أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016
2084
التاريخ: 30-4-2017
2056
التاريخ: 2024-04-06
888
التاريخ: 18-4-2016
1961
|
ـ تذكر وترديد اسم الاب :
احياناً يعم البيت تأثير عميق، خصوصاً عندما ينادي الطفل الصغير اباه، ويطلب رؤيته، وهو الذي لا يعي معنى الموت والحياة، بل ان محبته وتعلقه بوالده يدفعانه للقيام بذلك، ولكن الاب لن يجيبه ولن يتحرك، فيذهب الاطفال الى غرفة ابيهم وينظرون الى صورته، ويشيرون اليه بأصابعهم الصغيرة، وينادونه باسمه.
يعبر الاطفال الصغار عن حزنهم على موت آبائهم بكلمات وحركات طفولية، وهذه الحركات و الايماءات هي التي ستهدئهم وتسكنهم.
يسعى الاطفال الى رسم صورة لوجه ابيهم في مخيلتهم، ولا فرق بالنسبة لهم ان كانوا قد رأوه ام لا، وهذه التخيلات ستريحهم.
ان الطفل الصغير يفقد فكرته هذه لأقل الاسباب، وبذلك سيهدأ ويسكن، فنستطيع مثلاً إشغاله بقطعة شكولاتة او لعبة معينة، ولكن الصعوبة تكمن عند الاطفال الذين هم في نهاية مرحلة الطفولة وبداية البلوغ والشباب، حيث من الصعب علينا ان نخفف شدة الحزن والاسى عندهم.
ان صعوبة ذلك عند هذه الفئة، هو انهم قد ترعرعوا في ظل عناية والدهم وتربيته المستمرة، وتتضاعف هذه المصيبة احياناً عندما تموت الام ايضاً، او عندما تكون قد ماتت قبل الاب، وبذلك يصبح الطفل يتيماً بكل معنى الكلمة، ان حالة الطفل هذه تثير الشفقة حقاً، ولربما امتدت آثارها واعراضها الى درجة إيجاد مرض واختلال نفسي له.
ـ إخفاء الحزن :
ان الاعتقاد بالمعاد، وبالحساب والجزاء، وبالنعيم والخلود، سيسكن الكثير من الآلام، ولهذا السبب يحافظ الكثير من الافراد على هدوئهم، وتسلطهم الكامل على انفسهم حين الدفن والتشييع، لأنهم يعلمون بان هؤلاء الموتى قد تقربوا لله تعالى، وهم الآن في جواره، وان الموت حق بطبيعته، ولا مفر منه؛ وعلى هذا الاساس العقائدي فإن الجميع سيموتون ويحاسبون يوم القيامة.
الابناء الاكبر سناً من الناشئين والشباب، ولا سيما المتدينون منهم يستطيعون تحمل امر الشهادة، وإخفاء الحزن والألم، وهذا الامر يصدق ايضاً عند الاطفال الاذكياء والفطنين، فبعض الاطفال يخفون حزنهم وألمهم لتخفيف لوعة الام وحزنها، وهذا ناتج عن ذكائهم، ورؤيتهم المستقبلية للحياة، وفي بعض الاحيان يتعرض الاطفال لصدمة كبيرة بسبب الشهادة، ولكن آثارها ستتلاشى لاحقاً، وسيمتنعون عن البكاء عند تفكيرهم لوحدهم بالموضوع ومعرفتهم لحقيقة الموت والبقاء، فلا يظهرون اي نوع من انواع الحزن والاسى، وفي الحقيقة فإننا لو استطعنا ان نوضح للطفل معنى الموت الحقيقي لهدأ وسكن، او لأخفى حزنه وألمه على اقل تقدير. وفي نفس الوقت علينا ان لا نعتبر ان عدم بكاء الطفل دليل على هدوئه، او إخفائه لحزنه وألمه، فمن الممكن أنه غير قادر على البكاء، اي انه يرغب بذلك ولكن دموعه قد خانته وأبت النزول، وبذلك لن تكون حالته طبيعية في هذه الحالة، وعلينا ان نسرع لمساعدته، وطبعاً علينا ان نسعى لجعله يبكي لأن ذلك لصالحه، ولا يجب ان نسمح له بكبت عواطفه واحاسيسه في صدره.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|