المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

Why 4n+2 π Electrons?
23-8-2019
الدم في البراز
25-8-2020
الفائدة التي يجنيها المتهم من تخصص القاضي الجنائي
10-3-2018
أحمد بن النضر الخزاز
1-9-2016
الدورة الدموية الجهازية
12-6-2016
Floater
3-5-2018


تعين إمامة علي بن أبي طالب (عليهما السلام) بالقرآن المجيد  
  
1060   09:21 صباحاً   التاريخ: 4-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 9- 16
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / امامة الامام علي عليه السلام /

ذكر الحاكم الحسكاني الحنفي النيشابوري مائتين آية نزلت في حق علي بن أبي طالب (عليهما السلام) في كتابه شواهد التنزيل بطرق أهل السنة ألف ومائتين رواية (1200) .

[وهنا ] نذكر جملا من هذه الآيات :

آية الولاية :

الاولى : {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55] أجمعوا على نزولها في علي بن أبي طالب (عليهما السلام) وهو مذكور في الصحاح الستة وذكر الفخر الرازي في تفسيره الكبير في سورة المائدة في منهل تفسير الآية المباركة قال مروي عن أبي ذروة أنه قال صليت مع رسول اللّه [صلى الله عليه واله] يوما صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد فرفع السائل يده إلى السماء وقال : اللهم اشهد أني سألت في مسجد الرسول [صلى الله عليه واله] فما أعطاني أحد شيئا وعلي (عليه السلام) كان راكعا فأومأ إليه بخنصره اليمنى وكان فيها خاتم فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم‏ بمرأى النبيّ [صلى الله عليه واله] وذكره في نور الأبصار (ص 170) والزمخشري في الكشاف لما تصدق بخاتمه على المسكين في الصلاة بمحضر من الصحابة والولي هو المتصرف وقد أثبت اللّه تعالى الولاية لذاته معه الرسول وأمير المؤمنين (عليهما أفضل الصلاة والسلام) وولاية اللّه عامة فكذا النبي والولي.

آية يا أيها الرسول بلّغ :

الثانية : قوله تعالى‏ {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة: 67] نقل الجمهور أنها نزلت في بيان فضل علي (عليه السلام) يوم الغدير فأخذ رسول اللّه [صلى الله عليه واله] يد عليّ (عليه السلام) و قال «أيها الناس ألست أولى منكم بأنفسكم قالوا بلى يا رسول اللّه، قال من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه كيفما دار».

المولى يراد به الأولى بالتصرف لتقدم ألست أولى ولعدم صلاحية غيره منها ونقل أيضا عن ابن مردويه بإسناده عن ابن مسعود قال كنا نقرأ على عهد رسول اللّه [صلى الله عليه واله] «يا أيها الرسول بلغ ما أنزل أليك من ربك إن عليا مولى المؤمنين وإن لم تفعل فما بلغت رسالته واللّه يعصمك من الناس» وروى الواحدي في أسباب النزول إن هذه الآية في حق عليّ بن أبي طالب (عليهما السلام) في غدير خم.

وقال حسان بن ثابت : مادح رسول اللّه [صلى الله عليه واله] في حق علي بن أبي طالب (عليهما السلام) وذكر سبط ابن الجوزي في تذكره الخواص فقال حسان بن ثابت:

يناديهم يوم الغدير نبيهم                   بخم فاسمع بالرسول مناديا

وقال فمن مولاكم و وليكم‏                  فقالوا و لم يبدوا هناك التعاميا

إلهك مولانا و أنت ولينا                    ومالك منا في الولاية عاصيا

فقال له قم يا علي فإنني‏                    رضيتك من بعدي إماما و هاديا

فمن كنت مولاه فهذا وليه‏                  فكونوا له أنصارا صدق مواليا

هناك دعا اللهم وال وليه‏                  وكن للذي عادى عليا معاديا .

ثم ذكر السبط أبياتا للكميت منها:

ويوم الدوح دوح غدير خم‏                  أبان له الولاية لو أطيعا

و لكن الرجــــال تلاقفوها                  فلم أر مثله حظا اضيعا .

آية التطهير:

الثالثة: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] اجمع المفسرون وروى الجمهور كأحمد بن حنبل وغيره أنها نزلت في حق علي (عليه السلام) و فاطمة و الحسن و الحسين و روى أبو عبد اللّه محمد بن عمران المرزباني عن أبي الحمراء قال خدمت النبي [صلى الله عليه واله] تسعة أشهر أو عشرة و كان عند كل فجر لا يخرج من بيته حتى يأخذ بعضادة باب علي (عليه السلام) فيقول السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته فيقول علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليك السلام يا نبي اللّه و رحمة اللّه و بركاته ثم يقول الصلاة رحمكم اللّه {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] ثم ينصرف إلى مصلاه و الكذب من الرجس و لا خلاف في أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام) ادعى الخلافة لنفسه فيكون صادقا و رواه مسلم في باب فضائل أهل البيت عن عائشة و السيوطي في الدر المنثور و الحاكم بسند آخر (ص 147) عن أم سلمه ثم قال الحاكم في المستدرك الجزء الثالث هذا صحيح على شرط البخاري.

ورواه أيضا في تفسير سورة الأحزاب بسند آخر عن أم سلمة و رواه أيضا الحاكم عن أبي سعيد نزل على رسول اللّه [صلى الله عليه واله] الوحي فأدخل عليا و فاطمة و الحسن و الحسين (عليهم السلام) تحت ثوبه ثم قال (اللهم هؤلاء أهلي و أهل بيتي) فإذا ثبت نزول الآية في الخمسة الأطهار و دلّت على عصمتهم من الذنوب ثبتت إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) دون من تقدمه في الخلافة كما سبق من أن العصمة شرط الامامة و غير علي بن أبي طالب (عليهما السلام) ليس معصوما بالإجماع والضرورة.

آية المودة في القربى :

الرابعة: قوله تعالى‏ { قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23] روى الجمهور في الصحيحين و أحمد بن حنبل في سنده و الثعلبي في تفسيره عن ابن عباس قال لما نزل‏ { قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}  قالوا يا رسول اللّه من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم قال علي و فاطمة و ابناهما .

ووجوب المودة يستلزم وجوب الطاعة و رواه أيضا الزمخشري في تفسير الآية و السيوطي و الحاكم في المستدرك في تفسيرهم عسق من كتاب التفسير عن البخاري و مسلم و أبو نعيم في الحلية و الحمويني في فرائد السمطين و ابن حجر في الصواعق.

آية من يشري نفسه :

الخامسة: قوله تعالى‏ {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} [البقرة: 207].

قال الثعلبي : ورواه ابن عباس أنها نزلت في علي لما هرب النبي [صلى الله عليه واله] من المشركين إلى الغار خلفه لقضاء دينه و ردّ ودائعه فبات على فراشه و أحاط المشركون بالدار فأوصى اللّه إلى جبرئيل و ميكائيل أني قد آخيت‏ بينكما و جعلت عمر أحدكما أطول من الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة فاختار كل منهما الحياة فأوحى اللّه إليهما ألا كنتما مثل علي بن أبي طالب (عليهما السلام) آخيت بينه و بين محمد [صلى الله عليه واله] فبات على فراشه يفديه بنفسه و يؤثره بالحياة اهبطا على الأرض فاحفظاه من عدوه فنزلا فكان جبرئيل عند رأسه و ميكائيل عند رجليه فقال جبرئيل بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب يباهي اللّه بك الملائكة .

وذكره في مسند أحمد بن حنبل ص 331 من الجزء الأول و قال الحاكم في المستدرك عن علي بن الحسين قال : أول من شرى نفسه ابتغاء مرضاة اللّه علي بن أبي طالب (عليهما السلام) وذكر شعرا لأمير المؤمنين في مبيته على فراش النبي [صلى الله عليه واله].

آية المباهلة :

السادسة: قوله تعالى‏ {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران: 61] ، أجمع المفسرون على أن أبناءنا إشارة إلى الحسن و الحسين (عليهما السلام) و نساءنا إشارة إلى فاطمة (عليها السلام) و أنفسنا إشارة إلى علي (عليه السلام) فجعله اللّه نفس محمد [صلى الله عليه واله] و المراد المساواة و تساوي الأكمل الأولى بالتصرف و هذه الآية أول دليل على علو مرتبة مولانا أمير المؤمنين لأنه تعالى حكم بالمساواة لنفس الرسول [صلى الله عليه واله] و إنه تعالى عيّنه في استعانة النبي [صلى الله عليه واله] في الدعاء و أي فضيلة أعظم من أن يأمر اللّه نبيّه بأن يستعين به على الدعاء إليه و التوسل به و لمن حصلت هذه المرتبة و رواه في تفسير الكشاف و قال أسقف نجران إني لأرى وجوها لو شاء اللّه أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها و في تفسير الفخر الرازي و البيضاوي لو سألوا اللّه أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها ثم قال الرازي (و اعلم أن هذه الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل التفسير و الحديث) .

فيا عجبا قد عرف ذلك لهم النصارى وانكره من يدعي الاسلام كالفضل بن روزبهان وأمثاله وهذا ليس أول قارورة كسرت في الاسلام .

آية فتلقى آدم :

السابعة:- قوله تعالى‏ {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ } [البقرة: 37] روى الجمهور عن ابن عباس قال سئل رسول اللّه عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه قال سأله بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين (عليهم السلام) إلا تبت عليّ فتاب عليه .

ودلالة هذه الآية على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) فأوضح من أن تحتاج إلى بيان لأن توسل شيخ النبيين آدم بمحمد [صلى الله عليه واله] بتعليم اللّه سبحانه و تعالى و هم في آخر الزمان و الأعراض عن أعاظم المرسلين و هم أقرب إليه زمانا لأول دليل على فضلهم على جميع العالمين و على عصمتهم من كل زلل.

آية إني جاعلك للناس إماما :

قال تعالى :‏ {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة: 124] .

عن ابن مسعود قال : قال رسول اللّه [صلى الله عليه واله] انتهت الدعوة إليّ وإلى عليّ لم يسجد أحدنا لصنم قط فاتخذني نبيا واتخذ عليا وصيا.

آية سيجعل لهم الرحمن ودا :

قال تعالى‏ : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: 96] .

روى الجمهور عن ابن العباس قال نزلت في‏ أمير المؤمنين (عليه السلام) قال الود و المحبة في قلوب المؤمنين ذكر أيضا السيوطي في الدر المنثور و ابن مردويه والطبراني وأبو نعيم الأصفهاني في الحلية أنها نزلت في حق عليّ بن أبي طالب (عليهما السلام).

آية وقفوهم انهم مسئولون :

قال تعالى :‏ {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24] .

روى الجمهور عن ابن عباس وعن أبي سعيد الخدري عن النبي [صلى الله عليه واله] قال عن ولاية عليّ بن أبي طالب (عليهما السلام).

آية والسابقون السابقون :

قال تعالى :‏ {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [الواقعة: 10، 11] .

روى الجمهور عن ابن عباس قال سابق هذه الأمة عليّ بن أبي طالب (عليهما السلام).

آية أجعلتم سقاية الحاج :

قال تعالى :‏ { أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [التوبة: 19] .

روى الجمهور في الجمع بين الصحاح الستة أنها نزلت في عليّ بن أبي طالب (عليهما السلام). لما افتخر طلحة بن شيبة والعباس فقال طلحة أنا أولى بالبيت لأن المفتاح بيدي وقال العباس أنا صاحب السقاية والقائم عليها فقال عليّ بن أبي طالب وأنا أول الناس ايمانا وأكثرهم جهادا فأنزل اللّه هذه الآية لبيان أفضليته.

آية المناجات :

قال تعالى‏ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً } [المجادلة: 12] .

قال ابن عمر كان لعلي ثلاثة لو كانت لي واحدة منها كانت أحب إليّ من حمر النعم تزويجه بفاطمة و إعطاء الراية يوم خيبر و آية النجوى روى الحاكم في المستدرك ص 483 الجزء الثاني إنها نزلت في حق علي بن أبي طالب (عليهما السلام).

آية أهل الذكر :

قال تعالى‏ : {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [النحل: 43] .

روى الحافظ محمد بن موسى الشيرازي من علماء الجمهور واستخرجه من التفاسير الاثني عشر عن ابن عباس في قوله فاسألوا أهل الذكر، سورة النحل آية 43 و الأنبياء 7، قال و هم محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين هم أهل الذكر و العلم و العقل و البيان و هم أهل بيت النبوة و معدن الرسالة و مختلف الملائكة و اللّه ما سمّي المؤمن مؤمنا إلا اكراما لأمير المؤمنين (عليه السلام) و رواه سفيان الثوري عن السدى عن الحارث .

وسيأتي ذكر بقية الآيات النازلة في حق علي بن أبي طالب (عليهما السلام) بعد ذكر مخالفات المشايخ الثلاثة ومعاوية والصحابة والمذاهب الأربعة [في هذا الجزء من هذا الكتاب] .

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.