المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06



حسبي حسبي !  
  
1546   05:36 مساءً   التاريخ: 8-12-2017
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 313-314
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

روي أن رجلاً تكررت منه المعاصي ، وكلما حاول التوبة والإقلاع عنها غلبته نفسه ، فأتى الحسين (عليه السلام) وقال له : يبن رسول الله اني مسرف على نفسي ، فأعرض عليّ ما يكون لها زاجراً او مستنقذاً .

قال الحسين (عليه السلام) : إن قبلت مني خمس خصال فقدرت عليها لم تغرك المعصية.

فابتهج الرجل وقال : جاء الفرج.

قال الحسين (عليه السلام): إذا أردت ان تعصي الله (عز وجل)، فلا تأكل رزقه ، قال الرجل : كيف؟ إذاً من أين آكل ، وكل ما في الأرض من رزقه.

قال الحسين (عليه السلام): أفيحسن بك أن تأكل رزقه ، وتعصيه؟

قال الرجل : لا باس . هات الثانية ، فربما كانت فرجاً ومخرجاً.

قال الحسين (عليه السلام): إذا أردت أن تعصية فلا تسكن شيئاً من بلاده .

قال الرجل : يا سبحان الله ، هذه أعظم من تلك ، فأين أسكن وله المشرق والمغرب وما بينهما ؟

قال (عليه السلام): يا هذا ، أيليق بك أن تأكل رزقه وتسكن بلاده ، وتعصيه ؟

قال : لا حول ولا قوة إلا بالله. هات الثالثة ، فربما كانت أهون الثلاث.

قال (عليه السلام): إذا أردت أن تعصيه فأنظر موضعاً لا يراك فيه ، وهناك إفعل ما شئت

قال : ماذا تقول ، ولا تخفى على الله خافيه؟.

قال (عليه السلام): أتأكل رزقه ، وتسكن بلاده ، ثم تعصيه وهو بمرأى منك ومسمع؟

قال : هات الرابعة ، وإلى الله المشتكى.

قال (عليه السلام): إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك ، فقل له أخّرني حتى أتوب قال : لا يقبل مني.

فقال له (عليه السلام): أكرهه على القبول.

قال الرجل : كيف وما أملك لنفسي معه شيئاً ؟

قال (عليه السلام) : إذا كنت لا تقدر أن تدفعه عنك فتب قبل أن يفوت الأوان.

قال الرجل : على أيّ حال بقيت الخامسة ، فهاتها .

قال (عليه السلام): إذا جاء الزبانية يوم القيامة ليأخذوك الى الجحيم فلا تذهب معهم فقال الرجل : حسبي حسبي ، أستغفر الله وأتوب اليه ، ولن يراني بعد اليوم فيما يكره .

وهكذا تزجر المواعظ من احيا الله قلبه بهيبته وجلاله ، والخوف من غضبه وسطواته .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.