المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

مفهوم التنظيم
5-5-2016
قول ابن عباس في (القُربى) هم العرب كلهم
16-6-2022
الإجماع اللطفي
9-9-2016
هل الجهاز الهضمي للحشرات مشابه لذلك الموجود في الحيوانات؟
21-1-2021
التحليل التفسيري لنقض العهد
2023-07-19
ضئر أرأف من والدة!!
11-5-2017


نظرية مقاصد القرآن عند الشيرازي  
  
2664   04:07 مساءاً   التاريخ: 23-09-2015
المؤلف : جواد علي كسار
الكتاب أو المصدر : فهم القرآن دراسة على ضوء المدرسة السلوكية
الجزء والصفحة : ص 115- 118 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

عند صدر الدين الشيرازي لا تخرج مقاصد القرآن عن الستة التي ذكرها الغزالي ، بيد أنّها تكتسب شرحا ضافيا يوسع من بيانها ويسبغ عليها عمقا وتركيزا أكثر من خلال ما يستكثر لها من أدلة وشواهد وتطبيقات.

تتحول المقاصد الستة عند الشيرازي إلى ثلاثة هي كالدعائم والاصول ، وثلاثة اخرى هي كالروادف المتمّمة. يكتب ممهدا : «اعلم أنّ سر القرآن ومقصوده الأقصى ولبابه الأصفى ، دعوة العباد إلى الملك الأعلى ، ربّ الآخرة والاولى ...

والغاية المطلوبة فيه تعريف كيفية ارتقاء العبد من حضيض النقصان والخسران إلى أوج الكمال والعرفان ، وبيان السفر إليه طلبا للقائه ومجاورة مقربيه ... ولأجل ذلك انحصرت فصوله وأبوابه وسوره وآياته في ستة مقاصد ، ثلاثة منها هي كالدعائم والاصول المهمة ، وثلاثة اخرى هي كالروادف المتممة.

أمّا الثلاثة المهمة ، فهي : تعريف الحقّ المدعو إليه ، وتعريف الصراط المستقيم الذي يجب ملازمته في السلوك إليه ، وتعريف الحال عند الوصول».

ثمّ يستدلّ لهذه الثلاثة بكلام من الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وهو يضيف : «فالأوّل معرفة المبدأ ، والآخر معرفة المعاد ، والأوسط معرفة الطريق.

وإلى هذه الثلاثة أشار أمير المؤمنين عليه السّلام : رحم اللّه امرأ أعدّ لنفسه ، واستعد لرمسه ، وعلم من أين وفي أين وإلى أين» (1).

عن المقاصد الثلاثة الاخرى ، يكتب : «وأمّا الثلاثة الرادفة المتمّمة ، فأحدها تعريف لأحوال المحبين المبعوثين للدعوة ولطائف صنع اللّه فيهم ... والغرض فيه التشويق والترغيب إلى منازلهم ومقاماتهم. وتعريف أحوال الناكبين والناكلين عن الإجابة ... والغرض فيه الاعتبار والترهيب.

وثانيها حكاية أقوال الجاحدين وكشف فضائحهم وتجهيلهم وتسفيه عقولهم بالمجادلة والمحاجة على الحقّ. والمقصود منه ، أمّا في جنبة الباطل فالإفضاح والتحذير والتنفير ، وأمّا في جنبة الحقّ فالإيضاح والتثبيت والتقرير.

وثالثهما تعريف عمارة المراحل إلى اللّه ، وكيفية أخذ الزاد والاستعداد للمعاد.

والمقصود منه معرفة كيفية معاملة الإنسان مع أعيان هذه الدنيا ، وأنّها يجب أن تكون مثل معاملة المسافر مع أعيان مراحل سفره البعيدة».

ثمّ يأتي على ذكرها تفصيلا بشرح كلّ مقصد من المقاصد الستة بعد أن أتى عليها إجمالا (2).

في مكان آخر ، بالتحديد في مقدمة تفسيره لسورة الحديد يذكر المقاصد ذاتها لكن بتقريب آخر ، يعدّ فيه الثلاثة الاول بمنزلة الفرائض والثلاثة الأخيرة بمنزلة النوافل في تقريب الإنسان إلى اللّه : «إنّ القرب الحاصل بالثلاثة الاول هو قرب الفرائض المشار إليه في الحديث المشهور ... وأمّا الثلاثة الأخيرة فهي كالمعينة المتمّمة التي كالنوافل ، والقرب الحاصل بها للعبد من الحقّ هو قرب النوافل» (3).

خلاصة القول عند الشيرازي أنّه : «ما من علم رباني ومسألة إلهية ، وحكمة برهانية ، ومعرفة كشفية إلّا ويوجد في القرآن أصله وفرعه ومبدئه وغايته وثمرته ولبابه» (4).

ومع أنّ الشيرازي يعلن أنّ المقاصد الثلاثة الاولى هي اصول ودعائم ، فإنّ ذلك لم يمنعه- كما فعل الغزالي قبله- من تحكيم منطق التفاضل بينها لتأتي معرفة المبدأ أو علم الربوبية (5) في المقدمة ، وذلك انطلاقا من «أنّ هذه المعارف في درجات متفاوتة من الشرف والفضيلة مع اشتراك الجميع في الخير والمنفعة ، فأين معرفة ذات الحقّ وصفاته وأفعاله من معرفة علف الدابة وسقيها في طريق السفر إليه» (6)!

مرّة اخرى ، وبرغم ما لهذه الأقسام الثلاثة المندرجة في علم المبدأ (معرفة الذات والصفات والأفعال) من أهمّية بحيث تملي «الفريضة على كلّ مسلم تحصيل العلم بها» (7) ، إلّا أنّ ذلك لم يمنع الشيرازي من اللجوء إلى منطق التفاضل مجددا مؤكّدا أنّ لعلم المبدأ بابين شريفين «أحدهما أشرف وأنور من الآخر ، وهو العلم بوجوده ووحدانيته ، وتقدس صفاته وأسمائه ... والآخر العلم بأفعاله» (8).

هذه هي الخريطة المقاصدية التي يرسمها الفكر القرآني لصدر الدين الشيرازي ويصفها بقوله : «فهذه هي المقاصد الستة المشتمل عليها ، المنحصر فيها القرآن وآياته» (9). وسنجد أنّ بصماتها تبرز بقوّة ووضوح في الفكر القرآني للإمام الخميني فيما يحدده من مقاصد لكتاب اللّه.

________________

(1)- مفاتيح الغيب : 49- 50. بالنسبة إلى حديث الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ، فقد جاء في بعض الصيغ والنسخ : «و استعدّ لأمسه» بدلا من : «استعد لرمسه» فقد ذكره المصنف بهذه الصيغة في تفسيره. (تفسير القرآن الكريم 7 : 309)

كما ذكر الرازي في تفسيره أنّ القرآن مشحون بذكر هذه العلوم الثلاثة التي تتطابق مع نظرية تفيد أنّ للإنسان أياما ثلاثة ، هي : الأمس والبحث عنه يسمى بمعرفة المبدأ ، واليوم الحاضر والبحث عنه يسمى العلم الأوسط ، واليوم الآخر والبحث عنه يسمى علم المعاد. راجع : التفسير الكبير 2 : 569- 570 ، في تفسير قوله سبحانه : {آمَنَ الرَّسُولُ‏} كما ينظر أيضا : تفسير القرآن الكريم 7 : 265- 309 ، حيث يؤكد فيها أنّ «هذه العلوم الثلاثة للإنسان لإصلاح الأيام الثلاثة» على وفق المفهوم المذكور الذي يستشفه ، بل يدلل عليه من حديث الإمام علي عليه السّلام.

(2)- مفاتيح الغيب : 49- 51.

(3)- تفسير القرآن الكريم 6 : 142.

(4)- نفس المصدر : 5.

(5)- هكذا عبر عنه في مفاتيح الغيب : 51.

(6)- تفسير القرآن الكريم 6 : 143.

(7)- مفاتيح الغيب : 53.

(8)- تفسير القرآن الكريم 7 : 263- 264.

(9)- نفس المصدر 6 : 143.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .