أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-24
1173
التاريخ: 13-11-2017
5278
التاريخ: 22-11-2016
2724
التاريخ: 5-10-2021
1830
|
اهتم الاسلام بالتربية الجمالية، واعطاها بعدا اخر لا يقف عند حدود نفس الجمال، بل توصل بها الى دقة ابداع الجمال وتصويره : {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} [السجدة: 7].
والمتأمل في الكون المرئي يجد ان كل شيء خلق على اجمل ما يكون، وبنظرة اخرى الى الكون المقروء وهو القرآن يجد تصوير جمالي اخر بالإضافة الى دقة الخلق فمثلا: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ} [الصافات: 6].
وغير ذلك من الصور الرائعة التي وصفت الكون وما خلق فيه من نبات او جماد او حيوان.
فاهتمت التربية الاسلامية بالجمال، وحسن الصورة، وامرت المسلمين بل كل ابناء ادم بالتزين والتجمل، قال تعالى : {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}[الأعراف:31].
ولو تتبعنا المنظومة الخلقية الجمالية في الاسلام لوجدنا تشريعات كثيرة كانت تهدف الى خلق وايجاد الجمال فالجمال ليس غاية في نفسه بل هو وسيلة وهناك كلمة للغزالي في خصوص الجمال يقول فيها:
للإنسان عقل وخمس حواس ولكل حاسة ادراك في مدركات تلك الحاسة ما يستلذ : فلذة النظر في المبصرات الجميلة كالخضر والماء الجاري والوجه الحسن، وبالجملة سائر الالوان الجميلة، وهي في مقابله ما يكره من الالوان الكدرة والقبيحة، ولشم الروائح الطيبة، وهي في مقابله الانتان المستكرهة، وللذوق الطعوم للذيلة كالدسومة والحلاوة والحموضة وهي في مقابله المرارة والمستشبعة وللمس لذة الليل والنعومة والملامسة، وهي في مقابل الخشونة و الضراسة وللعقل لذة العلم والمعرفة، وهي في مقابل الجهل والبلاذة وكذلك الاصوات المدركة بالسمع تنقسم الى مستلذة كصوت القناديل والمزامير، ومستكرهة كنهيق الحمير وغيرها (4).
وقال ايضاً: ان الجمال ينقسم الى الصورة الظاهرة المدركة بعين الراس والى جمال الصورة الباطنة المدركة بعين القلب ونور البصيرة والاول يدركه الصبيان والبهائم والثاني يختص بدركه ارباب القلوب ولا يشاركهم فيه من لا يعلم الا ظاهراً من الحياة الدنيا ، وكل جمال فهو محبوب على مدرك الجمال(5).
____________
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|