المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

نظم المطر(النظام الاستوائي)
2-6-2016
معنى التنبؤ
2024-06-20
Strontium
24-12-2018
قياس ابي حنيفة
24-10-2017
النباتات العشبية المزهرة المعمرة الصيفية
2024-08-18
العمل واثره في بناء الفرد ــ والبطالة واثرها على الفرد والمجتمع
25-7-2016


المشترك اللفظي (أنواع المشترك اللفظي عند المحدثين)  
  
15818   02:46 مساءً   التاريخ: 15-8-2017
المؤلف : د. احمد مختار عمر
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص163- 179
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / المشكلات الدلالية / المشترك اللفظي /

 

من الممكن التمييز بين الأنواع الأربعة الآتية عند المحدثين :

1- وجود معنى مركزي للفظ تدور حوله عدة معان فرعية أو هامشية .

2- تعدد المعنى نتيجة لاستعمال اللفظ في مواقف مختلفة .

3- دلالة الكلمة الواحدة على أكثر من معنى نتيجة لتطور في جانب المعنى .

4- وجود كلمتين يدل كل منهما على معنى ، وقد اتحدث صورة الكلمتين نتيجة تطور في جانب النطق .

ا- أما النوع الأول فقد أفاض في توضيحه Nida في كتابه المشهور 

Componential Analysis of Meaning

وقد ذكر أن المعاني الفرعية أو الهامشية تتصل بالمعنى المركزي وبعضها ببعض عن طريق وجود عناصر مشتركة معينة وروابط من المكونات التشخيصية (1) . والمعنى المركزي عنده هو الذي يتصل بمعنى الكلمة إذا وردت منفردة مجردة عن السياق ، وهو الذي يربط عادة المعاني الأخرى الهامشية . ومن الأمثلة التي ضربها لهذا النوع الكلمتان الآتيتان :

أ- كلمة coat في التعبيرات الثلاثة الآتية :

a- Bill put on his coat.

b- The dog has a thick coat of fur.

c- The house has a fresh coat of paint.

فمعنى كلمة coat في كل عبارة ينتمي الى مجموعة دلالية خاصة . ففي رقم (a) ينتمي الى مجموعة : الجاكت - البلوفر - السويتر ... وفي رقم (b) الى مجموعة : جلد - ريش - شعر ... وهكذا . واتصال كل معنى بمجموعة دلالية خاصة دليل على أنها تمثل ثلاثة معان دلالية متميزة .

ولكن المعاني الثلاثة تتقاسم - في الحقيقة - عنصراً مشتركاً هو (التغطية) ، 

ص163

والمعنى الرئيس من بينها هو رقم (a) بدليل أنه المعنى المتصل بالوحدة المعجمية coat حينما ترد في أقل سياق ، أي مفردة . وهو أيضاً المعنى الذي يربط المعنيين الآخرين الفرعيين .

ب- كلمة paper في التعبيرات الآتية :

a- Royal Mills manufacture paper here .

b- Jonn bought a paper from the boy.

c- Thompson read a paper to conference.

d- Bill will paper his room.

وقد توصل الى  المعنى المركزي باللجوء الى المعيار : كون الكلمة في انعزال تؤدي معنى كذا بالإضافة الى معيار آخر هو صلاحية المعنى المركزي لشرح امتداد الملامح المشتركة . وبهذين المعيارين قرر أن paper في العبارة (a) هي المعنى المركزي أو الأساسي لأن شرح رقم (b) و (c) .. يمكن ان يفهم عن طريق (a) ، وذلك أن تقول إن الصحيفة (الجريدة) مصنوعة من الورق ، والمحاضرة أو البحث عادة ما تكون مكتوبة على ورقة مقدماً .. (2) .

2- والنوع الثاني قريب من النوع الأول ، وقد ورد في تقسيم Ullmann (3) للمشترك اللفظي ، وسماء (تغييرات في الاستعمال) (4) أو (جوانب متعددة للمعنى الواحد) . وقد ضرب مثلاً لذلك كلمة wall (حائط) (5) التي تتنوع مدلولاتها بحسب مادتها (حجر - طوب ..) ووظيفتها (حائط في منزل ، أو بوابة ..) وبحسب خلفية المستعمل واهتمامه (بنّاء - عالم آثار - مؤرخ فنون ..) . ولكن هذه الظلال او الاستعمالات المختلفة ينظر إليها على أنها 

ص164

مظاهر متلاصقة أو متقاربة لكل متحد متلاحم . ويتحدث Sir Alan Gardiner في كتابه The theory of speech and language عن شيء قريب من هذا حين يقول : (كل كلمة ميراث من الماضي . وقد اشتقت معناها من التطبيق أو الاستعمال بين عدد لا نهائي من الناس يختلفون فيما بينهم قليلاً أو كثيراً . وحينما أنطق كلمة كهذه فأنا أصب في عقل السامع كل الرواسب والمقدرات الموروثة لاستعمالاتها السابقة . بنطق الشخص لكلمة ما فإنه يقدم للسامع المعنى العام الكلي لها ، ويبقى للسامع أن يختار المعنى أو المجال المناسب . وقد ضرب مثلاً على هذا كلمة ball التي قد تعنى كرة قدم - او كرة سلة - او كرة من الجليد ...

وهذه الفكرة التي عبر عنها اولمان وغيره قد أثارت مناقشات كثيرة بين علماء الدلالة ، وربما عبر عنها كل منهم بطريقة مختلفة . فنجد (إردمان) مثلاً يفرق بين ما سماه المعنى الرئيس وما سماه (بالمعنى الاستعمالي أو التطبيقي ، ونجد (هرمان بول) يفرق بين المعنى العادي والمعنى العرضي ، ونجد kurylovich يرفض في مقال له نشره باللغة الروسية ما يسمى بالمعنى العام ، ويفضل عليه ما يسمى بالمعنى الأصلي . وقد أسس فكرته على أن المعنى العام والمعنى الهامشي إنما يرتبطان بالأسلوب وظلال المعاني والتصورات الشعرية ، في حين أن المعنى الأصلي لا تتوقف معرفته على السياق . وفي حالة استخلاص المعنى الأصلي ينظر الى ما عداه من معان على أنه أشبه بالوحدات الجانبية التي تضيف انطباعات على المعنى الأصلي (6) .

3- أما النوع الثالث وهو دلالة الكلمة الواحدة على أكثر من معنى نتيجة لاكتسابها معنى جديداً أو معاني جديدة فقد سماه اللغويون البوليزيمي  poly - semy (7) ويمكن ان يسمى كذلك : (تعدد المعنى نتيجة تطور في جانب المعنى) ، أو " كلمة واحدة - معنى متعدد " . وقد مثل أولمان لهذا النوع بكلمة 

ص165

Operation التي تعد كلمة واحدة في عرف متكلمي اللغة الانجليزية مع انها حين تسمع منعزلة عن السياق لا يعرف ما اذا كان المقصود بها عملية جراحية ، أو عملية استراتيجية أو صفقة تجارية .

ويرى أولمان أن هناك طريقين رئيسيين تتبعهما الكلمات لاكتساب معانيها المتعددة :

أ- التغيير في تطبيق الكلمات واستعمالها ، ثم شعور المتكلمين بالحاجة الى الاختصار في المواقف والسياقات التي يكثر فيها تكرار الكلمة تكراراً ملحوظاً ، ومن ثم يكتفون باستعمالها وحدها للدلالة على ما يريدون التعبير عنه . إنه ليس من الضروري مثلاً - بل لعله مما يوجب التندر - ان تنص وأنت في مستشفى على أن العملية المشار إليها في الحديث عملية جراحية وأنها ليست عملية استراتيجية او صفقة تجارية في سوق الأوراق المالية .

ب- وهناك طريق أقصر من هذا يؤدي الى نفس النتيجة وهو الاستعمال المجازي أو نقل المعنى . فكلمة crane تعنى في اللغة الانجليزية طائر الكركي ثم استعملت استعمالاً مجازياً للآلة المعروفة بالرافعة . كما يمكن التمثيل لهذا النوع بكلمة (لسان) التي صارت تطلق على اللغة . فإن إعطاء اسم العضو للنشاط الذي ينتجه لا يوجد فيه تغيير في الاستعمال ، وإنما هو نقل المعنى .

ويشترط Schoff لتحقق هذا النوع وجود علاقة مشابهة بين المعنيين . ولهذا يخرج منه كلمات الأضداد لأن كلمات الأضداد لا توجد بينها علاقة مشابهة . أما Ullmann الذي يرى ان كلمات الأضداد تشكل تطوراً في المعنى غالباً فقد أدخل الأضداد في هذا النوع (8) .

4- أما النوع الرابع الذي يشير الى وجود اكثر من كلمة يدل كل منها على 

ص166

معنى ، وقد تصادف عن طريق التطور الصوتي أن اتحدث أصوات الكلمتين فيسميه اللغوين homonymy (9) ويمكن أن يسمى كذلك : " تعدد المعنى نتيجة تطور في جانب اللفظ " أو " كلمات متعددة - معان متعددة " . ويمكن التمثيل لهذا النوع بكلمات : sea ( بحر) ، to see  ( يرى ) ، see ( أبرشية - مقر الأسقف ) . والمهم اتحاد نطق الكلمتين دون اعتبار لتطابق هجائهما أو اختلافه . ومن أمثلته كذلك الصيغة sound التي يمثلها - كما يقول أولمان - أربع كلمات على الأقل يعود كل منها إلى أصل مختلف ثم حدث تقارب نطقي بينها حتى أتحدت وتماثلت في الصيغة . فالكلمة sound  بمعنى  healthy ‏( صحيح البدن ) كلمة جرمانية قديمة . أما sound بمعنى موت فإنها ترجع إلى أصل فرنسي . . وهكذا .

‏ويمكن التمثيل لهذا النوع من اللغة العربية بالفعلين : قال يقيل ، وقال يقول حينما يستخدمان في الماضي أو بصيغة اسم الفاعل . وكذلك بالفعلين ضاع  الشيء يضيع وضاع ( المسك ) يضوع . وكذلك باسم الفاعل من الفعلين سأل وسأل . ومن أمثلته في العامية المصرية : 

‏أ- كلمة (قلم) التي تنطق (ألم) فتطابق كلمة « ألم » التي همزتها غير مبدلة . 

ب- كلمة " إثم " التي تنطق " اسم " فتطابق كلمة « اسم » غير المبدلة عن شيء . حـ - كلمة « قمر» التي تنطق " أمر" فتطابق كلمة « أمر » غير المبدلة عن شيء . 

‏ويرى بعض الباحثين أن اللغة الانجليزية بميلها الى تقصير الكلمات الطويلة تخلق الكثير من كلمات المشترك اللفظي . ويمكن أن يمثل لذلك بكلمة fan بمعنى مروحة وكلمة fan في مثل قولهم : football fan التي هي اختصار لكلمة fanatic (10). ويعترف أولمان بأن من الصعب في كثير من الأحيان الفصل بين النوعين الثاني والثالث ، خصوصاً وأن المصدر الأساسي لخلق البوليزيمي هو تغير 

ص167

الاستعمال . وكثيراً ما يتطور تغير الاستعمال ليصبح (بوليزيمي) . وهو يضرب مثالاً لذلك من اللغة الانجليزية هو كلمة line في العبارات air line -

Shipping line - a straight line فهل ينظر الى هذا على أنه من تغير الاستعمال ويعد من النوع المتطرف منه ، او على أنه من البوليزيمي ويعد من النوع الخفيف .

كذلك يعترف أولمان بصعوبة الفصل بين النوعين الثالث والرابع ، لأن بعض الكلمات يصعب الحكم عليه ما اذا كان في الأصل كلمة واحدة أو كلمتين .

وتمثل النظرة الى كلمات الاضداد نقطة خلاف رئيسية بين أولمان وسكوف . فأولمان يدرجها تحت البوليزيمي في حين أن سكوف يدرجها تحت الهومونيمي .

ويبدو أن نظرة كل الى الاضداد تتسق مع فهمه للمعنى المتعدد . فما دام سكوف يشترط وجود الصلة الواضحة بين المعنيين حتى يمكن عدهما من البوليزيمي فهو على حق في اعتبار الاضداد من الهومونيمي . وما دام أولمان يشترط في البوليزيمي توحد الكلمة ، ثم اكتسابها معنى جديداً بمرور الزمن ، فهو على حق في عده الاضداد من هذا النوع لأنها في الغالب تشكل تطوراً في المعنى لا تطوراً في اللفظ (11) .

معايير الفصل بين الهومونيمي والبوليزيمي (12) :

هناك من اللغويين من أخرج الأنواع الثلاثة الأولى من المشترك اللفظي وعدها طريقاً الى المجاز ، أو نوعاً من المجاز . كما أن هناك من أدمج النوعين 

ص168

الثالث والرابع واعتبرهما نوعاَ واحداً وأهم اعتراض يمكن أن يوجه إلى هذا الرأي أن هناك فرقاً بين كلمتين اثنتين بأصلين مختلفين حدث في وقت ما طبقاً لتطور صوتي أن تطابقا ، وكلمة واحدة تطور معناها ببطء أو بطريق المجاز عن المعنى الأول حتى صار لها معنيان مختلفان . ولهذا ينبغي أن يعطى كل نوع اسماً خاصاً . 

‏لكن معظم اللغويين على الفصل بين البوليزيمي والهوهونيمي ، وإن لم يحدث اتفاق محلى وسيلة التمييز بين النوعين . وأهم ما طرح من آراء حول هذا ‏الموضوع يتلخص فيما يأتي : 

‏1- اذا كانت كلمات المشترك اللفظي تملك نفى النطق ولكن بهجاء مختلف ( مثل hair مع  heir ‏، وreed مع read ، و pear مع pair مع pare ) فإن اختلاف الهجاء يكفي لجعل الكلمات من نوع الهومونيمي (13) . 

ومع هذا وجد من اللغويين من تشكك في صدق هذا المعيار قائلا ان هناك من الكلمات ذات الهجاء المختلف ما يمكن رده إلى أصل واحد . ومثل لذلك بلفظي flower و flour اللذين يختلفان معنى وهجاء ويردان الى أصل واحد لاتيني أو فرنسي (14) . 

‏2- أما إذا كانت الكلمة تملك نفس النطق والهجاء وتتعدد معانيها فقد اقترحت الوسائل الآتية : 

‏أ- اللجوء الى العيار الدلالي . فإذا لم توجد علاقة دلالية بين المعنيين فلا مشكلة لأن كلا منهما كلمة مستقلة حدث بطريق الصدفة أن تملكت نفس النطق والكتابة . أما إذا وجدت العلاقة أو المشابهة فهما كلمة واحدة تطورت إما تطورا 

ص169

بطيئا بمرور الوقت ، أو سريعا عن طريق المجاز .

والمشكلات التي تحوط هذا المعيار كثيرة :

1. فقد يكون أحد المعنيين متفرعا في الأصل عن الآخر بطريق المجاز ثم نسى المجاز بمرور الوقت وصار من النوع المسمى بالمجاز الميت .

2. أن رسم الحدود بين المعاني سيدخله جزء اعتباطي أو تحكمي أو ذاتي لأنه - على حد تعبير بلومفيلد - ليس من الأمور القابلة للقياس الدقيق .

3. صعوبة التطبيق . ويمكن التمثيل لذلك بكلمة bill الإنجليزية . فإذا كان من الممكن الزعم بأن اثنين من معانيها (منقار الطائر - ورقة نقدية) لا يملكان أي مكونات تشخيصية مشتركة على المستوى القريب فمن الصعب إصدار نفس الحكم على معاني الكلمة الأخرى (فاتورة - إعلان - مشروع قانون ...) (15) .

ب- ويرى Lyons اتخاذ اجزاء الكلام كمعيار لفصل الهومونيمي من البوليزيمي وعلى هذا فكلمة hammer (اسم) و hammer (فعل) توضعان في المعجم كمدخلين منفصلين . في حين أن division (عملية حسابية = القسمة) ، و division (فرقة من الجيش) توضعان معا في مدخل واحد .

ويعترض Lehrer على هذا المعيار قائلا : ويبدو لي أن كلمتي division أكثر بعدا من الناحية السيمانتية من كلمتي hammer ، لأن ما يتعلق بالحساب يدخل تحت مجال (المقدار) ، وما يتعلق بالجيش يدخل تحت مجال (العدد) .

حـ - ويقترح أولمان معياراً ذا ثلاث شعب على النحو التالي :

1. حينما يعطي كل من اللفظين مشتقات مختلفة فإن هذا يعني أنهما كلمتان مختلفتان ويجب معاملتهما على أنهما ينتميان الى مادتين معجميتين مختلفتين .

ص170

وضرب مثلا لذلك بكلمة balle الفرنسية التي تملك في أحد فرعيها : المشتق : ballon (بمعنى بالون) وفي الفرع الآخر : المشتق ballot (حزمة أو لفة) ، مما يرجح اعتبارهما كلمتين مختلفتين (هومونيمي) .

2. اذا وجد اسمان متطابقان أو اكثر ولكن دخلا تحت موضوعين مختلفين فان الامريكون متعلقا بالهومونيمي وليس البوليزيمي . مثال ذلك الصيغة suit (دعوى تقام على شخص) و suit (حلة) .

3. كذلك يمكن إجراء اختبار رد الفعل عند المتكلمين المواطنين لتقرير ما اذا كانت الصيغة الغامضة مادة معجمية واحدة أو اكثر .

د- ويقترح Chapin ان ينظر الشخص الى لغات أخرى من أجل المقارنة .

اذا كان هناك لغة اخرى تضع لفظين لما تضع له الإنجليزية لفظا واحدا فإننا نقرر اننا أمام هومونيمات في الإنجليزية .

ويمكن التمثيل لهذا بكلمة uncle الإنجليزية بمعنييها : (أخو الأب) و (أخو الأم) فيجب على هذا الاقتراح اعتبارها من الهومونيمي لأن هناك لغات أخرى تعبر عن هذين المعنيين بلفظين مستقلين مثل اللغة العربية التي تستعمل (عم) و (خال) .

ويعيب هذا المعيار أن وصف اللغة يقوم على أساس من شعور أبنائها . ولذا فإن استخدام لغات أخرى لا يعد ملائما . كما ان استخدام اللغات الأخرى في المقارنة لن يؤدي الى نتيجة حاسمة . فكلمة مثل hot تحمل معنى (ساخن) في اللغة الانجليزية . ومقابلتها في العبرية تحمل الى جانب هذا المعنى معنى آخر هو (الغضب) و (الثورة) . ومقابلتها في الصينية والملاوية والهاوسا تحمل معاني أخرى مثل (الغضب الشديد) و (الحماسة) ، وهي معان تصنع لها لغات أخرى ثلاث كلمات .

هـ - ويعطى Weinrcich معيارا آخر يقوم على حصر مكونات المعنى أو 

ص171

ملامح التعريف . نكون أمام بوليزيمي اذا كان المثالان يملكان على الأقل ملمحا دلاليا مشتركا . ونكون أمام هومونيمي اذا لم يوجد أي ملمح مشترك .

لكن المشكلة ما تزال موجودة لأنه توجد صعوبة في تحديد الملمح الملائم الذي يعول عليه . وباستخدام هذا المعيار تصنف كلمتا bank (مصرف - ضفة) على أنهما من البوليزيمي ما دام كل منهما يملك الملامح المشتركة : شيء مادي - محسوس - غير حي .

ويقترح katz طريقة أخرى لتطبيق هذا المعيار وذلك بأن نضع مقياسا (لتحديد درجة تشابه المعنى) . ثم يمضي قائلا : إن التشابه في المعنى يمكن أن يحدد بعد المكونات المشتركة بين المفردتين :

ولكن عدّ المكونات لن يقدم شيئا كما ظهر في كلمة bank بمعنييها ، وكما يظهر في المثال التالي (وقد سبق اقتباسه) :

Mouth

مصب النهر Mouth

فم الشخص

1- شيء مادي

2- متحيز

3- جزء غير حي لشيء غير حي

4- فتحة 

5- حينما يصب الماء 1- شيء مادي

2- متحيز

3- جزء غير حي لشيء حي 

4- فتحة 

5- من أجل الاكل والكلام 

 

فمعظم الملامح مثل رقمي 1 ، 2 لها فائدة بسيطة في الموضوع . والملمح الملائم المشترك هو رقم 4 ، وهو في الحقيقة الملمح الهام . وعلى هذا يبدو أن عدّ الملامح ومقارنتها ليس صالحا ، لأن بعض الملامح هام ، وبعضها لا أهمية له .

ص172

و- ويقترح بعضهم استخدام نظرية (الحقل الدلالي) لتمييز كلمات النوعين . الكلمات المنتمية الى حقل دلالي واحد تعد من البوليزيمي . أما المنتمية الى حقول دلالية متعددة فينظر إليها على أنها كلمات منفصلة (هومونيمي) .

فكلمة orange (برتقالي) تخص حقل الألوان ، وكلمة orange (ثمرة الفاكهة) تخص حقل الفاكهة . ومثل هذا يقال عن الصيغة bank . فهي بمعنى مصرف تخص حقل المباني والمؤسسات (مصرف - بورصة - سوق - مصلحة ..) وبمعنى ضفة النهر تخص حقل المناطق القريبة من الماء (شاطئ - ساحل - كوبرى - طريق ساحلي ..) .

ولكن تبقى مشكلة الوسيلة لتحديد الحقول الدلالية وحصر الكلمات تحت كل حقل .

ز- واتخذ بعضهم ما سماه بالترابط أساسا للفصل بين النوعين . فالبوليزيمي يجب أن تكون كلماته مترابطة بخلاف الهومونيمي . والترابط نوعان :

1. ترابط تاريخي .

2. ترابط عقلي أو نفسي .

يكون المعنيان مترابطين تاريخيا إذا أمكن ردهما الى نفس الاصل ، أو كان أحد المعنيين مأخوذا عن الآخر . ويكونان مترابطين عقليا اذا كان المستعملون المعاصرون للغة يشعرون أنهما مترابطان وأنهما استعمالان مختلفان لنفس الكلمة .

وليس من اللازم أن يتطابق التقسيمان . فمثلا الكلمتان : ear (أذن) و ear (سنبلة) قد يكونان مترابطين في عقل أبناء اللغة ولكنهما ينتميان تاريخياً الى أصلين اشتقاقيين مختلفين . فالأولى من الأصل الإنجليزي القديم eare (قارنها بالكلمة اللاتينية auris بمعنى أذن) والثانية من الاصل الإنجليزي القديم ear (قارنها بالكلمة اللاتينية acus أو aceris بمعنى قشرة كوز الذرة مثلا) .

ص173

ويرى Lyons عدم الاعتماد على الأصل التاريخي في مثل هاتين الكلمتين ، واعتبارهما كلمة واحدة لأنهما كذلك في استعمال المتكلم الإنجليزي الحديث (16) .

معنى واحد أو معان متعددة :

سبق أن قلنا إن من الصعب الفصل بين ما سماه أولمان (تغييرات في الاستعمال) ، وما يسميه اللغويون (بوليزيمي) . ويترتب على صعوبة الفصل صعوبة الحكم على اللفظ أهو من نوع الـ monosemy (كلمة واحدة - معنى واحد) أو الـ polysemy (كلمة واحدة - أكثر من معنى) .

والأمثلة الآتية تبين صعوبة الحكم :

1- اذا استعملنا كلمة paint لتعنى (يحمي عن طريق استعمال دهان) أو لتعني (يزخرف عن طريق استعمال دهان) ، قد يبدو انه استعمال الكلمة في معنى واحد . وبدلا من القول إن paint لها معنيان : يزخرف ، ويحمي نقول إنها تحمل معنى واحدا: استخدام الدهان لـ ... مع تعدد أغراض الدهان .

2- ومثل هذا يقال عن كلمة suggest اذا استعملت مع إنسان ، ومع غير إنسان فهل تظل تحمل معنى واحدا ، أو تكون ذات معنيين ؟

3- والفعل get في الاستعمالات الآتية :

a- get book.

b- get down .

c- get fired .

d- get tired .

هل يحمل معنى واحدا أو عدة معان ؟

ص174

يقترح Kimball فحص هذه المواقع بالبحث عن إعادة للصياغة . وحين نفعل ذلك سيتبين أننا نملك فعلا مختلفا في كل حالة :

فرقم a) تعني receive أو obtain

ورقم b) تعني move

ورقم c) تعني to be

ورقم d) تعني to become

ويخلص Kimball الى القول : اذا كانت الكلمة المفحوصة تستخدم في تعبيرات متعددة وكانت الكلمات التي تأتي مرادفة للكلمة المفحوصة في هذه التعبيرات ليست مترادفة فيما بينها فمعنى هذا أ، الكلمة المفحوصة من المشترك اللفظي (17) .

وتتمثل صعوبة الفصل كذلك في الكلمات ذات الاستخدامات المجازية فهل تعد من النوع الأول أو الثاني ؟ 

وامثلة ذلك كثيرة منها :

1- كلمة hand في اللغة الإنجليزية ترد في التعبيرات الآتية :

 He raised his hand (حقيقة) .

We gave him a hand (مجاز) 

The hands of a clock (مجاز)

2- كلمة Chair ترد في التعبيرات الآتية :

He sat in a chair

He has the chair of Linguistics.

Please address the chair.

Introduction to Contemporary.

ص175

3- كلمة boil ترد في التعبيرات الآتية : 

The water is boiling .

The vegetables are boiling .

She boiled the eggs .

His wife is boiling .

4- كلمة run ترد في التعبيرات الآتية :

a- He ran to the house .

b- The clock is running fast .

c- The train runs every hour .

d- His nose is running .

e- Time is running on .

f- The office runs well .

g- These are the running prices .

فهل نقول اننا نملك معنى واحدا حقيقياً أو معنى مركزيا لكل كلمة تدور حول معان أخرى أو نملك عدة معان للكلمة الواحدة (18)  ؟

ومثل هذا يقال عن الأمثلة العربية الآتية :

1- كلمة (يد) ترد في الاستعمالات الآتية :

كسرت يد فلان 

يد الفأس (مقبضها) 

يد الطائر (جناحه) 

ص175

طويل اليد (للسمح الجواد) 

يد الرجل (جماعة قومه وأنصاره)

2- كلمة (كتب) ترد في التعبيرات الآتية :

كتب الكتاب (انتسخه)

كتب البغلة (جمع بين شفريها بحلقة)

كتب القربة (خرزها بسيرين)

كتب الكتيبة (جمعها)

فهل نقول اننا أمام مجاز أو مشترك لفظي ؟

وفي رأيي أننا يجب أن نميز بين نوعين من المجاز :

أ- النوع الحي الذي ما زال يثير الغرابة والدهشة ، وهذا لا بد من اعتباره مرتبطا بمعناه الحقيقي ، ولذا لابد من تفسيره على ضوء المعنى الحقيقي . فهذا يعد من النوع الأول مثل راس المسمار ورجل الكرسي واطلاق اسد على الرجل الشجاع .

ب- النوع الميت او المنسي ن وهو في هذه الحالة لا يثير لدى السامع أي غرابة او دهشة مثل استعمال الكتابة بمعنى النسخ حيث يفسرها السامع دون ربطها بمعناها الاول وهو كتب البغلة او القربة ... فهذا يعد من النوع الثاني وهو البوليزيمي وان كان في اصله قد اعتمد على المجاز .

رأي إبراهيم أنيس في المشترك اللفظي :

للدكتور إبراهيم أنيس رأي متشدد في موضوع المشترك اللفظي ، إذ يخرج النوعين الأولين منه نهائيا ، ولا يعتبر من كلمات النوع الثالث إلا ما تباين فيه المعنيان كل التباين . اما اذا اتضح ان احد المعنيين هو الاصل ، وان الاخر مجاز له 

ص176

فلا يصح ان يعد هذا من المشترك اللفظي في حقيقة امره . ذلك لان المشترك اللفظي الحقيقي انما يكون حين لا نلمح أي صلة بين المعنيين ، كأن يقول لنا مثلا ان الارض هي الكرة الأرضية وهي ايضا الزكام . وكأن يقوم لنا إن الخال هو اخو الام ، وهو الشامة في الوجه ، وهو الأكمة الصغيرة . ومثل هذه الألفاظ التي اختلف فيها المعنى اختلافا بينا قليلة جدا بل نادرة ، ولا تكاد تجاوز أصابيع اليد عدا .

أما الكلمات التي تسمى بالأضداد فيرى ان اعتبارها من المشترك نوع من الاقحام لما بينها من صلة الضدية ، وهي صلة وثيقة في الدلالات . فلسنا نذكر الابيض إلا ذكرنا معه الاسود . ولسنا نذكر الغبي الا ذكرنا معه الذكي . ومع هذا فحين نسلم جدلا بأن الألفاظ التي وضحت الصلة بين معانيها يمكن أن تعد من المشترك اللفظي نراها قليلة العدد . فهي لا تكاد تجاوز العشرات (19) .

أما النوع الرابع فقد قبله الدكتور انيس بدون تحفظ حين قال : (هناك كلمات تستعمل في الاصل مختلفة الصورة والمعنى ثم تطورت صورة بعض منها حتى ماثلت البعض الآخر . وهكذا رويت لنا متحدة الصورة مختلفة المعنى . 

فاشتراك الصورة في مثل هذه الكلمات لم ينشأ عن اشتراكها في المعنى الاصلي ، وإنما نشأ عن تغير في أصوات بعضها ترتب عليه مماثلة في اللفظ ، واختلاف اصلي في المعنى (20) . وقد مثل له بكلمات مثل :

أ- التغب لها معنيان غير ظاهري علاقة ، وهما : الوسخ والدرن ، والقحط والجوع  ويظهر ان كلمة (الغب) بمعنى الجوع قد تطورت في لهجة من اللهجات (ربما بعض قبائل اليمن) حتى أصبحت (التغب) وكونت مشتركا لفظياً .

ص178

ب- يقال : حربه سلبه ماله ، وحرب حربا اشتد غضبه . والكلمة الأولى ترد الى الاصل (حرم) فلما قلبت الميم باء في لهجة من اللهجات العربية (كلهجة مازن مثلا) تداخل الفعلان وصارا فعلا واحدا .

واذا كان لنا من تعليق على رأي الدكتور انيس فإنه يتلخص فيما يأتي : 

1- أنه رغم تضييقه الشديد لمفهوم المشترك اللفظي في كتابه (دلالة الألفاظ) وقصره المشترك الحقيقي على كلمات لا تجاوز أصابع اليد والمشترك بمعناه الواسع على كلمات لا تجاوز العشرات - نجده في كتابه (في اللهجات العربية) يصرح بأن المعاجم العربية قد امتلأت بها (ص 201) وان منشأ عن التطور الصوتي يبلغ المئات (ص 204) .

2- انه لم يستقر على وضع واحد بالنسبة لكلمات المشترك التي نشأت عن تطور صوتي فمرة اعتبرها من المشترك ومرة عد من الإسراف والمغالاة مجاراة المعاجم العربية في اعتبارها من المشترك وذكر أن الأقرب الى الصواب انها من قبيل التطور الصوتي (21) .

3- أنه ادعى أن القدماء لم يشيروا الى التطور الصوتي كعامل من عوامل نشوء المشترك ولم يفطنوا الى إمكان حدوثه (22) . وقد سبق أن ضربنا امثلة كثيرة على هذا النوع من كلام كراع نفسه .

4- أنه مزج بين المنهجين الوصفي والتاريخي في علاج هذه الظاهرة ، وكان الاولى أن يقتصر على أحدهما .

ص179

_________________

(1) ص 130 .

(2) ص 130-132 .

(3) في كتابه The princples of Semantics .

(4) Shifts in application .

(5) ومثلها كلمة (موسم) عند مدير الفندق وعند تاجر الفاكهة وعند الفلاح .. (اللغة لفندريس ص 258) .

(6) انظر : من قضايا اللغة والنحو ص 23 ، 24 .

(7) poly = كثير أو متعدد و semy = معنى (انظر دور الكلمة في اللغة ص 115).

(8) انظر من قضايا اللغة والنحو ص 25 ، ودور الكلمة في اللغة ص 117 ، 118 وانظر أيضاً كتاب Introduction to Semantics: A dam Schoff في مواضع متعددة .

(9) homo = ذات أو نفس و onoma = لفظ (انظر دور الكلمة في اللغة ص 115)

(10) انظر من قضايا اللغة والنحو ص 25 ، 26 ، ودور الكلمة في اللغة ص 126 وما بعدها .

(11) وعلى هذا فلا مجال للاعتراض الذي وجهه الدكتور بشر على رأي أولمان وقوله : نحن لا نوافق المؤلف على هذا الصنيع لأن التضاد عندنا نوع من المشترك اللفظي (يقصد الهومونيمي) ،  وكل منهما لا يتحقق إلا في كلمتين فأكثر لا في الكلمة الواحدة (دور الكلمة في اللغة ص 120) .

(12) لهذا الفصل أهمية خاصة عند مؤلفي المعاجم الأوربية . لأن جميع كلمات البوليزيمي توضع تحت مدخل واحد ، أما كلمات الهومونيمي فيوضع كل منها تحت مدخل مستقل . إذ ينظر الى النوع الأول على أنه مفردة معجمية واحدة ، أما الثاني فجملة من المفردات المعجمية المختلفة . ولاستيفاء الموضوع ينصح بالرجوع بصفة خاصة الى : Semantic Fields صفحات 8 وما بعدها ، و Linguistics and Semantics في Current Trends in Linguistics. vol 12  وبخاصة صفحات 125 وما بعدها ، و Introduction to Contemporary Linguistic Semantics ص 4 وما بعدها .

(13) Componential Analysis ص 117 .

(14) New Trends ص 134 ويعيب هذا المعيار كذلك أنه لا يتلاءم مع الدراسة التزامنية ولا يمكن استخدامه مع اللغات غير المكتوبة ، أو المفردات التي لا يعرف تاريخها (Semantic ص 8) .

(15) Semantic Fields ص 8 و Semantic Theory ص 10 و Meaning and Style ص 20 و Componential Analysis ص 117 - 119 .

(16) انظر Meaning and Style ص 20 , 21 ، و Semantics تأليف Leech ص228 ، 229 ، و Foundations of Linguistics ص 181 .

(17) انظر Get ص 205 ، وانظر كذلك Dillon في كتابه :

Linguistic Semantics ص 4 .

(18) Componential Analysis of Meaning ص 11 ، و 135 ، و 140-143 .

(19) دلالة الألفاظ ص 213-215 .

(20) في اللهجات العربية ص 197 .

(21) السابق ص 203 .

(22) السابق ص 201 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.