أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-2-2020
![]()
التاريخ: 15-11-2016
![]()
التاريخ: 15-11-2016
![]()
التاريخ: 15-11-2016
![]() |
[نص الشبهة]
استدلَّ النافون لعلمه سبحانه بذاته بأنَّ العِلْم نسبةٌ قائمةٌ بين العالمِ و المعلوم و النسبة إنَّما تكون بين الشيئين المتغايرين ، و نسبة الشيء إلى نفسه محال إذْ لا تغاير و لا إثنينيَّة. و باختصار : الشيء الواحد أعني سبحانه تعالى ، بما هو شيء واحد ، لا تتصور فيه نسبة.
[الجواب عن الشبهة]
... إِنَّ التعدّد والتغاير إنما هو في العلم الحصولي لأنه عبارة عن إضافة العالِم إلى الخارج بالصورة الذهنية ، ففيه الصورة المعلومة غير الهُويَّة الخارجية. و أمَّا العلم الحضوري فلا يشترط فيه التغاير خارجاً بل يكفي التعدد اعتباراً.
مثلا : إنَّه سبحانه بما أنّ ذاته غير غائبة عن ذاته فهو عالم ، وبما أنَّ الذات حاضرة لديها فهي معلومة.
وبعبارة أخرى : إنَّ إطلاق العِلْم و العالِم و المعلوم لأجل حيثيات و اعتبارات. فباعتبار انكشاف الذات للذات يسمى ذلك الانكشاف « عِلْماً » ، و باعتبار كون الذات مكشوفة لدى الذات يطلق عليها « معلومة » ، و باعتبار كونها واقفة على ذاتها تسمى « عالِمة ». و لو اعتبرتَ كيفية علم الإِنسان بذاته ، لربما يسهل عليك تصديق ذلك.
وإلى ما ذكرنا يعود قول المحققين إِنَّ المغايرة قد تكون بالذات و قد تكون بنوع من الاعتبار. و هنا ، ذاته تعالى من حيث إنها عالمة مغايرةٌ لها من حيث إنها معلومة ، و ذلك كاف في تعلق العِلْم (1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ، ص 175 ، و شرح القوشجي ، ص 313.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|