المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

(تعريف الترادف بموجب التضمين الثنائيSynonymy defined in terms of bilateral implication)
23-4-2018
الضيافة
2023-12-12
لماذا ندرس اللغات السامية؟
17-7-2016
كراهة تزويج الفاسق وشارب الخمر
2024-02-01
طرق اكتساب حسن الخلق
30-3-2022
صحيفة جماهيرية
6-5-2020


دعاء الطريق الصحيح لتربية الأطفال  
  
2717   03:14 مساءً   التاريخ: 5-6-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص125-129
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

اللّهمّ ارزق أبناءنا فطرة حنيفة طيبة , وأعنّي وزوجتي لجني ثمرة هذه الفطرة الحنيفة مع التربية الصحيحة ونربيهم على التوحيد والعمل الصالح ونضع أمامهم طريق معرفة النفس ومعرفة اللُّه .

اللّهمّ : أنت القائل:{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}[البقرة: 256] وفقّنا لنربّي أبناءنا بنحو لا يكون فيه إجبار ولا إكراه لقبول دينك وأحكامك .

اللّهمّ اهدني وزوجتي حتى نعلَّم أبناءنا أصول ديننا بالرفق والمداراة ونرشدهم مع الاستدلال الصحيح إلى التوحيد والعدل والنبوة والامامة والمعاد ونفتح أمامهم طريق التعقّل والتفكّر في آيات القرآن والمخلوقات .

اللّهمّ وفقّني وزوجتي لنعلّم أبناءنا أنهم مسؤولون أمام اللُّه والمخلوقات والمجتمع وأنفسهم , ويجب التعرف على هذه المسؤوليات مع التعقّل والتفكر والعلم طبق هذه المعرفة .

اللّهمّ وفقّنا لزرع محبّة أهل بيت نبيّك واوليائك في قلب أبناءنا .

اللّهمّ وفقّني وزوجتي لتعليم ابناءنا في المنزل قراءة القرآن ويأنسوا بقراءته وترتيل آياته .

اللّهمّ وفقّني وزوجتي لنعرِّف أبناءنا على المعروف والمنكر ونربي فيهم قدرة التفريق بين الحقّ والباطل حتى ينجذبوا نحو المعروف وينبذوا المنكر ويفتخروا بمجالسة الأبرار والصالحين .

اللّهمّ وفقّني وزوجتي لنربّي أبناءنا بأفضل الطرق المبنية على النمو الروحي والعاطفي والفكري لهم .

اللّهمّ وفّقنا لتعليم أبناءنا محبّة الآخرين ونربي إحساس المسؤولية والتعهّد باتجاه جميع المسلمين والبشر .

اللّهمّ وفقّني وزوجتي لننشئ من ابناءنا كرامة الشخصية والثقة بالنفس والاعتماد على الذات والتوكّل على اللُّه وحسن الأمل نحو المستقبل والتفاؤل بالخير , ونسعى في تأمين صحّتهم الروحية .

اللّهمّ : إناّ نعلم أنّ الأطفال دائماً يسعون في المماثلة ويبنون شخصيتهم وفق أعمالنا وسلوكنا , ويصبحون مثلنا تدريجياً , ووفقّنا لنكون نماذج حسنة لهم .

اللّهمّ وفقّنا لنكون لأبنائنا اُسوة حسنة ونتخذ أمامهم طريق السداد وحسن المعاملة وحسن السيرة.

اللّهمّ وفقّني وزوجتي حتى نبيّن لبناتنا سرّ الحجاب ونربيها عفيفة موقرة ونعلّم أولادنا أن يلبسوا الملابس المناسبة وأن يكونوا موقرين في المجتمع .

اللّهمّ إنّك لا تخلف الوعد والميثاق , وفّقنا لنفي بوعودنا أمام أبناءنا ونتعهد بميثاقنا حتى يتعلّموا منّا درسا للوفاء بالوعد وإحساس المسؤولية .

اللّهمّ وفقّني وزوجتي لنلفت النظر إلى النمو العقلي في أبناءنا حتى نربّي فيهم منذ الصغر التفكير والتعقل والتحقيق.

اللّهمّ اهدنا لتشويق أبنائنا على أعمالهم الحسنة .

إلهنا : إذا فشل أبناءنا في الوصول إلى أهدافهم أعنا على بيان أسباب هزيمتهم وطريق السعي للوصول إلى التوفيق في أهدافهم حتى يعلم انّ الحياة مجموعة من المرتفعات والمنخفضات

ويجب الاندفاع نحو المستقبل ورفع المواضع للوصول إلى الأهداف مع الأمل والتفاؤل .

اللّهمّ وفقّني وزوجتي لتعليم الموازين الصحيحة لأبنائنا في انتخاب الأصدقاء ونرغَّبهم في مجالسة الصالحين والعلماء .

اللّهمّ علّمني وزوجتي طريق مشاكلة أبناءنا في برامج الحياة وإيجاد الفرصة لبيان آراءهم لتحسين اُمور المنزل .

اللّهمّ علّمني وزوجتي كيف نقسّم الأعمال والوظائف ونحول المسؤولية لأبنائنا واعناّ على تعويدهم على العمل وتحمّل المسؤولية .

اللّهمّ إنّك خلقت الانسان اجتماعياً , فأعناّ على تعليم أبناءنا آداب الحياة الاجتماعية والروابط المفيدة مع الآخرين , وعلى ارشادهم إلى طريق الحياة السعيدة , وجعلهم عناصر هادفة ومؤثرة في المجتمع .

اللّهمّ وفقّني وزوجتي لنعلّم أبناءنا طريق استماع كلام الآخرين وأدب التحدّث مع الناس ونُقوّي فيهم ملكة التحدث والاستدلال , وتكون لدينا جلسات للتحدّث والحوار النافع ونعلّمهم اُصول الحوار والبحث مع الآخرين .

اللّهمّ وفقّني وزوجتي حتى نحضر في المحافل الاجتماعية مع أبناءنا ونعلّمهم آداب المعاشرة وايجاد الروابط مع الآخرين .

اللّهمّ وفقّني وزوجتي لنسع في نمو الوعي السياسي والاجتماعي عند أبنائنا ونربيّهم منذ الصغر مع حبّ الوطن والعلم بالتاريخ والثقافة والوظائف الفردية والاجتماعية , ونعرفهم على القانون ومقررات المجتمع والسنن القومية وأهداف الثورة الاسلامية .

اللّهمّ : إننا نعيش في عصر الغزو الثقافي على حضارتنا الاسلامية العريقة وسننا الإلهية ومحاولة جذب شبابنا نحو الثقافة المبتذلة , ففي هذا العصر الصعب أعنّي وزوجتي لنراقب أبنائنا الأعزاء ولا نتساهل في التعليم والتربية الاسلامية ونحذرهم من الاقبال على مظاهر ثقافة أعداء البشرية .

اللّهمّ إنّ السكوت والصبر أمام بعض الأعمال هي طريقة تربوية , فوفقّني وزوجتي لكسب هذه الفضيلة والقدرة على الصبر والحلم .

اللّهمّ وفقّني وزوجتي لتعليم الطريق الصحيح للانتقاد وآداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحمّل الانتقاد لأبنائنا .

اللّهمّ إن الذكر والانثى كلاهما مكرمين , فوفقّني وزوجتي لنعامل أبناءنا وأولادنا بدون تبعيض ومع العدالة والمساواة .

اللّهمّ جنّبني وزوجتي من الإفراط والتفريط في محبة أبنائنا .

اللّهمّ جنّبني وزوجتي من الإفراط في التشويق والعقوبة والجريمة حتى لا نكون عقبة أمام نمو الحس الديني لدى أبنائنا .

اللّهمّ لا تجعل خصومتنا مع أبناءنا طويلة وإن غضبنا منهم .

اللّهمّ وفقّني وزوجتي حتى لا يقاسي أبنائنا بلا سبب مع الآخرين ولا نحقَّرهم بتمجيد غيرهم .

اللّهمّ ارشدني وزوجتي حتى لا نفكر بدلاً عن أبنائنا ولا نعمل جميع أعمالهم نيابةً عنهم , ولا نراقب أعمالهم دائماً ولا نتعبهم من الأوامر والنواهي المملّة .

اللّهمّ ارشدنا حتى لا نغفل عن تعليم أبناءنا وتربيتهم ولا ننسى مصالحهم .

اللّهمّ اهدنا لنراقب رشدهم ونموهم باعتدال واتزان وبدون أي إفراط أو تفريط ونعلمهم طريق الحياة السعيدة .

اللّهمّ اهدني وزوجتي حتى لا نستعمل الألفاظ والكلمات القبيحة والرديئة أمام أبناءنا , بل اجعل كلامنا مفيداً مؤثر وباعثاً على نمو شخصيتهم وتطورها نحو الأفضل والأحسن .

اللّهمّ إنّك تغفر ذنوب عبادك وتغضّ النظر عن أخطائهم, فوفقّني وزوجتي لنتسامح عن أخطائهم وعثراتهم التي هي سبب قلّة تجربتهم وأن نغضّ النظر عنها أو أن نستعمل طريقة سليمة لإصلاح أخطائهم .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.