أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-18
1522
التاريخ: 29-6-2016
2905
التاريخ: 1-1-2017
2774
التاريخ: 2024-04-06
887
|
في بعض الأحيان نتعاطى مع أولاد خجولين , بحيث يصعب على الأهل فهم تصرفاتهم على حقيقتها لأن الخجل يشكل نوعا من الساتر الذي يحجب حقيقة تصرفات هذا الصبي, أو ما يُضمره تجاه الواقع الذي يتعامل معه, لذلك فإن الأهل يتعاملون مع هذا الصنف من الاولاد بأساليب لا تخلو من أخطاء, فمنهم من يهمل الولد ولا يحاول فهم ما يختلج في صدره من مشاعر وأحاسيس ومواقف, وبالتالي فإن هذا الولد ستتفاقم المشكلة عنده حتى تصل الى حدود الأزمة النفسية مع ما في ذلك من آثار سلبية قد تؤدي بهذا الولد إما الى الجنون, أو الانتحار أو على الأقل الاكتئاب الدائم والانزواء عن المجتمع .
ومن الأهل من يحاول الإلحاح على استخراج مكامن ما في نفس هذا الولد ولو بالقوة ما يدفعه الى الانزواء أكثر وعدم التجاوب, وهذا الأسلوب اللجوج يؤدي حتما الى الفشل في معالجة هذه المشكلة الجادة .
ومن الاهل من يتعامل مع هذه الحالة بأسلوب الاستهزاء بالولد وتعييره بخجله ظنا منهم أنه بذلك سيترك الخجل ويعود إنسانا سويا لا مشكلة عنده, أي أنهم يعتقدون أنهم من خلال استفزازه من خلال التعبير سيترك خجله ويُعَبِر عن مكامنه التي يسترها الخجل .
وهنا أيضا المشكلة تتفاقم وتؤدي الى إحساس هذا الولد بعقدة النقص, وبدلا من العلاج ندخل في تفاقم المشكلة .
إذاً كيف نتعامل مع هكذا ولد ؟ وكيف نستخرج منه ما يساعدنا في تربيته ؟
لا بد في البداية من بذل جهد كبير في استخراج مكنونات هذا الصبي من خلال التعاطي معه بحذر وانتباه وإيلائه الاهتمام المناسب وعدم الضغط عليه مطلقا, بل اكتشاف المفتاح المناسب لشخصيته فقد يكون ذلك من خلال اللعب معه , أو من خلال قراءة قصة له من الواقع , أو من الخيال مشابهة لما هو فيه , ولعل إظهار المحبة والحرص والخوف على مستقبله سيكون لها تأثير مهم على تجاوز خجله لإبداء ما عنده , فإن هذا الولد عندما يُحِس بأن أهله يعانون من عدم معرفة مشكلته ويشعرون بالحزن والأسى من أجله فإنه سيتحرك لديه الرابط الأسري ويتجاوز الخوف لحل مشكلة أهله المنطلقة من مشكلته التي يعرفها هو أكثر من غيره، وبالتالي فعندما يعرف أن حل مشكلة أهله الذين يحبهم بيده سيتجاوز مشكلته ويُطلِع أهله عما يعاني منه . المهم لا بد من اعتماد الأسلوب المناسب وعدم اللجوء لا إلى الضغط ، ولا إلى الاستهزاء, ولا الى إهماله . لذلك فإن الصبي المستحي لا ينبغي أن يُهمَل، بل يُستعان على تأديبه بحيائه، بمعنى أن يتحول العامل السلبي الذي يُعيق عملية التربية والتأديب وهو الحياء الى عامل إيجابي يسهم في بلوغ الولد الى شط الأمان .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|