أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2017
1486
التاريخ: 25-9-2017
1416
التاريخ: 1-7-2017
1422
التاريخ: 1-7-2017
1891
|
روي في بحار الأنوار : أن النبي (صلى الله عليه وآله) لما هاجر من مكة ومعه أبو بكر وعامر بن فهيرة ودليلهم عبد الله بن أريقط الليثي مروا على أم معبد الخزاعية وكانت أمرأة برزة تحتبي وتجلس بفناء الخيمة ، فسألوا نمواً أو لحماً ليشتروه فلم يصيبوا عندها شيئاً من ذلك ، وإذا القوم مرملون ، فقالت : لو كان عندنا شيء ما أعوزكم القرى ، فنظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) في كسر خيمتها ، فقال : ما هذه الشاة يا أم معبد ؟.
قالت : شاة خلفها الجهد عن الغنم ؟.
فقال : هل بها من لبن ؟.
قالت : هي أجهد من ذلك .
قال : أتأذنين في أن أحلبها ؟.
قالت : نعم بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلباً فاحلبها .
فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالشاة فمسح ضرعها وذكر اسم الله وقال : اللهم بارك في شاتها .
فدرت فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بإناء لها يربض الرهط فحلب فيه ثجاً حتى علته الثمال فسقاها فشربت حتى رويت ، ثم سقى أصحابه فشربوا حتى رووا ، فشرب آخرهم ، ثم حلب فيه ثانياً عوداً على يده ، وكان يوماً قائظاً شديداً حره ، فلما قام من رقدته ، دعا بماء فغسل يديه فأنقاهما ثم مضمض فاه ومجه على عوسجة كانت الى جنب الخيمة ثلاث مرات واستنشق ثلاثاً وغسل وجهه وذراعيه ثم مسح برأسه ورجليه وقال : لهذه العوسجة شأن .
ثم فعل من كان معه من أصحابه مثل ذلك ثم قام فصلى ركعتين .
تقول ابنة أخت أم معبد : فعجبت وفتيات الحي من ذلك وما كان عهدنا ولا رأينا مصلياً قبله ، فلما كان من الغد أصبحنا ، وقد علت العوسجة حتى صارت كأعظم دوحة عادية ، وابهى ، وخضد الله شوكها ، وساخت عروقها ، وكثرت أفنانها ، واخضر ساقها وورقها ، ثم أثمرت بعد ذلك وأينعت بثمر كأعظم ما يكون من الكمأة في لون الورس المسحوق ورائحة العنبر وطعم الشهد والله ما أكل منها جائع إلا شبع ولا ظمآن إلا روي ولا سقيم إلا برأ ولا ذو حاجة وفاقة إلا استغنى ولا أكل من روقها بعير ولا ناقة ولا شاة إلا سمنت ودر لبنها ورأينا النماء والبركة في أموالنا منذ يوم نزل واخضبت بلادنا وأمرعت ، فكنا نسمي تلك الشجرة المباركة وكان ينتابنا من حولنا من أهل البوادي يستظلون بها ويتزودون من ورقها في الأسفار ويحملون معهم في الأرض القفار فيقوم لهم مقام الطعام والشراب فلم تزل كذلك ، وعلى ذلك أصبحنا ذات يوم وقد تساقط ثمارها وأصفر ورقها فأحزننا ذلك وفرقنا له فما كان إلا قليل حتى جاء نعي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإذا هو قد قبض ذلك اليوم ، فكانت بعد ذلك تثمر ثمراً دون ذلك في العظيم والطعم والرائحة فأقامت على ذلك ثلاثين سنة ، فلما كانت ذات يوم أصبحنا وإذا بها قد تشوكت من أولها الى آخرها فذهبت نضارة عيدانها وتساقط جميع ثمرها فما كان إلا يسيراً حتى وافى مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فما أثمرت بعد ذلك لا قليلاً ولا كثيراً وانقطع ثمرها ولم نزل ومن حولنا نأخذ من ورقها ونداوي مرضانا بها ونستشفي به من أسقامنا ، فأقامت على ذلك برهة طويلة ، ثم أصبحنا ذات يوم فإذا بها قد انبعثت من ساقها دماً عبيطاً جارياً وورقها ذابلة تقطر دما كماء اللحم ، فقلنا : ان قد حدث عظيمة ، فبتنا ليتلنا فزعين مهمومين نتوقع الداهية فلما أظلم الليل علينا سمعنا بكاءاً وعويلاً من تحتها ، وجلبة شديدة ورجة ، وسمعنا صوت باكية تقول :
أيا ابن النبي ويا ابن الوصي ويا من بقية ساداتنا الأكرمينا
ثم كثرت الرنات والأصوات فلم نفهم كثيراً مما كانوا يقولون ، فأتانا بعد ذلك قتل الحسين (عليه السلام) ويبست الشجرة وجفت فكسرتها الرياح والأمطار بعد ذلك فذهبت واندرس أثرها .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|