المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

Silhouette of Passage
10-10-2016
أي الحشرات تتغذى على فضلات مياه المجاري؟
8-3-2021
الاسرة بيت النور الالهي
12/10/2022
الواجب التوصلي والتعبدي
25-8-2016
تعريف النقل اصطلاحا
29-11-2020
أشخاص الخصومة في دعوى التعهد بنقل ملكية عقار
7-8-2022


قصة المقعد والاعمى  
  
4077   03:31 مساءً   التاريخ: 22-11-2017
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 263-260.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2017 2239
التاريخ: 25-3-2018 1480
التاريخ: 25-9-2017 1285
التاريخ: 16-11-2017 1490

كان في بلاد الهند رجلان : اعمى ومقعد ، اصطحبا في طريق ، فعبرا ببستان فمالا اليه ، فرآهما صاحب البستان ، ورأى فقرهما وعجزهما فأراد مساعدتهما فقال : يا هؤلاء ما تقولون في ان ادخلكما بستاني فتأويا فيه وتنالا منه ما يكفيكما ، ولكن بشرط ان لا تقطفا شيئا من الثمر فتفسدا الشجر وتؤذياه.

فقال احدهما : وكيف نؤذيك على بستانك ونحن على ما ترى من الزمانة (1) وسوء الحال ، احدنا مقعد والاخر اعمى.

واي حيلة لنا في تناول شيء من الثمار وهي في رؤوس الاشجار؟!.

فدخلا البستان ، واوصى بهما الناطور الموكل بالبستان ، ومضى صاحب البستان لسبيله.

فأقاما على ذلك مدة ، والناطور يؤمن لهما كل ما يحتاجان من الثمر والطعام.

وأينع الثمر وكبر وطاب ، فقال المقعد للأعمى : ان في الاشجار ثمارا لا يحمل الناطور الينا منها شيئاً ، فما حيلتنا في الحصول على شيء منها ، من غير ان يعلم الناطور ؟ وتشوق الاعمى الى  ما ذكره له المقعد ، وأخذا يجيلان الفكر في الطريقة التي توصلهم الى مطلوبهم. الى ان قال المقعد للأعمى : ما رايك ان تحملني على كتفيك لأطوف في البستان ، فاقطف لك من كل ثمرة اطيبها؟!.

فلما كان الغد ذهب الناطور في بعض حوائجه واغلق باب البستان ، فحينئذ صار الظرف مناسبا لتنفيذ الخطة ، فركب المقعد على ظهر الاعمى ، وطاف به في البستان ، فقطعا ما اشتهيا ، وأفسدا ما قدرا عليه ، ثم رجعا الى مكانهما فرقدا.

فلما جاء الناطور ودار في البستان لم يخف عليه ما حدث من الفساد ، اذ وجد بعض الاثار ، فأتى اليهما وسألهما ، فقالا : لا علم لنا بشيء من ذلك. فصدقهما.

ثم كرر العملية ثانية ، وتنصلا من الامر ، وقالا : لا علم لنا بذلك.

فلما كان الغد أوهم الناطور انه قد خرج كعادته ، وكمن في بعض زوايا البستان ، فظن المقعد والاعمى انه قد خرج ، فقاما الى ما قد تعودوا عليه من الفساد وارتكاب الممنوع ، وفي اثناء ذلك دخل عليهما وامسكهما بالجرم المشهود.

وقال لهما : هل هذا جزاء الذي احسن اليكما ان تعصيا امره وتفسدا بستانه؟!.

واتفق دخول صاحب البستان في ذلك اليوم ، فأعلمه الناطور بما حصل . فقال صاحب البستان : لقد استحقا العذاب بما فعلاه.

ثم أمر عبيده أن يعاقبوهما اشد عقوبة ، ثم اخرجوهما من البستان والقوهما في البيداء ، حتى تأكلهما الوحوش والسباع.

العبرة من هذه القصة

 تمثل هذه القصة الحياة الدنيا كما صورها حكماء الهند :

فشبهوا النفس ، بالمقعد الذي يبصر ولكنه لا يستطيع انجاز اي عمل بدون مساعدة الجسد.

وشبهوا الجسد ، بالأعمى ، الذي ينقاد حيث تقوده النفس ويأتمر بأمرها.

وشبهوا البستان بدار الدنيا ، والثمار بطيبات الدنيا وشهواتها .

وصاحب البستان ، هو الله تعالى مالك الدنيا والاخرة.

واما الناطور ، فهو العقل الذي يدل على المنافع والمضار ، وهو ينصح النفس ويدلها على ما فيه الصلاح والفلاح.

فإذا اتفقت النفس مع الجسد ، وخالفا أمر العقل استحقا العذاب والعقاب ، وخسرا الدنيا والاخرة ، وذلك هو الخسران المبين (2).

___________________________

(1) الزمانة : هي ما يصيب الاطراف من عاهة فيعطلها عن العمل.

(2) آداب النفس : للعيناثي ، ج 2، ص217، بتصرفٍ واختصار.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.