المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

متى بدأ النقد عند العرب
23-3-2018
عدم الصبر على الأولاد
21-4-2016
الحرب
9/11/2022
لم ينقل عن الرسول ولو حتى حديث واحد يدل على إمامة الأئمة من أهل البيت
16-10-2017
تحقيق التسلية والإقناع
28-6-2019
أبرز المدارس في الاتّجاه الفقهيّ
2024-10-05


أهمية علاج الخجل في سن مبكرة  
  
2121   01:42 مساءً   التاريخ: 12-2-2017
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص17-19
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-9-2019 2365
التاريخ: 12-2-2017 6553
التاريخ: 12-2-2017 5676
التاريخ: 12-4-2017 1954

أحياناً يبدو أطفالنا صغاراً جداً وحساسين للغاية ويكبرون بسرعة رهيبة. لذا قد تتساءل: ما الخطأ في عدم اندماجهم في العالم من حولهم؟ ولماذا لا تدع طفلك يتخلص من الخجل بمفرده عندما يكبر؟

الحقيقة هي أن عدم معالجة الخجل في سن الطفولة المبكرة له تأثير سلبي على سلوك الكبار. وفي الواقع، فقد لاحظ الباحثون أن الأطفال الخجولين غالبا ما يتأخرون عن أقرانهم في كل شيء عندما يكبرون، ومعنى ذلك أنهم يبدؤون حياتهم المهنية، ويتزوجون، وينجبون في وقت متأخر وبعد فترة من الزمن عن أقرانهم الانبساطيين. وبينما لا يوجد دليل على أن الكبار الخجولين أقل نجاحا من الانبساطيين، فانه من السهل اجتياز مرحلة حياتية لمرحلة أخرى عندما نتخذ قراراتنا في الوقت المناسب، أي في نفس الوقت الذي يتخذ فيه أصدقاؤنا قراراتهم.

وذلك الاتجاه في التأخر في اتخاذ القرارات يمكن أن يبدأ في مقتبل الحياة أثناء أوقات التحول والانتقال، مثل بداية عام دراسي جديد، أو بداية علاقة اجتماعية جديدة. ولأن الخجولين ـ من الكبار والصغار على حد سواء ـ يميلون للتأقلم مع التحديات والأماكن الجديدة والأشخاص الجدد ببطء، فغالباً ما يتأخرون عن هؤلاء الذين يتأقلمون مع المواقف الجديدة سريعاً. ويمكنك ملاحظة ذلك الميل عندما يبدأ في مرحلة الطفولة. لاحظ طفلاً في الصف الأول الابتدائي والذي يشعر بالخجل لدرجة أنه لا يستطيع الانضمام لمجموعة من الأطفال الذين يلعبون لعبة (شد الحبل)، أو طفلاً آخر في الصف الخامس الابتدائي الذي يحتاج لثلاثة شهور لكي يتأقلم ويتكيف مع الفصل الجديد والنظام الجديد، وسوف تجول بخاطرك صورة ذهنية للطفل (المتأخر) . أما الأطفال الذين يتمكنون من التأقلم سريعاً مع المواقف الجديدة فيقتحمون المواقف بلا مشاكل تذكر في حين أن الأطفال الخجولين الأكثر بطئاً يتقهقرون الى الوراء وينتظرون حتى يشعروا بالثقة والأمان.

ويتفاقم ذلك الاتجاه بمرور الوقت وقد يؤثر على كيفية مواجهة الخجولين للتحديات الأكبر وتحولات الحياة، مثل الالتحاق بالجامعة أو اختيار الحياة المهنية ويحاولون تأجيل اجتياز تلك المراحل، ولكن ينتهي بهم الحال بجلب الضرر لأنفسهم عن طريق التخاذل والخمول.

أعتقد ان التأقلم مع الخجل أثناء مرحلة الطفولة ـ قبل أن يتحول هذا التأقلم لأسلوب اجتماعي مدى الحياة ـ هو أسهل طريقة وأكثر الطرق فاعلية لتعديل سلوك وأفكار ومشاعر الخجل. فعن طريق مساعدة طفلك على فهم مشاعر الخجل والسيطرة عليها ستمنحه القوة التي يحتاجها للسنوات القادمة. فعندما يتمكن الأطفال من التعامل مع ما يقيد سلوكهم إزاء المواقف الاجتماعية المعتادة في مرحلة الطفولة، مثل البقاء في دار رعاية الأطفال او في فناء ملعب المدرسة، فهم بذلك يهيئون أنفسهم على كيفية التغلب على قيودهم إزاء التحديات التي ستواجههم ككبار، مثل الالتحاق بالجامعة أو... وسوف يكتسبون فهماً راسخاً لأنفسهم ويقومون بتنمية المهارات اللازمة لحياة مكتملة الأركان. وسوف يتعلمون كيف يواجهون التحديات بدون الاستسلام أو التراجع بسبب الخوف. وسوف يشعرون بالأمان والثقة بأنفسهم وبقدراتهم، لأن النجاحات تبنى على بعضها البعض، سواء كان هذا يتضمن تحدياً اجتماعياً مثل الانضمام لفريق كرة القدم أو تحدياً فكرياً وذهنياً مثل الحصول على درجات جيدة في الدراسة. وفي النهاية سيكتسبون الثقة والاستقلالية، وسوف يتمكنون من الوصول لأهدافهم بقليل من المساعدة.

والأكثر من ذلك أن مساعدة طلفك على النجاح مع الخجل ـ أي أن يكون خجولاً أحياناً ولكن بدون أن يعوقه ذلك الخجل عن النجاح في الحياة والتواصل مع الآخرين في المستقبل ـ ترسخ لديه طريقة للتأقلم والتواصل مبكراً في حياته. وفي الوقت الذي ينبغي فيه ألا تحمي طفلك أكثر من اللازم فانه إن كان معتاداً على مناقشة المشاكل معك وهو صغير فسوف يثق بك بشكل أكبر عندما تسوء الأمور وتزداد صعوبة وتعقيداً أثناء مرحلة المراهقة.

لو أنك أب أو أم لا ترعى طفلك بشكل كافٍ فكن مطمئنا الى أنك ستحظى بمثل تلك الحوارات مع أطفالك حتى لو لم تكن تعيش معهم في منزل واحد. فأنا أب مطلق لفتاة رائعة، وعلى الرغم من أننا كنا نقيم في ولايات مختلفة عندما كانت صغيرة، لكني كنت أجري مكالمة هاتفية معها في موعد ثابت كل أسبوع. وبينما كانت بعض المكالمات الهاتفية لا تتجاوز بضع دقائق وكانت أحياناً تتطلب المكالمة الكثير من الجهد والتأقلم، إلا أننا تمكنا من تكوين علاقة قوية على الرغم من المسافات التي تفصل بيننا. ولذلك لا تدع بعد المسافة أو الطلاق يمنعك من الاحتفاظ بعلاقة قوية مع أطفالك، ومع مرور الوقت سيدركون أنك تعتني بهم وتهتم بأمرهم حقاً وهذا هو المهم.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.