انتاج شتلات الفاكهة تحت المحميات

تختلف أنواع وأشكال الصوب الزراعية حسب الغرض من إنشائها والخامات المستخدمة فيها. فمنها الخشبية والسيران والزجاجية والبلاستيكية وغيرها ومنها العادية والمتحكم فيها من حيث الحرارة والرطوبة والضوء (صوب مكيفة).

مميزات زراعة وانتاج الشتلات تحت المحميات:

١- إنتاج أعداد كبيرة من الشتلات في مساحة محدودة.

٢- إنتاج الشتلات في مدة أقصر.

٣- عدم تجريف أرض المشتل نتيجة تقليع الشتلات بصلايا في الطريقة العادية.

٤- عدم نقل الحشائش إلى الأرض المستديمة.

٥- انخفاض نسبة الفاقد من الشتلات عند الزراعة في المكان المستديم.

شتلات ناجحة

خطوات انتاج شتلات الفاكهة

اكثار بعض نباتات الفاكهة تحت المحميات:

(1) الزيتون:

لا تعطي بذور الزيتون عند زراعتها نباتات مطابقة للأم لذلك كان من الضروري إجراء الإكثار الخضري سواء بالتطعيم على أصول ناتجة من (البذرة – السرطانات – العقل) أو باستخدام العقل أو السرطانات المفصولة من نباتات نامية على جذورها.

يتم انتاج الشتلات باستخدام الطرق الاتية:

(أ) العقل الخشبية

حيث تجهز العقل خلال الفترة من منتصف ديسمبر إلى منتصف فبراير ولكن يعاب على هذه الطريقة إزالة جزء كبير من المسطح المثمر للشجرة عند تجهيز أعداد كبيرة علاوة على انخفاض نسبة التجذير لهذه النوعية من العقل.

للتغلب على ذلك:

o يمكن تجهيز العقل الخشبية من نواتج التقليم بالمزارع عقب إجراء عملية التقليم أو عند تجديد المزارع.

o معاملة قاعدة العقل بأندول حامض البيوتريك.

o تجريح قواعد العقل.

o يؤدى ذلك إلى زيادة نسبة التجذير. وتجهز العقل بسمك ٢-٤ سم وطول حوالي ٢٥-٣٠ سم.

(ب) العقل الساقية ذات الاوراق

بهذه الطريقة يمكن تجهيز أعداد كبيرة من العقل ولكن تحتاج إلى تجهيزات خاصة مثل:

o الصوب ذات شبك التظليل.

o أجهزة التحكم.

o جهاز الضباب.

o أحواض الإكثار ونظام تدفئة القاعدة في فصل الشتاء.

وتجهز العقل على مدار العام ولكن يفضل تجنب أشهر الشتاء لانخفاض نسبة التجذير.

وتجهز العقل من نموات عمرها أقل من سنة حيث تؤخذ العقل بطول ١٢-١٥ سم وتزال أوراقها ماعدا زوج أو زوجين من الأوراق بأعلى العقلة، ويعامل الجزء القاعدي من العقل بمحلول أندول البيوتريك بتركيز ٣٠٠٠-٤٠٠٠ جزء في المليون وتترك العقل لتجف هوائيا حتى تختفي اللمعة خلال عشرة دقائق ثم تزرع العقل بعد ذلك في صناديق الإكثار المملوءة بخليط من الرمل والبيتموس بنسبة (١:٣) وتوضع الصناديق بعد ذلك تحت نظام الضباب بعد معاملتها بمطهر فطري، أو تزرع العقل بصناديق الإكثار الخشبية وهي عبارة عن برواز خشب بارتفاع ٢٠-٢٥ سم يدفن بأرض الصوبة السيران بحيث يكون مساوي لمستوى سطح الأرض وتبطن قاعدته بشريحة من البولي إيثيلين مع عمل بعض الفتحات بها لصرف الماء الزائد ويملأ ببيئة الزراعة السابق ذكرها (رمل وبيتموس) وتروى رية غزيرة وبعد صرف الماء الزائد تزرع العقل بعد معاملتها بمطهر فطري ثم تغطى بشريحة من البولي إيثيلين وتثبت أطرافها جيدا بدك التراب حولها وتترك لمدة ٤٥ يوما يرطب حولها فقط ثم يرفع الغطاء تدريجيًا خلال ١٠-١٤ يوما تترك بعدها العقل المجذرة بالصندوق حتى يتسنى لها تكوين مجموع جذري مناسب وتتأقلم على الجو العادي، تفرد العقل المجذرة في أكياس بولي إيثيلين سوداء مملوءة بالرمل والطمي تحت نظام التظليل بالصوبة بعد حوالي شهر من التفريد تنقل إلى المناشر بالمشتل ويعتنى بتسميدها وريها ونقاوة الحشائش ومقاومة الآفات.

(2) الموالح:

- تؤدي الزراعة العادية لشتلات الموالح إلى إنتاج الشتلة في فترة تتراوح من 2.5-3 سنوات حيث تزرع بذور الأصل بالمستنبت في الربيع التالي لاستخراجها شتاءا تفرد بعد ٦ شهور بالمشتل ويربى الأصل خلال سنة وكذلك الطعم خلال سنة أخرى بإجمالي سنتين ونصف في حالة الظروف المواتية.

- أما الطريقة الحديثة يتم زراعة بذور الأصل بالصوب المدفئة شتاءا بالمستنبت وبالعناية بها يمكن تفريدها في الربيع التالي حيث تفرد في أكياس بولي إيثيلين سوداء مملوءة بخليط من الطمي والرمل أو الرمل والبيتموس والكومبوست وترص الأكياس تحت شبك التظليل ويعتنى بالتسميد والري ومقاومة الآفات لشتلات الأصل فيمكن أن تكون الشتلات جاهزة للتطعيم بعد ٦ شهور فيتم التطعيم عليها وبالعناية بالطعم وتحت ظروف التدفئة شتاءا يمكن أن تكون الشتلات جاهزة للزراعة في المكان المستديم خلال ٦ شهور بإجمالي سنة ونصف ويرجع ذلك إلى تركيز العناية والاهتمام العالي بالتسميد والري وبيئة الزراعة المناسبة الخالية من النيماتودا.

- هذا إلى جانب إنتاج شتلات الأصول عن طريق العقل نصف الخشبية ومازالت هذه الطريقة تحت التجريب. وكذلك استخدام الصوب المجهزة في أقلمه وتنمية النباتات الناتجة من زراعة الأنسجة حيث الإنتاج بأعداد كبيرة.

(3) المانجو:

- يتم إكثار المانجو بالتطعيم على أصول بذرية في أبريل وأغسطس حيث أن الطريقة التقليدية تحتاج إلى حوالي سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات، أما بالطريقة الحديثة تحت المحميات تزرع البذور بالمستنبت في بيئة عبارة عن خليط من الرمل والبيتموس تحت شبك تظليل أو بصوب مدفئة في حالة انخفاض درجة الحرارة وعند مرحلة تحول لون أوراق البادرات من الأحمر الأرجواني إلى الأخضر الفاتح تفرد البادرات في أكياس بولي إيثيلين ( ٢٥×٣٠ سم) مملوءة بالرمل والبيتموس والكومبوست تحت ظروف الصوب المدفئة وبعد ٦ شهور من التفريد تكون الشتلات جاهزة للتطعيم بالأصناف المرغوبة وبعد ٦ شهور تكون الشتلات جاهزة للزراعة بالمكان المستديم بإجمالي سنة ونصف من زراعة بذرة الأصل حتى الزراعة بالمكان المستديم.

(4) الجوافة:

يتم إكثار الجوافة بطريقتين:

(أ) التكاثر الجنسي باستخدام البذور:

وهي أكثر الطرق استخداما تحت ظروف مصر المناخية لإنتاج شتلات لزراعتها بالمكان المستديم أو للتطعيم عليها أو لإنتاج سلالات جديدة.

(ب) التكاثر الخضري:

من الشائع لدى أصحاب المشاتل والمنتجين لشتلات الجوافة أنها صعبة الإكثار الخضري سواء بالتطعيم أو بالعقلة ويجرى الإكثار الخضري بعدة طرق نذكر منها:

1) التطعيم:

يتم التطعيم في الجوافة بالعين أو باللصق أو التركيب بالقلم الجانبي وتعطي هذه الطرق نسب نجاح متفاوتة لا تتعدى ٥٠% بشكل عام، وتم التوصل إلى طريقة حديثة لتطعيم الجوافة.

تعرف بطريقة "فينير" وتعتمد هذه الطريقة على استخدام خشب طعم من الأفرع الحديثة المضلعة: كقلم طعم والتطعيم على أصول بذرية بالقرب من منطقة التاج – وتتم هذه الطريقة بإعداد قلم الطعم من خشب حديث مضلع وبريه بريتين الأولى طويلة والثانية قصيرة وتجهيز الأصل بالقرب من سطح التربة بإزالة القلف وجزء من خشب ما يساوي الكشطين للقلم الذي تم إعداد ويثبت الطعم بمكانه على الأصل ويربط جيدًا بالبولي إيثيلين وتوضع الشتلات المطعومة تحت الضباب حيث غضاضة الطعم لحين حدوث الالتحام بين الأصل والطعم خلال ٤ أسابيع.

2) الترقيد الهوائي:

وهي طريقة قديمة وقليلة الاستخدام لأنها غير عملية لإنتاج أعداد كبيرة ولا تستخدم إلا تحت ظروف محدودة.

3) العقل الجذرية:

وهي طريقة من طرق الإكثار المحدودة الاستخدام حيث التأثير على نمو نباتات الأمهات بتقطيع جزء من مجموعها الجذري.

4) العقل الساقية:

كان من الصعب استخدام العقل في إكثار الجوافة فيما قبل ولكن حديثًا تحت ظروف التطور العلمي أمكن إكثار الجوافة بالعقل النصف خشبية وبالمعاملة بمحلول أندول حامض البيوتريك وتجريح قاعدة العقل والزراعة تحت نظام الضباب أو صناديق الإكثار المغطاة بالبلاستيك أو الزجاج. أمكن الوصول إلى ٧٠% نسبة بقاء العقل المجذرة بعد التفريد.