المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06

معنى كلمة حبس
9-12-2015
تجفيف الخميرة Yeast Dehydration
30-9-2020
تعريف إعادة المحاكمة
23-3-2022
أركان الميراث
22-5-2017
Choose where
5/10/2022
التفاعل E2 : التوجيه والتفاعلية
16-3-2017


الإمامة وفكرة العصمة  
  
2018   11:58 صباحاً   التاريخ: 17-09-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج1/ ص196ـ199
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / الامامة /

  يطلق لفظ الإمام في اللغة على معان : منها الطريق : لأنه يقود السائر إلى مقصده ، ومنها ما يقتدي الناس به في هداية ، أو ضلالة ، قال تعالى : {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} [الأنبياء: 73] . . وقال في آية أخرى : { وجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ } .

وقد يكون الإنسان إماما إذا كان متبوعا في شيء ، ومأموما تابعا في شيء آخر . . هذا بحسب اللغة ، أما بحسب الدين والشرع فان الإمام يطلق على من يؤم الناس في الصلاة إلا أنه لا يستعمل في ذلك إلا مقيدا ، فيقال إمام الجمعة والجماعة . . وإذا كان مطلقا غير مقيد فإنه يستعمل في معنيين : الأول في النبي ، ومرتبته أعلى مراتب الإمامة . الثاني يستعمل في وصي النبي . . والإمام بمعنى إمامة النبوة والرسالة ، وإمام الوصاية والخلافة متبوع في كل شيء غير تابع لغيره في شيء في زمن إمامته .

والإمام بمعنى النبي يفتقر إلى النص من اللَّه بواسطة الروح الأمين ، وبمعنى الوصي لا بد فيه من النص من اللَّه سبحانه على لسان نبيه الكريم ، وشرط هذا النص أن يكون بالاسم والشخص ، لا بالصفات وصيغة العموم فقط ، كما هي الحال في المجتهد والحاكم الشرعي ، بل بالنص الخاص الذي لا يقبل التأويل ، ولا التخصيص ، ولا مجال فيه إطلاقا للبس ، أو احتمال العكس ، ومن هنا يتبين ان اطلاق لفظ الإمام من غير قيد على غير النبي ، أو غير الوصي محل توقف وتأمل ، وغير بعيد أن يكون محرما ، تماما كإطلاق لفظ وصي النبي على غير الإمام المعصوم .

ومهما يكن ، فان قول هذا الإمام نبيا كان ، أو وصيا هو قول اللَّه ، وهداه هدى اللَّه ، وحكمه حكم اللَّه الذي لا يحتمل العكس . . ومن ادعى شيئا من ذلك لنفسه دون أن يثبت النص القطعي عليه بالخصوص فهو مفتر كذاب . .

وخير ما قرأته في صفة الإمام قول الإمام الأعظم زين العابدين ( عليه السلام ) في الصحيفة السجادية : « اللهم انك أيدت دينك في كل أوان بإمام أقمته علما لعبادك ، ومنارا في بلادك بعد أن وصلت حبله بحبلك ، وجعلته الذريعة إلى رضوانك ، وافترضت طاعته ، وحذرت معصيته ، وأمرت بامتثال أوامره ، والانتهاء عند نهيه ، وان لا يتقدمه متقدم ، ولا يتأخر عنه متأخر - أي يبقى متابعا له - فهو عصمة اللائذين ، وكهف المسلمين ، وعروة المؤمنين ، وبهاء رب العالمين » .

هذه هي أوصاف من يختاره اللَّه إماما لعباده . . وبديهة ان الإمامة بمعنى النبوة والوصاية تستدعي العصمة ، ولا تنفك . عنها بحال ، بل هي هي ، لأن الأعمى لا يقود أعمى مثله ، والأقذار لا تطهر أقذارا مثلها ، ومن كان عليه الحد لا يقيم على غيره الحد .

واستدل الشيعة الإمامية بقوله تعالى : {جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا } [البقرة: 124] على ان الإمامة

لا تكون الا بجعل من اللَّه سبحانه ، ويؤيده طلب إبراهيم منه جل وعز ان يجعل أئمة من ذريته ، وإذا كانت الإمامة بالجعل منه تعالى احتاجت بحكم الطبيعة إلى النص منه .

وأيضا استدل الشيعة الإمامية بقوله تعالى : { لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } على وجوب العصمة للنبي والوصي ، ووجه الدلالة ان اللَّه قد بيّن صراحة انه لا يعهد بالإمامة إلى ظالم ، والظالم من ارتكب معصية في حياته مهما كان نوعها ، حتى ولو تاب بعدها ، حيث يصدق عليه هذا الاسم ، ولو آنا ما ، ومن صدق عليه كذلك فلن يكون إماما .

وتشاء الصدف والظروف أن ينشأ غير علي في حجر الشرك والرجس ، وعبادة الأصنام ، وان ينغمس في أرجاس الجاهلية إلى الآذان ، وان لا ينطق بالشهادة الا بعد أن عصي عوده ، وبعد أن شبعت الأصنام منه ، ومن سجوده لها ، وشاء اللَّه لعلي بن أبي طالب أن ينشأ في حجر النبوة والطهر ، وان يكيّفه محمد ( صلى الله عليه واله ) وفقا لإرادة اللَّه ، وهو طري ندي ، وان ينزل الأصنام من على عروشها ، ويلقي بها تحت أقدام محمد . وهنا سؤال نلقيه على كل عاقل منصف ، ليجيب عنه بوحي من عقله ووجدانه ، وهو :

مال لقاصر ورثه عن أبيه ، ولا بد له من ولي يحرص ويحافظ عليه ، ودار الأمر بين ان نولي عليه رجلا لم يعص اللَّه طرفة عين مدى حياته ، لا صغيرا ، ولا كبيرا ، وبين أن نولي عليه رجلا عصاه أمدا طويلا ، وهو بالغ عاقل ، ثم تاب وأناب ، فأيهما نختار : الأول أو الثاني ؟ .

ويكفي دليلا على عصمة أهل البيت ( عليه السلام ) شهادة اللَّه لهم بالعصمة في الآية 33 من الأحزاب : {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } . . وتكلمنا عن العصمة مفصلا عند تفسير الآية 39 فقرة « عصمة الأنبياء » .

وفقرة « أهل البيت » فراجع ، وهذه الفقرة تتمة للفقرتين السابقتين . وفكرة العصمة لا تختص بالشيعة وحدهم ، فان السنة قالوا بها ، ولكنهم جعلوها للأمة ، مستندين إلى حديث لم يثبت عند الشيعة ، وهو : « لا تجتمع أمتي على ضلالة » . . والمسيحيون قالوا بعصمة البابا ، والشيوعيون بعصمة ماركس ولينين ، وقال القوميون السوريون بعصمة انطون سعادة ، والاخوان المسلمون بعصمة حسن البنا ، وكل من استدل بقول انسان ، واتخذ منه حجة ودليلا فقد قال بعصمته من حيث يريد أو لا يريد .

وفي الصين مئات الملايين اليوم تؤمن بعصمة ماو تسي تونغ - نحن الآن في سنة 1967 - ويشيدون بتعاليمه ، وإذا اختلف الشيوعيون فيما بينهم وكذلك غيرهم ممن ذكرنا فإنهم يختلفون في تفسير أقوال الرؤساء والمراد منها ، لا في وجوب العمل بها ، والولاء لها ، تماما كما يختلف المسلمون في تفسير نصوص القرآن ، والمسيحيون في تفسير الإنجيل . . ومن خص العصمة بالشيعة فهو واحد من اثنين : اما جاهل مغفل ، واما مفتر متآمر .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .