المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Metal Replacement
10-8-2020
Vowels LOT
2024-06-28
النقل النهري في قارات العالم - النقل النهري في قارة اسيا- القناة الصينية الكبرى
12/12/2022
المناطق الغير المترجمة Untranslated Regions
2-9-2020
الإدغام
18-02-2015
تنظيم فقدان الماء في الحلم نباتي التغذية
31-5-2021


القراءة والبحث للحالات النفسية والسلوكية للفتيات المراهقات  
  
1963   01:45 مساءً   التاريخ: 15-4-2017
المؤلف : الدكتور علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دنيا الفتيات المـراهقـات
الجزء والصفحة : ص28-31
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /

 من خلال القراءة والبحث حول الحالات النفسية والسلوكية للفتيات المراهقات يمكن الحصول على معلومات قيمة عن عالمهن، ومفيدة جدا في التعامل مع التقلبات والخلجات الشعورية المختلفة التي تدور فيه.

إن من المهم جدا لأولياء الأمور والعاملين في حقل التربية، معرفة طبيعة تفكير الشابة المراهقة وما يجيش في داخلها من أحاسيس ومشاعر ورغبات، وكذلك الاطلاع على الأساليب الناجحة والمفيدة لمعالجة مختلف الحالات. والسبيل الى ذلك هو القراءة والبحث والتقصي المتواصل في هذا المجال.

وتزداد أهمية هذا الأمر مع الأخذ بنظر الاعتبار حقيقة أن هذه المرحلة، من عمر الفتيات تمتاز بحساسية استثنائية في التكوين العاطفي والفكري والأخلاقي لهن في المراحل اللاحقة من حياتهن الاجتماعية.

ـ أساليب البحث :

إن أساليب البحث والدراسة حول عالم الفتيات المراهقات هي ذاتها المعمولة في حقل الدراسات والعلوم الإنسانية. وسنحاول هنا تقديم بعض الإرشادات بما يناسب المقام بالاستعانة بأساليب علم النفس التربوي، والاجتماعي ، والطبي.

إن ذكر الأساليب.. بشكل تفصيلي قد لا يكون في محله؛ لأن.. غالبية الذين يخاطبهم يتكونون من أولياء الأمور والمربين من جهة أخرى، كما أن الحديث عن هذا المجال يطول ويتسع بطبيعته، وبإمكان الراغبين بالتفصيل الرجوع الى المؤلفات الأكاديمية المتخصصة بهذا الشأن، ولذا سنكتفي بذكر بعض المسائل التي نعتقد أنها مفيدة ومناسبة مع مراعاة جانب الإيجاز والاختصار.

ـ أساليب الدراسة النفسية :

1ـ أسلوب المشاهدة: في هذا الأسلوب يتم الرجوع الى الواقع، أي جمع المعلومات عنه والتعامل معه على أساسها دون محاولة التدخل فيما هو واقع.

المشاهدة تعني رؤية التصرفات الشخصية في مختلف الحالات، وتلاحق أهدافا معينة تحاول الحصول على معلومات بشأنها وفق برنامج معد مسبقا. وقد تكون المشاهدة مباشرة أو غير مباشرة، داخلية أو خارجية، طبيعية أو غير طبيعية.

2ـ أسلوب الاختبار: الاختبار عبارة عن التدخل في واقع ما ومحاولة الإخلال به بهدف معرفة ردود الفعل. وبعبارة أخرى: أحيانا نسعى الى اختبار ردود فعل حالة معينة من خلال تصرف أو قول ما، كأن يكون مثيرا أو عاطفيا أو مخفيا، وذلك من أجل دراسة أعراضها.

3ـ أسلوب المحاورة: المحاورة نوع من اللقاء الحضوري، يتم فيه تبادل أطراف الحديث مع الشخص المعني واستنطاقه بالتدريج من خلال مختلف أنواع الأسئلة بهدف الحصول منه على المعلومات المطلوبة عن مختلف أبعاد شخصيته. ويمكن أن يكون الحوار تارة بشكل منظم ومعد له مسبقا، وتارة أخرى بشكل عفوي ومفتوح.

4ـ الاستطلاع المكتوب: في هذا الأسلوب ، نسعى الى الحصول على المعلومات المطلوبة عن

الحالات النفسية للشخص أو الأشخاص المعنيين عن طريق تنظيم الاستطلاعات المكتوبة التي تحتوي على مختلف أنواع الأسئلة. وقد تكون أسئلة الاستطلاع مختصرة ومحدودة وتكون الإجابة عليها بصيغة نعم ، لا ، أو صحيح ، خطأ ، أو مفتوحة وأجوبتها تشريحية ومطولة نسبيا، وبطبيعة الحال ، فإن كل واحد من الشكلين المذكورين يستخدم في الموارد الخاصة به.

5ـ الأسلوب السريري: ويستخدم هذا الأسلوب بواسطة الفحص والمعاينة في عيادات العلاج النفسي وكما يلي :

ـ أسلوب الاختبار: وذلك من خلال اختبار الأبعاد النفسية والفكرية والعاطفية لمعرفة ما إذا كان الشخص طبيعيا في هذه الجوانب أم يعاني من اختلالات بحاجة الى علاج. ويتم اللجوء في هذا الأسلوب أحيانا الى الاستعانة بفن الربط بين مختلف العواطف والهواجس وتحليلها بهدف إعادة تنظيمها.

ـ أسلوب التحليل النفسي: المقصود منه النفوذ الى الأعماق النفسية للشخص بهدف التعرف الى مكوناته الشخصية وتناقضاتها النفسية.

وقد تتم الاستعانة في هذا المجال بأسلوب التداعي .

ـ أسلوب الفحص العضوي أو التكويني الذي تتم فيه دراسة مراحل النمو لدى الشخص استنادا الى معايير النمو ، ابتداء من مرحلة التكوين الجنيني ومرورا بالمراحل اللاحقة في حياته.

ـ أسلوب دراسة حياة الشخص للاستعانة بالمعلومات التي يتم الحصول عليها منه عن حياته.

ـ الدراسة بأساليب أخرى :

ويمكن الاستعانة بأساليب علمية أخرى أيضا في سبيل تربية وإرشاد الفتيات، منها :

ـ أسلوب الإدراك والتفاهم المعمول به في مجال علم النفس الاجتماعي ، وهو نوع من العلاقة والانسجام والصميمة بين شخصين .

ـ أسلوب العلاج الطبي العضوي ، وهو أسلوب مستقل وخارج عن مجال هذا البحث.

ـ أسلوب الاستعانة بمطالعة دفتر مذكرات الشخص.

ـ الأساليب الإحصائية، وأسلوب تسجيل الملاحظات عن حياة الأشخاص باستمرار، والى آخرها من الأساليب المبتكرة من قبل علماء النفس والتربية.

ـ مراحل الدراسة :

إن المراحل التي يجب الالتزام بها في دراسة المجالات المذكورة هي ذاتها المعمول بها في الكتب التخصصية ، وهي على النحو الآتي:

ـ تعيين أو انتخاب موضوع الدراسة.

ـ تعيين حدود وسعة الموضوع الذي يراد البحث حوله.

ـ تجميع المعلومات عن موضوع الدراسة.

ـ تدوين المعلومات وترتيبها على شكل بطاقات منتظمة.

ـ البحث والتقصي بين المعلومات بهدف تكوين فرضية أولية بشأن الموضوع.

ـ اختبار الفرضية بهدف التأكد مما إذا كانت صحيحة أم لا .

ـ الوصول الى استنتاجات قائمة على أسس علمية.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.