المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

ظر التنازل عن الحقوق التي تمنحها الاتفاقيات الإنسانية
6-4-2016
رعمسيس الثاني (بنها)
2024-08-11
مـؤشر الإنتاجيـة وتغيـر الإنتاجيـة
15-12-2020
Elliptic Integral of the First Kind
25-4-2019
الغيبة جهد العاجز
3-10-2020
صلته لأصحابه و صدقاته على فقراء المدينة
22-8-2016


هجرة النبي (صلى الله عليه وآله) الى الطائف  
  
1817   07:11 مساءاً   التاريخ: 5-12-2016
المؤلف : محمد الشيرازي
الكتاب أو المصدر : لأول مرة في العالم
الجزء والصفحة : ج1
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / السيرة النبوية / سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-2-2017 2284
التاريخ: 4-12-2016 1954
التاريخ: 4-7-2021 9558
التاريخ: 7-2-2017 1986

لما اشتد البلاء من قريش على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) بعد موت عمه أبي طالب (عليه السلام عانى من سفهاء قومه ما عاناه حيث قد تجرأوا عليه وكاشفوه بالأذى ما لم يكاشفوه به من قبل، خرج (صلى الله عليه وآله) إلى الطائف، ورجا أن يؤووه وينصروه على قومه، ويمنعوه منهم.

فلما وصلها اجتمع (صلى الله عليه وآله) بهم في ناديهم ودعاهم إلى اللّه، فلم ير فيهم من يجيبه أو يؤويه وينصره، ونالوه مع ذلك بأشد الأذى ونالوا منه ما لم ينل قومه.

وكان معه (صلى الله عليه وآله) زيد بن حارثة مولاه، فأقام بينهم في الطائف عشرة أيام لا يدع أحداً من أشرافهم إلاّ جاءه وكلمه.

فقالوا: اخرج من بلادنا، وأغروا به سفهاؤهم، فأخذ هؤلاء السفهاء يرجمون عراقيبه (صلى الله عليه وآله) بالحجارة حتى اختضبت نعلاه بالدماء، وكان إذا أذلقته الحجارة قعد إلى الأرض فيأخذونه بعضديه ويقيمونه، فإذا مشى رجموه وهم يضحكون، وزيد بن حارثة يقيه بنفسه، حتى لقد شج في رأسه شجاجاً، وما زالوا به حتى ألجأوه إلى حائط لابني ربيعة: عتبة وشيبة، فعمد إلى الظل وانصرف عنه السفهاء، فأخذ (صلى الله عليه وآله) يناجي ربه ويدعوه بالدعاء المأثور:

(اللهم إني أشكو إليك ضعف قوّتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أنت أرحم الراحمين، ورب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى عدوّ بعيد يتجهمني، أو إلى عدوّ ملّكته أمري، ان لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بي غضبك، أو يحل عليّ سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلاّ بك).

فلما رآه ابنا ربيعة ورأيا ما لقي (صلى الله عليه وآله) من ثقيف تحركت له رحمهما، فبعثا إليه مع غلامهما عدّاس النصراني قطفاً من عنب، فلما وضع (صلى الله عليه وآله) يده في القطف قال: بسم اللّه، ثم أكل.

ثم نظر عداس إلى وجهه وقال: واللّه إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلدة.

فقال له (صلى الله عليه وآله): من أي البلاد أنت، وما دينك؟

قال: نصراني من أهل نينوى.

قال: من قرية الرجل الصالح يونس بن متّى؟

قال عداس: وما يدريك؟

قال: ذاك أخي، وهو نبي مثلي.

فأكب عداس على يديه ورأسه يقبلهما.

فقال ابنا ربيعة أحدهما لصاحبه: أما غلامك فقد أفسده عليك. فلما جاءهما عداس قالا له: ويلك يا عداس مالك تقبّل رأس هذا الرجل ويديه وقدميه؟

قال: يا سيدي ما في الأرض خير من هذا، فقد أخبرني ما لا يعلمه إلاّ نبي.

قالا: ويحك يا عداس لا يصرفنك عن دينك، فإن دينك خير من دينه.

ثم إن ابني ربيعة نهرا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) من ان يستظل بظل بستانهما غيظاً وحنقاً منهما عليه، فخرج رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) من الطائف متّجهاً إلى مكة.

في منزل نخلة:

ولما نزل رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) بنخلة في مرجعه من الطائف قام يصلّي في جوف اللّيل، فصرف اللّه إليه نفراً من الجنّ فاستمعوا قراءته، وكانوا من أهل نصيبين.

فلما فرغ (صلى الله عليه وآله) من الصلاة ولوا إلى قومهم منذرين، قد آمنوا به وأجابوا إلى ما سمعوا، فقص اللّه خبرهم عليه فقال تعالى: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ} [الأحقاف: 29] (1).

وأقام رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) بنخلة أياماً، فقال له زيد بن حارثة: كيف تدخل عليهم وقد أخرجوك؟ يعني قريشاً.

فقال: يا زيد إن اللّه جاعل لما ترى فرجاً ومخرجاً، وإن اللّه ناصر دينه ومظهر دينه.

ثم انتهى (صلى الله عليه وآله) إلى مكة، فأرسل ـ على قول ـ رجلاً من خزاعة إلى المطعم بن عدي ليقول له: أدخل في جوارك؟

فقال: نعم. ودعا بنيه وقومه فقال: البسوا السلاح وكونوا عند أركان البيت، فإني قد أجرت محمداً.

فدخل رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ومعه زيد بن حارثة، حتى انتهى إلى المسجد الحرام، فقام المطعم بن عدي على راحلته فنادى: يا معشر قريش، إني قد أجرت محمداً، فلا يهيجه منكم أحد. فانتهى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) إلى الركن فاستلمه، وصلى ركعتين، وانصرف إلى بيته والمطعم بن عدي وولده محدقون به بالسلاح حتى دخل (صلى الله عليه وآله) بيته.

العودة إلى مكة:

وفي مكة عاد رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) إلى تبليغ رسالات ربّه كما كان عليه من قبل، فكان (صلى الله عليه وآله) يقف بالموسم على القبائل ويتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنة وذي المجاز.

وكان (صلى الله عليه وآله) لا يسمع بقادم من العرب له اسم وشرف إلاّ كان يأتيه ويعرض عليهم الاسلام وخلفه أبو لهب فيقول: لا تطيعوه فإنه كذاب، ثم يرميه بالحجارة.

لكن ذلك لم يكن صاداً رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن مهمّته ولا كافاً له عن ابلاغ رسالته وانما كان مجداً في مواصلة طريقه حتى أسلم جماعة كان منهم: (الطفيل بن عمرو الدوسي) فإنه أسلم ودعا قومه إلى الإسلام، فأسلم بعض قومه، فأقام الطفيل في بلاده إلى أن هاجر بعد عام الخندق هو وجماعة ما بين السبعين والثمانين بيتاً من قومه إلى المدينة فوافوا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) بخيبر.

ثم إن الطفيل كان عند رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) بالمدينة حتى قبض اللّه رسوله (صلى الله عليه وآله)، فخرج بعدها مع المسلمين إلى اليمامة ومعه ابنه عمرو بن الطفيل فقُتل هو باليمامة، وجرح ابنه جراحةً شديدة، ثم استبسل فيها ثم قُتل عام اليرموك.

__________

(1) الأحقاف : 29.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).