المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9093 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

Kloosterman,s Sum
24-8-2020
إجراءات السياسة النقدية في البنك المركزي العراقي
31-10-2016
والذي احتجب بسبع طباق
15-8-2019
تفسير الآيات [36 ، 37] سورة آل‏ عمران
12-06-2015
مقاييس البطالة
10-6-2022
الدلالات العلمية للنصوص على أسبقية علي (عليه السلام) للاسلام
14-2-2019


موقف الزهراء من بعض الصحابة  
  
4002   10:57 صباحاً   التاريخ: 16-12-2014
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : جلاء العيون
الجزء والصفحة : ج1,ص168-172.
القسم : سيرة الرسول وآله / السيدة فاطمة الزهراء / شهادتها والأيام الأخيرة /

روى الصدوق في (العلل) بأسناد معتبر عن عمرو بن ابي المقدام وزياد بن عبيد الله، قالا : اتى رجل ابا عبدالله (عليه السلام) فقال له : يرحمك الله هل تشيع الجنازة بنار ويمشي معها بمجمرة وقنديل او غير ذلك مما يضاء به؟.

قال : فتغير لون ابي عبدالله (عليه السلام) من ذلك واستوى جالسا ثم قال : انه جاء شقي من الاشقياء الى فاطمة (عليها السلام) بنت محمد (صلى الله عليه واله) فقال لها : أما علمت ان عليا (عليه السلام) قد خطب بنت أبي جهل، فقالت : حقا ما تقول؟.

فقال : حقا ما أقول، ثلاث مرات، فدخلها من الغيرة ما لا تملك نفسها؛ وذلك ان الله تبارك وتعالى كتب على النساء غيرة، وكتب على الرجال جهادا، وجعل للصابرة المحتسبة منهن من الاجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله قال : فاشتد غم فاطمة (عليها السلام) من ذلك وبقيت متفكرة هي حتى أمست، وجاء الليل وحملت الحسن على عاتقها الايمن، والحسين على عاتقها الايسر، وأخذت بيد ام كلثوم اليسرى بيدها اليمنى، ثم تحولت الى حجرة ابيها، فجاء علي (عليه السلام) فدخل حجرته فلم ير فاطمة (عليها السلام) ، فاشتد لذلك غمه وعظم عليه، ولم يعلم القصة ما هي، فاستحى ان يدعوها من منزل أبيها، فخرج الى المسجد يصلي فيه ما شاء الله، ثم جمع شيئا من كثيب المسجد واتكأ عليه، فلما راى النبي (صلى الله عليه واله) ما بفاطمة من الحزن أفاض عليها الماء ثم لبس ثوبه ودخل المسجد، فلم يزل يصلي بين راكع وساجد، وكلما صلى ركعتين دعا الله ان يذهب ما بفاطمة من الحزن والغم؛ وذلك انه خرج من عندها وهي تتقلب وتتنفس الصعداء، فلما رآها النبي (صلى الله عليه واله) انها لا يهنيها النوم وليس لها قرار قال لها : قومي يا بنية، فقامت، فحمل النبي (صلى الله عليه واله) الحسن، وحملت فاطمة الحسين (عليه السلام) ، وأخذت بيد ام كلثوم، فانتهى الى علي (عليه السلام) وهو نائم، فوضع النبي (صلى الله عليه واله) رجله على رجل علي (عليه السلام) فغمزه وقال : قم يا أبا تراب، فكم ساكن ازعجته، ادع لي أبا بكر من داره وعمر من مجلسه وطلحة، فخرج علي (عليه السلام) فاستخرجهما من منزلهما واجتمعوا عند رسول الله (صلى الله عليه واله).

فقال رسول الله : يا علي، اما علمت ان فاطمة بضعة مني وانا منها، فمن اذاها فقد اذاني، ومن اذاها بعد موتي كان كمن اذاها في حياتي، ومن آذاها في حياتي كان كمن اذاها بعد موتي؟.

قال : فقال علي : بلى يا رسول الله، قال (صلى الله عليه واله) : فما دعاك الى ما صنعت؟.

فقال علي (عليه السلام) : والذي بعثك بالحق نبيا ما كان مني مما بلغها شيء، ولا حدثت به نفسي، فقال النبي (صلى الله عليه واله) : صدقت صدقت، ففرحت فاطمة بذلك وتبسمت حتى رأى ثغرها، فقال احدهما لصاحبه : انه لعجب لحينه، ما دعاه الى ما دعانا هذه الساعة؟.

قال : ثم أخذ النبي (صلى الله عليه واله) بيد علي فشبك اصابعه باصابعه، فحمل النبي (صلى الله عليه واله) الحسن، وحمل الحسين علي (عليه السلام), وحملت فاطمة ام كلثوم وادخلهم النبي (صلى الله عليه واله) بيتهم، ووضع عليهم قطيفة واستودعهم الله تعالى، ثم خرج وصلى بقية الليلة، فلما مرضت فاطمة (عليه السلام) مرضها الذي ماتت فيه اتياها عائدين، واستاذنا عليها، فأبت ان تأذن لهما، فلما راى ذلك ابو بكر اعطى الله عهدا لا يظله سقف بيت حتى يدخل على فاطمة ويتراضاها، فبات ليلة في الصقيع ما اظله شيء، ثم ان عمر اتى عليا (عليه السلام) فقال له : ان ابا بكر شيخ رقيق القلب، وقد كان مع رسول الله (صلى الله عليه واله) في الغار فله صحبة، وقد اتيناها غير هذه المرة مرارا نريد الاذن عليها وهي تأبى ان تأذن لنا حتى ندخل عليها، فان رأيت ان تستأذن لنا عليها فافعل، قال : نعم.

فدخل علي (عليه السلام) على فاطمة (عليها السلام) فقال لها : يا بنت رسول الله، قد كان من هذين الرجلين ما قد رأيت وقد ترددا مرارا كثيرة، ورددتهما ولم تأذني لهما،ـ وقد سألاني ان استأذن لهما عليك، فقالت : والله! لا اذن لهما ولا اكلمهما كلمة من رأسي حتى القى ابي فاشكوهما اليه بما صنعاه وارتكباه مني.

قال علي (عليه السلام) : فانى لهما ذلك؟.

قالت : ان كنت قد ضمنت لهما شيئا فالبيت بيتك، والنساء تتبع الرجال، لا أخالف عليك بشيء، فأذن لمن أحببت.

فخرج علي (عليه السلام) فأذن لهما، فلما وقع بصرهما على فاطمة سلما عليها، فلم ترد عليهما، وحولت وجهها عنهما، فتحولا وستقبلا وجهها حتى فعلت ذلك مرارا، وقالت : يا علي، جاف الثوب، وقالت لنسوة حولها : حولن وجهي، فلما حولن وجهها حولا اليها، فقال أبو بكر : يا بنت رسول الله، انما أتيناك ابتغاء مرضاتك، واجتناب سخطك، نسالك ان تغفري لنا وتصفحي عما كان منا اليك.

قالت : لا اكلمكما من رأسي كلمة واحدة حتى ألقى ابي واشكوكما اليه، واشكو صنيعكما وفعالكما وما ارتكبتما مني.

قالا : انا جئنا معتذرين مبتغين مرضاتك، فاغفري واصفحي عنا، ولا تؤاخذينا بما كان منا.

فالتفتت الى علي وقالت: اني لا اكلمكما من راسي كلمة حتى اسالهما عن شيء سمعاه من رسول الله (صلى الله عليه واله)، فان صدقاني رايت رايي، قالا : اللهم ذلك لها، وانا لا نقول الا حقا ولا نشهد الا صدقا، فقالت : انشدكما بالله، اتذكران ان رسول الله (صلى الله عليه واله) استخرجكما في جوف الليل بشيء كان حدث من أمر علي (عليه السلام) ؟ فقالا : اللهم نعم، فقلت : انشدكما الله، هل سمعتما النبي (صلى الله عليه واله) يقول : فاطمة بضعة مني وانا منها، من اذاها فقد اذاني، ومن اذاني فقد اذى الله، ومن آذاها بعد موتي فكان كمن اذاها في حياتي، ومن اذاها في حياتي كان كمن اذاها بعد موتي، قالا : اللهم نعم؟.

 فقالت : الحمد لله، ثم قالت : اللهم اني اشهدك فاشهدوا يا من حضرني انهما قد اذياني في حياتي وعند موتي، والله لا اكلمهما من راسي كلمة حتى القى ربي فاشكوكما اليه بما صنعتما به وبي، وارتكبتما مني، فدعا ابو بكر بالويل والثبور وقالت : ليت امي لم تلدني، فقال عمر : عجبا للناس كيف ولوك امورهم وانت شيخ قد خرفت، تجزع لغضب امراة وتفرح برضاها، وما لمن اغضب امراة، وقاما وخرجا.

قال : فلما نعي الى فاطمة (عليها السلام) نفسها، أرسلت الى ام ايمن وكانت اوثق نسائها عندها وفي نفسها، فقالت : يا ام ايمن، ان نفسي نعيت ألي فادعي لي عليا، فدعته لها، فلما دخل عليها قالت له : يا بن العم، اريد ان اوصيك باشياء فأحفظها علي، فقال لها : قولي ما احببت، قالت له : تزوج فلانة تكون لولدي مربية من بعدي مثلي، واعمل لي نعشا مثل ما رايت الملائكة قد صورته لي، فقال لها علي (عليه السلام) : أريني كيف صورته، فارته ذلك، فاتخذه لها كما وصفت له، وكلما امرت به، ثم قالت : فاذا انا قضيت نحبي فأخرجني من ساعتك أي ساعة كانت من ليل او نهار، ولا يحضرن من اعداء الله وأعداء رسوله للصلاة علي.

قال علي (عليه السلام) : افعل.

فلما قضت نحبها (عليها السلام) وهم في جوف الليل أخذ علي (عليه السلام) في جهازها من ساعته، كما اوصته، فلما فرغ من جهازها اخرج علي (عليه السلام) الجنازة وأشعل النار في جريد النخل ومشى مع الجنازة حتى صلى عليها ودفنها ليلا.

فلما أصبح ابو بكر وعمر عاودا عائدين لفاطمة (عليها السلام) فلقيا رجلا من قريش فقالا له : من اين اقبلت؟.

قال : عزيت عليا بفاطمة (عليها السلام) ، قالا : وقد ماتت؟.

قال : نعم، ودفنت في جوف الليل، فجزعا جزعا شديدا، ثم اقبلا الى علي (عليه السلام) فلقياه فقالا له : والله! ما تركت شيئا من غوائلنا ومساءتنا، وما هذا الا من شيء في صدرك علينا، هل هذا الا كما غسلت رسول الله (صلى الله عليه واله) دوننا ولم تدخلنا معك، وكما علمت ابنك ان يصيح بأبي بكر : انزل عن منبر أبي.

فقال لهما علي (عليه السلام) : اتصدقاني ان حلفت لكما؟.

قالا : نعم، فاحلف، فادخلهما علي المسجد فقال : ان رسول الله (صلى الله عليه واله) لقد تقدم الي انه لا يطلع على عورته احد الا ابن عمه، فكنت اغسله والملائكة تقلبه والفضل بن العباس يناولني الماء وهو مربوط العينين بالخرقة، ولقد اردت ان انزع القميص فصاح بي صائح من البيت سمعت الصوت ولم ار الصورة : لا تنزع قميص رسول الله (صلى الله عليه واله)، ولقد سمعت الصوت يكرره علي، فأدخلت يدي من بين القميص فغسلته ثم قدم الي الكفن فكفنته، ثم نزعت القميص بعدما كفنته، وأما الحسن ابني فقد تعلمان ويعلم اهل المدينة انه كان يتخطى الصفوف حتى يأتي النبي (صلى الله عليه واله) وهو ساجد، فيركب ظهره، فيقوم النبي (صلى الله عليه واله) ويده على ظهر الحسن والاخرى على ركبتيه، حتى يتم الصلاة.

قالا : نعم، قد علمنا ذلك، ثم قال : تعلمان ويعلم اهل المدينة ان الحسن كان يسعى الى النبي (صلى الله عليه واله) ويركب على رقبته ويدلي الحسن رجلي على صدر النبي (صلى الله عليه واله) حتى يرى بريق خلخاله من اقصى المسجد والنبي يخطب ولا يزال على رقبته حتى يفرغ النبي (صلى الله عليه واله) من خطبته والحسن على رقبته، فلما رأى الصبي على منبر ابيه غيره شق عليه ذلك، والله ما أمرته بذلك ولا فعله عن أمري.

وأما فاطمة (عليها السلام) ، فهي المراة التي استأذنت لكما عليها، فقد رأيتما ما كانت من كلامها لكما، والله! لقد أوصتني ان لا تحضرا جنازتها، ولا الصلاة عليها، وما كنت الذي أخالف امرها ووصيتها الى فيكما، فقال عمر دع عنك هذه الهمهمة  انا أمضي الى المقابر فانبشها حتى أصلي عليها.

فقال له علي (عليها السلام) : والله! لو ذهبت تروم في ذلك شيئا علمت انك لا تصل الى ذلك حتى يبدو عنك الذي فيه عيناك، فاني كنت لا أعاملك الا بالسيف قبل ان تصل الى شيء من ذلك، فوقع بين علي (عليه السلام) وعمر كلام حتى تلاحيا  واستبسلا، واجتمع المهاجرون والانصار، فقالوا : والله! ما نرضى بهذا ان يقال في ابن عم رسول الله (صلى الله عليه واله) وأخيه ووصيه، فكادت ان تقع فتنة فتفرقا.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.