أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-3-2018
1420
التاريخ: 23-10-2014
951
التاريخ: 22-10-2014
3306
التاريخ: 29-3-2018
1011
|
قال علي (عليه السلام) : بالعلم يعرف اللّه ويوحد .
فالعلم خير وسيلة لمعرفة الخالق جلّ جلاله والتعرف على ما اودع اللّه تعالى من دقائق الصنع وخواص مرتبطة بعضها ببعض ارتباطا وثيقا لإيجاد عوالم من الجماد والنبات والحيوان ولتسيير هذه الأفلاك بهذا النظام الرائع البديع نظام يجعل عيني الفلكي الذي لم يقس قلبه بالموبقات تفيضان بالدموع خشوعا وتقديسا للّه تعالى لما يرى هنالك من دقيق المعادلات وبديع القوانين نظام يجعل (هانري بركسون) مؤمنا بوحدانية اللّه تعالى معظما إياه حين يتتبع نظام الذرة وما فيها من معادلات وقوانين تبهر العقول، هذه الذرة التي قد بلغت من الصغر بحيث لو وضعت (10000000) منها على شرط الكروية بعضها الى جنب بعض لكان طولها مليمترا واحدا.
نظام يجعل الطبيب الّذي لم يلوث باطنه بسكر او فسق يركع امام عظمته حين يرى اللّه تعالى قد رتب في المخ البشرى (20000000) عصب موضوعة بعضها الى جنب بعض بحساب دقيق بحيث لو خرب احد الاعصاب لحدثت عوارض تخص هذا العصب المخروب دون غيره.
نظام يخشع تجاهه العالم بالميكانيك السماوي والفيزياء حين يرى كيف رتب الابعاد بين الاجرام السماوية ومنها بعد أرضنا عن الشمس وبعد القمر عن الارض وهو القائل {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ } [الواقعة: 75، 76] فلو كان بعد الارض عن الشمس ضعف ما عليه الآن لنقصت الحرارة التي تأتينا من الشمس الى ربع ما عليه الآن، حسب قانون فيزياوي (شدة الحرارة على سطح ما تتناسب تناسبا عكسيا مع ربع المسافة عن مصدر الحرارة) ولقلت سرعة حركة الأرض حول مدارها الى النصف ولطال فصل الشتاء الى ضعف ما عليه الآن ولانجمد نتيجة لذلك جميع ما على الارض من كائنات حية ولاستحالت الحياة عليها.
ولو كان بعد الارض عن الشمس نصف ما عليه الآن لأصبحت حرارة الأرض أربعة أمثال ما عليه الآن بنفس السبب ولتضاعفت سرعة الحركة حول المدار ولنقص طول مدة كل فصل من الفصول الأربعة (الربيع الصيف الخريف الشتاء) الى النصف ولتبخر ما على الأرض من مياه ولما امكن السكنى عليها من شدة الحرارة وذلك لقربها من الشمس.
ولو لا أن اللّه تعالى قد احاط أرضنا بغلاف غازي (جوى) ثخنه (800) كيلومتر لحفظها مما تتوجه نحوها من أحجار سماوية 20000000 حجارة في كل ثانية بسرعة 50 كم (ثانية) أي تقطع هذه الأحجار السماوية مسافة قدرها خمسون كيلومترا في الثانية أي ان سرعتها في الساعة 180000 كيلومتر) وقد دلت دراسة المعلومات التي ترسلها الاقمار والصواريخ على أن حوالي عشرة آلاف طن من مواد الشهب والنيازك تتساقط نحو الأرض كل يوم لما عاش على سطح الأرض كائن حي ولاستحالت الحياة على وجه البسيطة على أن لهذا الغلاف الغازي او الدرع الحصين أثرا هاما في ايصال حرارة الشمس الى الارض بدرجة من الاعتدال والتناسب كي يمكن أن تعيش على سطح الارض النباتات والحيوانات والإنسان وكذلك في نقل المياه وبخار الماء من المحيطات (البحر المحيط) الى القارات فلولا هذا الغلاف الجوي لتحولت القارات إلى أرض قاحلة ولو كانت الأرض بقدر القمر وكان قطرها ربع ما عليه الآن لما كانت قوة الجذب لأي سطح الأرض تكفي لجذب المياه والهواء ولما استقر الماء على سطحها لأن قوة الجذب تكون إذ ذاك سدس قوة جاذبية الارض اليوم ولارتفعت درجة الحرارة الى حد يؤدي الى إبادة الحياة عليها (1) .
____________
(1) التكامل في الاسلام الجزء الثالث ، ص 11 .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|