المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

مكافحةُ الإسلام للخرافات
2-4-2017
تعريف الغلــــــــــبة
4-9-2016
معنى اسماء الله تعالى
3-07-2015
أهم استخدامات أنابيب الكربون النانوية: أجهزة الاستشعار عالية الحساسية (Highly sensitive sensors)
2023-07-28
ترجمة النباهي
2024-08-31
ارتفاع وانخفاض الأسعار
5-6-2016


الامام (عليه السلام) ينعى نفسه قبل وفاته  
  
3850   01:54 مساءً   التاريخ: 7-01-2015
المؤلف : محمد بن محمد بن النعمان المفيد
الكتاب أو المصدر : الارشاد في معرفة حجج الله على العباد
الجزء والصفحة : ص244-245.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2016 3262
التاريخ: 7-01-2015 3217
التاريخ: 5-01-2015 3157
التاريخ: 2-02-2015 4288

ما تواترت به الروايات من نعيه (عليه السلام) نفسه قبل وفاته والخبر عن الحادث في قتله وانه يخرج من الدنيا شهيدا بضربة في رأسه يخضب دمها لحيته، وكان الامر في ذلك كما قال، فمن اللفظ الذى رواه الرواة في ذلك: قوله (عليه السلام): والله لتخضبن هذه من هذه ووضع يده على رأسه ولحيته.

 

وقوله (عليه السلام): والله ليخضبنها من فوقها - وأومأ إلى شيبته – ما يحبس أشقاها ان يخضبها من فوقها بدم؟ وقوله (عليه السلام): ما يمنع أشقاها ان يخضبها من فوقها بدم؟ وقوله (عليه السلام): أتاكم شهر رمضان وهو سيد الشهور واول السنة، وفيه تدور رحى السلطان،
الا وانكم حاجوا العام صفا واحدا، وآية ذلك أنى لست فيكم، وكان أصحابه يقولون: انه ينعي نفسه الينا، فضرب (عليه السلام) في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان، وقضى في ليلة احدى وعشرين من ذلك الشهر.

 

ومنها ما رواه الثقات عنه (عليه السلام): من انه كان يفطر في هذا الشهر ليلة عند الحسن، وليلة عند الحسين (عليهما السلام)، وليلة عند عبد الله بن جعفر (رضي الله عنه)، لا يزيد على ثلاث لقم، فقال له احد ولديه الحسن والحسين (عليهما السلام) في ذلك، فقال: يا بنى يأتى أمر الله وانا خميص، انما هي ليلة او ليلتان فأصيب من الليل.

ومنها ما رواه أصحاب الآثار ان الجعد بن بعجة رجلا من الخوارج قال لاميرالمؤمنين (عليه السلام): اتق الله يا علي فانك ميت، فقال أميرالمؤمنين (عليه السلام): بل والله مقتول قتلا ضربة على هذه تخضب ذه ووضع يده على رأسه ولحيته، عهد معهود وقد خاب من افترى.

وقوله (عليه السلام): في الليلة التى ضربه الشقي في آخرها وقد توجه إلى المسجد فصاح الاوز في وجهه وطردهن الناس عنه فقال: أتركوهن فأنهن نوائح.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.