أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-6-2017
2052
التاريخ: 21-6-2017
3971
التاريخ: 26-7-2016
2754
التاريخ: 2024-02-13
954
|
ـ استمارات الشغل :
إن الأعمال التي ينبغي للطفل أن ينشغل بها تتدرج من بسيطة وسهلة الى صعبة وبما يتناسب مع عمر ونمو الطفل.
فمثلاً يستطيع الطفل ان يطعم الدجاج أو ان يسقي الزهور والنباتات في البيت أو الحديقة أو ان يحرث في الحديقة أو المزرعة أو ان يزرع الخضروات أو ان يرتب الصور في الالبوم أو ان يضع وسائل اللعب والكتب في أماكنها المخصصة لها أو ان يغسل جواربه ومنديله أو ان يشتري ما كلفه به والده من البقال المجاور أو ان يشترك في مناقشات ومحادثات العائلة...
على كل حال يمكن توفير شغل ما ينشغل به الطفل حسب عمره ونموه وفهمه وبما يتناسب أيضاً مع إمكانات المناطق والمدن والقرى، ثم لا ننسى ان عدم انشغال الطفل بشيء ما واستنفاد طاقاته سيزيد من تصرفاته المعروفة بالتمرد.
ـ الانشغال ذات الدخل :
يمكن للوالدين والمربين فيما لو أرادوا وخصصوا لذلك من وقتهم، أن يوفروا لأطفالهم أعمالاً ذات دخل وعائدات كحياكة الخيوط والزنبيل والحصير وصناعة الإطارات البسيطة الخاصة بالصور الفوتوغرافية وصناعة الصناديق البسيطة وغير ذلك من الأمور.
صحيح ان هذه العائدات بسيطة لكنها مدعاة لتشجيع الطفل على العمل والنشاط وتنمية روح تقبل الشغل وتحمل المسؤولية لديه. ما أكثر ما ساهمت هذه الأعمال البسيطة في توجيه الطفل الوجهة الصحيحة، أو تجعله يقف على الجوانب الإيجابية والسلبية وحجم الدخل طول مدة العمل بحيث إنه يستطيع وعن علم واطلاع مسبقين ان يتخذ قراره إزاء مصيره والمهنة التي سينتخبها لنفسه، علماً أن العمل لو كان يحمل صبغة فنية فإنه مفيد أيضاً ويعد بحد ذاته حائلاً دون بروز المفاسد التي تؤدي الى التمرد والأذى.
ـ المؤاخذات :
الافعال الصادرة عن الأطفال في الوقت نفسه الذي تعد فرصة واشغالاً للوقت ينبغي تفهيم الطفل على انها واجبات ولو بسيطة وعليه القيام بها ويتحمل المسؤولية إزاءها، المسؤولية التي تصاحبها المؤاخذات بمعنى ان يؤاخذ على تساهله في اداء مهمته في وضع الحبوب امام الدجاج أو سقي الزهور فيما إذا كانت هذه مهمته.
إن عدم وجود ضمانات تنفيذية في مجال ما يؤدي الى التساهل والتهاون في العمل بل وأحياناً الى الوقاحة وبالتالي عدم بلوغ الهدف المنشود على أن ذلك لا يعني ان يكون الأمر الصادر للطفل وكأنه أمر صادر من ضابط الى جنديه وأن يكون البيت بمثابة المعسكر بالنسبة إليه.
الاسلوب المستبد في التربية غير ممدوح، صحيح ان الحزم من الخصائص الضرورية في المربي لكن التعامل ينبغي ان يكون منطلقاً من مفهوم الحرية المصحوب بالتخطيط والاسلوب المحبذ الى جانب التصدي لكل حالة تساهل وتهاون.
حدود الاشغال:ـ
الأعمال التي توكل الى الطفل لإنجازها يجب ان لا تكون فوق طاقته وحدود إمكاناته، وإنما ينبغي ان تتناسب مع عمره ونموه.
ليس من المحبذ ان يكون العمل الموكل به الطفل متعباً أو مملاً أو ان يصنف في صنف الأعمال الشاقة بالنسبة إليه فضلاً عن ان لا يكون من المكررات في نوعيتها والا فقد الطفل الرغبة اتجاهها ومن هنا تتضح أهمية التنوع وضرورة الالتفات اليه ذلك ان كثيراً من الاضطرابات والانزعاجات التي يشعر بها الطفل ناجمة عن رتابة حياته والاحداث التي يعيشها يومياً.
لقد اظهر تحقيق بأن الطفل ذا العامين يستطيع إنجاز ساعتين من العمل المفيد في اليوم فيما يستطيع البالغ من العمر تسع سنوات ان ينجز ست ساعات من العمل المفيد يومياً شريطة أن يوجههما شخص واعٍ، ومثل هذا العمل فضلاً عن انه يمهد للبلوغ الفكري فإنه مؤثر في سلامة روح الطفل وإعداده كعضو مفيد في المجتمع.
ـ دور وسائل الإعلام :
يمكن أن تمارس الإذاعة والتلفزيون دوراً جيداً ومسلياً بالإضافة الى إمكانية تعليم الأطفال طرق الشغل واللعب وحتى طرق المعيشة والتعايش كما انها قادرة على ان تكون عاملاً لفساد الأطفال. يجب على الحكومة عبر إشرافها المباشر وغير المباشر ان تضمن حقوق الأطفال وتؤمن سعادتهم وتذلل العقبات والعوامل التي تساهم في ظهور حالات التمرد التي تترك بالتالي آثاراً سلبية على المجتمع.
تستطيع وسائل الإعلام هذه ان تبث للأطفال برامج متزنة وبناءة وافلاماً مفيدة تساعدهم على معرفة طرق الشغل والتسلية المفيدة وتساهم في بناء شخصيتهم وجعلهم اصحاب كفاءة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|