتبعتها المعتزلة: إن اللّه تعالى هو مصدر الخير والفيض سبقت رحمته غضبه وهو الرحمن الرحيم، وأنه منزّه عن فعل القبيح ومنه الشر لأن من صفاته الذاتية العلم ومن صفاته الحسن الحكمة، وفعل القبيح منه تعالى يستلزم إما نفي العلم عنه بقبح فعل الشر أو نفي الحكمة عنه تعالى لسوء التدبير، وإن نفي العلم عنه بقبيح فعل الشر يوجد النقص في علمه وإكمال النقص فيه يحتاج الى من يكمله ليكون عالما مطلقا له تمام العلم ووجود من يكمل فيه هذا النقص يجعله ممكن الوجود كسائر المخلوقات المفتقرة الى الكمال ويخرج عن كونه واجب الوجود، وأن نفي الحكمة عنه يجعله غير قادر على إيجاد الفعل على الوجه الأكمل، ولا يحسن تدبير الأشياء تدبيرا متقنا ويحمله على أن يأمر بما نهى عنه وينهى بما أمر به لأن من مستلزمات الحكيم أن‏ يفعل الأشياء على الوجه الأكمل ويتصرف في الامور تصرفا حسنا ويدبّرها تدبيرا متقنا وإن فعل الشر مذموم وفاعله يستحق الذم.

والمسلمون أجمع متفقون على أن اللّه تعالى حكيم ومدبّر وحمده واجب على العباد وأنه نهى عن فعل القبيح ووعد مرتكب القبائح بعذاب أليم ولهم أدلة اخرى ستأتي في سياق الرد على من جوّز على اللّه تعالى فعل القبيح.

وقالت الأشاعرة وأصحاب الجبر: ان مصدر الخير والشر وخالقهما واحد وهو اللّه تعالى لأنه خلق كل شي‏ء وقدّر كل شي‏ء وأوجد كل شي‏ء ومنها الشر والقبيح وأن استثناء فعل القبيح عنه ينافي كونه خالقا لكل شي‏ء واستدلوا على رأيهم هذا بأن القدرة لم تسبق الفعل والفعل لم يكن متأخرا عن القدرة لأنه حال فيها، واللّه لو لم يفعل الشر كانت قدرته ناقصة وثبت عجزه في خلق بعض الأشياء كالشر والفساد، فالخير والشر والكفر والايمان والهدى والضلال والحسنات والسيئات كلها من فعل اللّه تعالى.

فردّ الشيعة الإمامية الاثنى عشرية على دعوى الاشاعرة والمجبرة بأدلة نذكر ما يكفي المطلوب من تلك الأدلة.

أولا: قال الشيعة إن قدرة اللّه تعالى على فعل كل شي‏ء واستطاعته على إيجاد كل شي‏ء، لا ينافي امتناعه من فعل بعض الأشياء لأمور : منها أنه لم يكن مجبرا على خلق الأشياء لأن الإجبار يسلب عنه تعالى الاختيار كما شرحناه، ومنها أنه لم يكن قد خلق الأشياء عن طريق العلة والمعلول والسبب والمسبب كالنار والاحتراق بحيث إذا وجدت النار وجد الاحتراق، فقدرة اللّه تعالى التي هي عين ذاته لا تجبره على فعل الشي‏ء.

ثانيا: ان كل فعل يصدر من فاعل عاقل لا بدّ وأن يسبق الفعل وجود الإرادة في إيجاده، فإذا كان فعل الكفر من اللّه لزم أن تكون له إرادة في فعله، فإرادة اللّه تعالى الكفر لعباده ينافي قوله تعالى: {وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ} [الزمر: 7].

ثالثا: إن ما ذهب إليه الأشاعرة من أن القدرة لم تسبق الفعل، والفعل لم يتأخر عن القدرة لأنه حال فيها هو زعم باطل وقول لا دليل عليه، والبرهان ثابت في عكسه وهو ان إيجاد كل فعل يصدر من عاقل يتوقف على أمرين الإرادة والقدرة، فالإرادة هي المحركة للقدرة، والقدرة هي الموجدة للفعل، فلا فعل بلا إرادة كما لا حركة بدون محرّك مثال ذلك فعل المشي المقصود المتوقف على حركة القدمين بفعل الإرادة والقدرة على الحركة إذ لو لا إرادة المشي والقصد منه ووجود القوة لتحريك القدمين لم يحصل المشي المقصود.

رابعا: ان لإيجاد فعل القبيح عوامل وبواعث تحمل الفاعل على ارتكاب فعل القبيح كالجهل والحاجة والعبث والاستهتار ولسوء التدبير والتصرّف والتشفي والضرر بالآخرين لمجرّد اللذة والشهوة هذه العوامل وغيرها لا يمكن أن يوصف بها اللّه تعالى لأنه عالم بالأشياء قبل حدوثها وحال حدوثها وبعد حدوثها، وأنه غني عن عباده وغير مفتقر إليهم، وأنه لم يخلق شيئا عبثا، وأنه حكيم لا يسي‏ء التصرف والتدبير، ولأنه رءوف عطوف رحمن رحيم سبقت رحمته غضبه وتمم خيره الموجودات كلها، وأنه أحسن خلق كل شي‏ء واتقن تدبير كل ما خلق.

خامسا: لو كان اللّه تعالى هو الفاعل للقبيح وهو مصدر الشرور والسيئات كلها لما نهى عنها بقوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ} [النحل: 90] ، وبمقتضى الحكمة لا يجوز له أن يفعل ما نهى عنه ولا ينهي عما يفعله.

وليس في شرائع الدنيا وأديان الناس من وصف إلهه بأنه مصدر الشر والقبيح حتى من صنع إلهه بيده وعبده كالمشركين وعبدة الأصنام، فالمجوسية الضالة والثنوية الملحدة لم تسند فعل الشر إلى فاعل الخير كما تقدم.

وقالت الإمامية الاثنى عشرية الخير من اللّه بمعنى أنه أراده وأمر به، ومن العبد أيضا لأنه صدر منه باختياره ومشيته، أما الشر فمن العبد فقط لأنه فاعله وليس من اللّه لأنه نهى عنه والقبائح يستحيل فعلها على اللّه عزّ وجل، وقالت السنة: الخير والشر من اللّه وأنه هو الذي فعل ويفعل الظلم والشر وجميع القبائح لأنه خالق كل شي‏ء.

والدليل على ما ذهبت إليه الإمامية قوله تعالى {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء: 79].

وأيضا إذا كان اللّه تعالى هو خالق الشر والكفر والضلال في الإنسان، ولا إرادة للإنسان ولا قدرة على مخالفته، وإذا كان اللّه يجبر بعض العباد على الإيمان وبعض الآخر على الكفر.

كانت الشرائع والأديان والكتب المنزلة من عنده تعالى على أنبيائه ورسله عبثا، وكانت دعوة الأنبياء الناس إلى الإيمان باللّه وفعل الخير والتجنب من الشر والفساد باطلة كما ... [ذكر] مفصلا في مسألة الجبر.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.