المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تطوّر اللغة العربيّة ورسمها
2024-08-23
Infinite Product
13-11-2019
ما المقصود بـ لالي الأرض Ground pearls؟
11-4-2021
مكائد الشيطان‏
6-10-2016
التحقق من طبيعة الشرط الفاسخ الصريح
20-6-2018
سياسة الوليد بن عبد الملك الخارجية
9-12-2018


مناجاة لحفظ الإطمئنان والأمان في العائلة  
  
2164   10:03 صباحاً   التاريخ: 12-12-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص119-121
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

اللّهمّ اجعل عائلتنا مركزاً لحبّ محمد وآل محمد (صلّى اللُّه عليه واله) وعرِّفنا على سيرة النبي (صلّى اللُّه عليه واله) والأئمة المعصومين وأولياء ديننا مأنوسين لهم .

اللّهمّ استجب دعائنا في حقّ أبنائنا ودعاء أبناءنا في حقّنا .

اللّهمّ ارزقنا الرزق الحلال والعطاء الطيب واحفظنا من الحرام .

اللّهمّ استحكمت الخلق مع عدلك , وفّقني وزوجتي حتى نستحكم بيتنا بالعدل والإنصاف ونربّي أشخاصاً متعادلين لائقين للمجتمع .

اللهم وفقني وزوجتي لحفظ بيئة المنزل من الحزن والكآبة حتى لا يصاب ابناءنا بالحزن والخمول بل يتحركوا مع قلب مملوء بالنشاط والسرور .

اللّهمّ وفّقني وزوجتي لحفظ المنزل نقيّاً ونهتم بسلامة البيت حتى يتعلّم أبناءنا السلوك الصحّي منّا ويكونوا دائماً نظيفين سالمين .

اللّهمّ وفقّني وزوجتي حتى نسلك طريق العفاف والوقار أمام أبناءنا ونمتنع من تشويش قلوبهم وأفكارهم .

اللّهمّ أنت خلقتنا أحراراً ولا يستطيع الانسان الحياة بدون حرية , إهدني وزوجتي حتى لا نعامل أبناءنا بظلم وجور ونحترم حرّية أبناءنا ونرعى حقوقهم الانسانية ونعاملهم وفق الاُصول التربوية .

اللّهمّ أبعد التزلزل والتشويش وارشدني وزوجتي حتى نبني بيتاً مملوءاً بالحب والتفاهم والتعاون ونسعى دائماً للوصول إلى الأهداف المقدّسة في العائلة ونتلألأ إلى الأبد في حياة أبنائنا مثل الشمس والقمر بافتخار ونبني المستقبل معهم أفضل من الحال .

اللّهمّ اعلم انّ المشاجرة والعصبية في المنزل يهدد اطمئنان وراحة زوجتي وأبنائي , أرجو منك أن ترزقني الوقار والصبر وتتفضل علينا بالأمن والاطمئنان .

اللّهمّ احفظ اعتبارنا أمام أبناءنا حتى يعتمدوا دائماً على أبويهم ويغضوا إلينا أسرارهم دون أي خوف ورعب ويطمئنوا إلى ارشاداتنا لهم .

اللّهمّ لا تفرّق بيننا وبين أبنائنا في المنزل , وقرّب قلوبنا منهم حتى يجدونا معهم مواسين لهم ومصاحبيهم ويخبرونا بمشاكلهم وأسرارهم بثقة واطمئنان ولا يحسّوا بالبعُد عنّا .

اللّهمّ علّمني وزوجتي اجتناب القساوة والصلابة بلا سبب حتى لا ينشأ أبناءنا غير صبورين ومتعصبين ويعيشوا باعتدال ومشاهدة واقع الحياة .

اللّهمّ وفقّني وزوجتي حتى نهيّئ جواً مناسباً في المنزل لأبنائنا حتى يأدّوا واجباتهم المنزلية ونعاونهم حتى يدرسوا في جوٍ آمن ومطمئن , وأن يتمتعوا من حمايتنا ومساعدتنا في حلّ مشاكلهم الدراسية , وأن يناموا بدون قلق ويصبحوا نشطين ومستعدين للذهاب إلى المدرسة .

اللّهمّ عاونّي وزوجتي للتخطيط وتنظيم اُمور المنزل , وحفظ النظام فيه .

اللّهمّ وفقّني وزوجتي حتى نشارك أبناءنا في اعمال المنزل حسب قدرتهم واستعدادهم وتشويقهم لأعمالهم الحسنة والمفيدة ,حتى يستعدوا لقبول المسؤولية في المستقبل .

اللّهمّ وفقّني وزوجتي حتى نصرف وقتنا في المنزل للتحدّث والارتباط مع أبناءنا ونعلّمهم روح

التعاون والمحبّة ولا نصرف وقتنا فقط لقراءة الصحف ومشاهدة برامج التلفزيون وغيره .

اللّهمّ إن الأطفال يميلون مع البيئة والمحيط الثابت , ويحبّون التنوع والذهاب مع أبويهم للنزُهة فوفّقنا لنعرّفهم على الحياة الاجتماعية ومسائلها حين النزهة .

اللّهمّ اجعل الحبَّ والودَّ بيننا حتى نحترم بعضنا البعض أمام أبنائنا ونتعامل بروح المحبّة والرفق حتى يتعلّموا مناّ درس الكرامة وحسن السلوك .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.