المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

Fermat Polynomial
18-9-2019
مزارع المحاصيل المغذية (المزارع الهوائية)
19-4-2017
المبيدات الحشرية (مبيد بايفنثرين)
27-9-2016
XOR
4-1-2022
دور الأئمة الثلاثة (عليهم السلام) في التفسير
1-02-2015
منطقة الصناعـة Industrial Zone
4-7-2021


حديث عند معاوية يذكر مولده (صلى الله عليه واله)  
  
3568   11:23 صباحاً   التاريخ: 13-12-2014
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : جلاء العيون
الجزء والصفحة : ج1,ص 43-44.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / الولادة والنشأة /

 روى الصدوق في (الأمالي) عن ليث بن سعد، قال : قلت لكعب، وهو عند معاوية : كيف تجدون صفة مولد النبي (صلى الله عليه واله)، وهل تجدون لعترته فضلا؟ فالتفت كعب الى معاوية لينظر كيف هواه، فأجرى الله عز وجل على لسانه فقال : هات ابا اسحاق ما عندك .

فقال كعب : اني قد قرأت اثنين وسبعين كتابا كلها انزلت من السماء، وقرأت صحف دانيال كلها، ووجدت في كلها ذكر مولود ومولد عترته، وان اسمه لمعروف، وانه لم يولد نبي قط فنزلت عليه الملائكة  بأنثى حملت غير مريم ام المسيح وامنة ام احمد، وكان من علامة حمله انه لما كانت الليلة التي حملت آمنة به (صلى الله عليه واله) نادى مناد في السماوات السبع : ابشروا، فقد حمل الليلة بأحمد، وفي الارضين كذلك، حتى في البحور، وما بقي يومئذ في الارض دابة تدب، ولا طائر يطير الا علم بمولده، ولقد بني في الجنة ليلة مولده سبعون الف قصر من ياقوت احمر، وسبعون الف قصر لؤلؤ رطب، فقيل : هذه قصور الولادة، ونجدت الجنان، وقل لها : اهتزي وتزيني، فان نبي اوليائك قد ولد، فضحكت الجنة يومئذ، فهي ضاحكة الى يوم القيامة.

وبلغني ان حوتا من حيتان البحر يقال له طموسا، وهو سيد الحيتان، له سبعمائة الف ذنب، يمشي على ظهره سبعمائة الف ثور، الواحد منها اكبر من الدنيا، لكل ثور سبعمائة الف قرن من زمرد اخضر، لا يشعر بهن، اضطرب فرحا بمولده (صلى الله عليه واله)، ولولا ان الله تبارك وتعالى ثبته لجعل عاليها سافلها، ولقد بلغني انه يومئذ ما بقي جبل الا نادى صاحبه بالبشارة ويقول : لا اله الا الله، ولقد خضعت الجبال كلها لأبي قبيس كرامة لمحمد (صلى الله عليه واله)، ولقد قدست الاشجار اربعين يوما بأنواع افنانها وثمارها فرحا بمولده (صلى الله عليه واله)، ولقد ضرب بين السماء والارض سبعون عمودا من انواع الانوار، لا يشبه كل واحد صاحبه، وقد بشر ادم بمولده، فزاد في حسنه سبعين ضعفا وكان قد وجد مرارة الموت، وكان قد مسه ذلك فسري ذلك عنه.

ولقد بلغني ان الكوثر اضطرب في الجنة واهتز ورمى سبعمائة الف قصر من قصور الدر والياقوت نثارا لمولد محمد (صلى الله عليه واله)، ولقد زمل ابليس وكبل، والقي في الحصن أربعين يوما، وغرق عرشه اربعين يوما، ولقد نكست الاصنام كلها وصاحت وولولت، ولقد سمعوا صوتا من الكعبة : يا ال قريش، قد جاءكم البشير، قد جاءكم النذير معه عز الابد، والربح الاكبر، وهو خاتم الانبياء.

ونجد في الكتب ان عترته خير الناس بعده، وانه لا يزال الناس في امان من العقاب ما دام من عترته في دار الدنيا خلق يمشي.

فقال معاوية : يا ابا اسحاق، ومن عترته؟ قال كعب : ولد فاطمة، فعبس وجهه، وعض على شفتيه، واخذ يعبث بلحيته، فقال كعب : وانا نجد صفة الفرخين المستشهدين، وهما فرخا فاطمة، يقتلهما شر البرية، قال : فمن يقتلهما؟ قال : رجل من قريش، فقام معاوية وقال : قوموا ان شئتم، فقمنا.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.