الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
المجال الجمالي
المؤلف:
السيد نذير الحسيني
المصدر:
فلسفة التربية في الاسلام
الجزء والصفحة:
28-4-2017
3199
اهتم الاسلام بالتربية الجمالية، واعطاها بعدا اخر لا يقف عند حدود نفس الجمال، بل توصل بها الى دقة ابداع الجمال وتصويره : {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} [السجدة: 7].
والمتأمل في الكون المرئي يجد ان كل شيء خلق على اجمل ما يكون، وبنظرة اخرى الى الكون المقروء وهو القرآن يجد تصوير جمالي اخر بالإضافة الى دقة الخلق فمثلا: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ} [الصافات: 6].
وغير ذلك من الصور الرائعة التي وصفت الكون وما خلق فيه من نبات او جماد او حيوان.
فاهتمت التربية الاسلامية بالجمال، وحسن الصورة، وامرت المسلمين بل كل ابناء ادم بالتزين والتجمل، قال تعالى : {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}[الأعراف:31].
ولو تتبعنا المنظومة الخلقية الجمالية في الاسلام لوجدنا تشريعات كثيرة كانت تهدف الى خلق وايجاد الجمال فالجمال ليس غاية في نفسه بل هو وسيلة وهناك كلمة للغزالي في خصوص الجمال يقول فيها:
للإنسان عقل وخمس حواس ولكل حاسة ادراك في مدركات تلك الحاسة ما يستلذ : فلذة النظر في المبصرات الجميلة كالخضر والماء الجاري والوجه الحسن، وبالجملة سائر الالوان الجميلة، وهي في مقابله ما يكره من الالوان الكدرة والقبيحة، ولشم الروائح الطيبة، وهي في مقابله الانتان المستكرهة، وللذوق الطعوم للذيلة كالدسومة والحلاوة والحموضة وهي في مقابله المرارة والمستشبعة وللمس لذة الليل والنعومة والملامسة، وهي في مقابل الخشونة و الضراسة وللعقل لذة العلم والمعرفة، وهي في مقابل الجهل والبلاذة وكذلك الاصوات المدركة بالسمع تنقسم الى مستلذة كصوت القناديل والمزامير، ومستكرهة كنهيق الحمير وغيرها (4).
وقال ايضاً: ان الجمال ينقسم الى الصورة الظاهرة المدركة بعين الراس والى جمال الصورة الباطنة المدركة بعين القلب ونور البصيرة والاول يدركه الصبيان والبهائم والثاني يختص بدركه ارباب القلوب ولا يشاركهم فيه من لا يعلم الا ظاهراً من الحياة الدنيا ، وكل جمال فهو محبوب على مدرك الجمال(5).
____________
- ابو حامد الغزالي، احياء علوم الدين، ج2،ص270،271
- المرجع السابق، ج4،ص330
الاكثر قراءة في التربية الروحية والدينية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
