المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

بناء أو غراس المشتري في العقار المشفوع فيه من الحالات التي لا تسري عليها احكام الالتصاق
28-8-2019
الموظف نب زفا.
2024-07-21
اللمف والسئل اللمفاوي
23-8-2020
Bernoulli Distribution
16-4-2021
الله تعالى واحد
5-3-2019
إثبات محدث الجسم
4-08-2015


شعور الطفل في منزل الآخرين  
  
1914   10:09 صباحاً   التاريخ: 1-1-2017
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص290
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /

 رغم المحبة والود اللذين يتم إبداؤهما للطفل، إلا أنه يجد صعوبة في الشعور بالنشاط والحيوية والسرور في منزل الآخرين، فهو يشعر ان وجوده مؤقت، وينتظر ان تسنح الفرصة المؤاتية ليغادر هذا المكان. فاليتم يشعر في بيوت الآخرين بالنقص رغم الود والمحبة التي يقابل بها هناك، فهو لا ينسجم مع اخيه واخته بالتبني، ويشعر في بعض الحالات يمكن ان يكون سبباً للانحراف والممارسات غير الاجتماعية، فالأبناء بالتبني إذا ما اطلعوا على حقيقة امرهم ينتابهم شعور بعدم الأمن، ويرون انفسهم في وضع غير مستقر، ويسمحون لأنفسهم بالتشكيك بالثقة إزاء اعضاء هذه الاسرة؛ وإذا ما وقع اختلاف بين احدهم وبين باقي اعضاء الاسرة، فإن ذلك سيساهم في تحويل اجواء معاناة، ولذا فمن الصعب الاحتفاظ بطفل بالتبني داخل الاسرة، ويحتاج ذلك الى سعة الصدر وضبط النفس واستقامة زائدة، كما ينبغي التحلي بالفطنة والحذر في تعاملنا، وأن نبالغ في تربيته وإكرامه، الى درجة لا نجعله يشعر بأي نقص ويعتبر نفسه صاحب مكانة وشأن.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.