أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-2-2018
912
التاريخ: 4-2-2018
580
التاريخ: 4-2-2018
704
التاريخ: 4-2-2018
706
|
مسير المولد لحربهم:
لما دخل الزنج البصرة وخربوها وأمر المعتمد محمدا المعروف بالمولد بالمسير إلى البصرة وسار إلى الأبلة ثم نزل البصرة واجتمع إليه أهلها وأخرج الزنج عنها إلى نهر معقل ثم بعث الخبيث قائده يحيى بن محمد لحرب المولد فقاتله عشرة أيام ووطن المولد نفسه على المقام وبعث الخبيث إلى يحيى بن محمد أبا الليث الأصبهاني مددا وأمرهم بتبييت المولد فبيتوه وقاتلوه تلك الليلة والغد إلى المساء ثم هزموه وغنم الزنج عسكره واتبعه البحراني إلى الجامدة وأوقع بأهلها نهب تلك القرى أجمع وعاث فيها ورجع إلى نهر معقل.
مقتل منصور الخياط:
كان الزنج لما فرغوا من البصرة سار علي بن أبان إلى جي و على الأهواز يومئذ منصور ابن جعفر الخياط قد ولاه عليها المعتمد بعد مواقعته الزنج بالبحرين فسار إلى الأهواز و نزل جي و سار علي بن أبان قائد الزنج لحربه و جاء أبو الليث الأصبهاني في البحر مددا له و تقدم إلى منصور من غير أمر علي فظفر منصور وقتل الكثير ممن معه و أفلت منهزما إلى الخبيث ثم تواقع علي بن أبان مع منصور فهزمه و اتبعه الزنج فحمل عليهم و ألقى نفسه في النهر ليعبر إليهم فغرق و قيل تقدم إليه بعض الزنج لما رآه فقتله في الماء ثم قتل أخوه خلف و غيره من العسكر و ولى يارجوج على عمل منصور اصطيخور من قواد الأتراك.
مسير الموفق لحرب الزنج:
كان أبو أحمد الموفق و هو أخو المعتمد بمكة و كان المعتمد قد استقدمه عندما اشتد أمر الزنج و عقد له على الكوفة و الحرمين و طريق مكة و اليمن ثم عقد له على بغداد و السواد و واسط و كور دجلة و البصرة و الأهواز و أمره أن يعقد ليارجوج على البصرة و كور دجلة و اليمامة و البحرين مكان سعيد بن صالح و لما انهزم سعيد بن سعيد بن صالح عقد يارجوج لمنصور بن جعفر مكانه على البصرة و كور دجلة و الأهواز ثم قتله كما قلناه فعقد المعتمد لأخيه أبي أحمد الموفق على مصر و قنسرين و العواصم و خلع على مفلح و ذلك في ربيع سنة ثمان و خمسين و سيرهما لحرب الزنج فساروا في عدة كاملة و خرج المعتمد يشيع أخاه و كان علي بن أبان بجي و يحيى بن محمد البحراني بنهر العباس و الخبيث في قلة من الناس و أصحابه مترددون إلى البصرة لنقل ما نهبوه فلما نزل الموفق نهر معقل أجفل الزنج إلى صاحبهم مرتاعين فأمر علي بن أبان بالمسير إليهم و لقي مفلحا مقدمة الموفق فاقتتلوا و بينما هم يقتتلون إذ اصاب مفلحا سهم غرب فقتل و انهزم أصحابه و أسر الكثير منهم ثم رحل الموفق نحو الأبلة ليجمع العساكر و نزل نهر أبي الأسد و وقع الموتان في عسكره فرجع إلى بادرود و أقام لتجهيز الآلة و إزاحة العلل و إصلاح السفن ثم عاد إلى عسكر الخبيث فالتقوا و اشتد الحرب بينهم على نهر أبي الخصيب و قتل جماعة من الزنج و استنقذ كثير من النساء المسبيات و رجع إلى عسكره ببادرود فوقع الحريق في عسكره و رحل إلى واسط و افترق أصحابه فرجع إلى سامرا و استخلف على واسط.
مقتل البحراني قائد الزنج:
كان اصطيخور لما ولي الأهواز بعد منصور الخياط بلغه مسير يحيى بن محمد قائد الزنج إلى نهر العباس عند مسير الموفق إليهم فخرج إليه اصطيخور فقاتله و عبر يحيى النهر و غنم سفن الميرة التي كانت عند اصطيخور و بعث طلائعه إلى دجلة فلقوا جيش الموفق فرجعوا هاربين و طلائع الموفق في اتباعهم و عبروا النهر منهزمين و بقى يحيى فقاتل و انهزم و دخل في بعض السفن جريحا و غنم طلائع الموفق غنائمهم و السفن و أحرقوا بعضها و عبروا الماخورة على يحيى فأنزلوه من سفنهم خشية على أنفسهم فسعى به طبيب كان يداوي جراحه و قبض عليه و حمل إلى سامرا و قطع ثم قتل ثم أنفذ الخبيث علي بن أبان و سليمان بن موسى الشعراني من قواده إلى الأهواز و ضم إليهما الجيش الذي كان مع يحيى و محمد البحراني و ذلك سنة تسع و خمسين فلقيهما اصطيخور بدستميسان و انهزم أمامهما و غرق و هلك من أصحابه خلق و أسر الحسن بن هزيمة و الحسن بن جعفر و غيرهما و حبسوا و دخل الزنج الأهواز فأقاموا يفسدون في نواحيها و يغنمون إلى أن قدم موسى بن بغا.
مسير ابن بغا لحرب الزنج:
و لما ملك الزنج الأهواز سنة تسع و خمسين سرح المعتمد لحربهم موسى بن بغا و عقد له على الأعمال فبعث إلى الأهواز عبد الرحمن بن مفلح و إلى البصرة إسحق بن كنداجق و إلى بادرود إبراهيم بن سيما و أمرهم بمحاربة الزنج فسار عبد الرحمن إلى علي بن أبان فهزمه أولا ثم كانت لعبد الرحمن الكرة ثانيا فأثخن فيهم و رجعوا إلى الخبيث و جاء عبد الرحمن إلى حصن نهدي فعسكر به و زحف إليه علي بن أبان فامتنع عليه فسار إلى إبراهيم بن سيما ببادرود فواقعه فانهزم أولا إبراهيم ثم كانت له الكرة ثانيا و سار ابن أبان في الغياض فأضرموها هاربين و أسر منهم جماعة و سار عبد الرحمن إلى علي بن أبان و جاءه المدد من الخبيث في البحر فبينما عبد الرحمن في حربه إذ بعث جماعة من خلفه و شعر بهم فرجع القهقرى و لم يصب منهم شيء إلا بعض السفن البحرية ثم راجع حرب علي بن أبان و في مقدمته طاشتمر فأوقعوا بعلي بن أبان بالخبيث صاحب الزنج و أقام عبد الرحمن بن مفلح و إبراهيم يتناوبان حرب الخبيث و يوقعان به و إسحق بن كنداجق بالبصرة يقطع عنه المدد وهو يبعث لكل منهما طائفة يقاتلونهم و أقاموا على ذلك سبعة عشر شهرا إلى أن صرف موسى بن بغا عن حربهم و وليها مسرور البلخي .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|