المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

للمسرحية أسس مهمة هي
16-8-2020
Alexandru Ioan Lupas
21-3-2018
حزن قارن فرحا
28-6-2017
David Enskog
18-5-2017
الوسائل التجارية والاقتصادية
8-3-2021
علاقة الأخلاق بالتربية
6-7-2022


الاخلاق : تشجيع الاستقامة  
  
2984   11:13 صباحاً   التاريخ: 28-4-2017
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص273- 274
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

حدد رجل حكيم ذات مرة الاستقامة على انها القيام بالتصرف الصائب والصحيح حتى عندما لا يرانا احد. اظهر عدد من الدراسات الحديثة ان كل جيل يأتي يؤمن بالصدق اقل من الجيل السابق وهو يميل اكثر الى الايمان بان الكذب والغش والخداع والسرقة ليست مقبولة وحسب بل ضرورية لتحقيق النجاح , وقد اظهرت الدراسات نفسها ان الصبيان يسخرون اكثر من الفتيات من الاخلاق. يجري معهد جوزيفسون الذي يُعنى بالأخلاق دراسات منتظمة بشأن السلوك الاخلاقي عند المراهقين والشبان والشابات. وفي العام 2008 , وجد المعهد أن 64% من الشبان غشوا في الامتحانات , وان 42% كذبوا لتوفير المال  وان 30% سرقوا من متجر. تم رفض نتائج هذه الدراسة وصرف النظر عنها ; افترض الناس ان (الاولاد هم الاولاد) وان السلوك الاخلاقي سيتطور فيما هم ينضجون .

في العام 2009 كشفت دراسة اجراها جوزيفسون اتجاهات مقلقة. فالمراهقون دون السابعة عشر يعتقدون ان الكذب والغش ضروريان للنجاح اكثر من الذين تجاوزوا الاربعين بخمس مرات , وأنهم يميلون أربع مرات أكثر الى خداع رب عملهم, ويميلون ثلاث مرات اكثر الى الاحتفاظ بالمال الاضافي الذي يحصلون عليه. وثمة علاقة قوية بين هذه القناعات في المراهقة وعدم الامانة في مرحلة البلوغ ; فالراشدون الذين اعترفوا بانهم غشوا في امتحان المدرسة الثانوية يرجح ان يكونوا غير امينين في مرحلة لاحقة من حياتهم بمعدل مرتين او اكثر .

يكفي ان تستمتعي الى اخبار المساء لتعرفي من اين اكتسب هؤلاء الشباب قناعاتهم : فرجال السياسة والمسؤولون الرسميون ومصارف وال ستريت وغيرهم من الشخصيات البارزة يحتلون غالبا العناوين بسبب سلوكهم الذي يفتقر الى الاخلاق . اذا اردت لابنك ان يصبح شخصا مستقيما فعليك ان تعلميه السلوك الاخلاقي في مواجهة عدم الامانة المتفشية . هذه ليست بالمهنة السهلة لكن مستقبل مجتمعنا يعتمد على نجاحك .

 

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.