أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2017
290
التاريخ: 20-11-2016
300
التاريخ: 20-11-2016
234
التاريخ: 20-11-2016
368
|
[جواب الشبهة] :
يذكر التاريخ الإسلامي أنّ المسلمين لقرون عدّة كانوا يشدّون الرحال لزيارة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ولم يكن لدى أحد مشكلة.
حتى جاء دور (ابن تيمية) في القرن السابع فقام بمنع أتباعه من هذا العمل وقال: إنّ شدّ الرحال لا يكون إلاّ إلى مساجد ثلاثة، ويمنع في غيرها، واستدل هذه المرّة بحديث عن «أبي هريرة».
يقول أبو هريرة: إنّ النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: «لا تُشَدّ الِّرحال إلاّ إلى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ، مَسْجِدي هَذا والمَسْجِد الحَرَام والمَسْجِد الأقصى» (1).
والحال أولاً: إنّ موضوع الحديث متعلق بالمساجد لا بزيارة أي مكان آخر، وعلى هذا يكون مفهوم الحديث أنّه لا تشدّ الرحال لأي مسجد إلاّ إلى هذه المساجد الثلاثة.
ثانياً: نقل هذا الحديث بصيغة أخرى حيث لا توجد فيه أي دلالة على مقصودهم وهو: «تُشَدُّ الرِّحال إلى ثلاثة مَسَاجِدَ» (2).
وفي الحقيقة هو نوع من الترغيب لهذا العمل، من دون أن ينفي بقية الموارد، وفي الاصطلاح «إنّ إثبات الشيء لا ينفي ما عداه».
فإذا لم يعلم النص الأصلي للحديث بأنّه على الصياغة الأولى أم الصياغة الثانية، يكون الحديث مجملاً، وغير قابل للاستدلال به.
وقد يقال إنّه جاء نص آخر في نفس الكتاب وهو: «إنّما يسافر إلى ثلاثة مساجد...» (3).
وعلى هذا يكون شدّ الرحال جائز للمساجد الثلاثة فقط!
والجواب على هذا النقد واضح:
أولاً: هناك إجماع من الأمّة على جواز السفر لمقاصد عدّة سواء كان دينياً أو غير ديني. والسفر لا ينحصر بالسفر إلى المساجد الثلاثة، وبالنتيجة يكون هذا الحصر بحسب الاصطلاح «حصراً إضافياً» وهو يعني أنّ شدّ الرحال يكون للمساجد الثلاثة من بين بقية المساجد.
ثانياً: إنّ نص الحديث مختلف فلا يعلم ما هو الواقع، فهل هو الأول أم الثاني أم الثالث؟ ويستبعد أنّ يعبر النبي (صلى الله عليه وآله) عن هذا الأمر بعبارات ثلاث، والظاهر أنّ رواة الأخبار نقلوا الحديث بالمعنى، وعليه يكون هذا الحديث محفوفاً بالإبهام، ومع إبهام الحديث يسقط الاستدلال به عن الاعتبار.
_________________
1. صحيح مسلم، ج 4، ص 102 .
2. نفس المصدر، ص 126 .
3. صحيح مسلم، ج 4، ص 126 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|