أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-10-2017
2054
التاريخ: 6-12-2017
2354
التاريخ: 5-10-2017
2298
التاريخ: 5-10-2017
2381
|
جزع الإمام زين العابدين (عليه السّلام) كأشدّ ما يكون الجزع حينما رأى جثمان أبيه وجثت أهل بيته وأصحابه منبوذة بالعراء ، لم ينبرِ أحد إلى مواراتها ، وبصرت به العقيلة وهو يجود بنفسه ، فقالت له : ما لي أراك تجود بنفسك يا بقيّة جدّي وإخوتي ؟ فوالله إنّ هذا لعهد من الله إلى جدّك وأبيك ، ولقد أخذ الله ميثاق اُناس لا تعرفهم فراعنة هذه الأرض ، وهم معروفون في أهل السماوات ، إنّهم يجمعون هذه الأعضاء المُقطّعة والجسوم المضرّجة فيوارونها ، وينصبون بهذا الطفّ علماً لقبر أبيك سيّد الشهداء ، لا يُدرس أثره ، ولا يُمحى رسمه على كرور الليالي والأيام ، وليجهدنَّ أئمّة الكفر وأشياع الضلال في محوه وطمسه فلا يزداد أثره إلى علوّاً .
وأزالت سيّدة النساء ما ألمّ بابن أخيها من الحزن العميق ؛ فقد أحاطته علماً بما سمعته من جدّها وأبيها من قيام جماعة من المؤمنين بمواراة الجثث الطاهرة ، وسينصب لها علم لا يُمحى أثره حتّى يرث الله الأرض ومَنْ عليها .
وقد جدّ الأقزام من ملوك الاُمويِّين وإخوانهم العباسيّين على محو تلك المراقد العظيمة فلم تزدد إلاّ علوّاً ، وبقيت شامخة على الدهر كأعزّ مرقد على وجه الأرض .
لقد مضت ذكرى أبي الأحرار تملأ الدنيا إشراقاً وفخراً كأسمى ذكرى تعتزّ بها الإنسانيّة في جميع أدوارها .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|