أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-2-2017
4883
التاريخ: 10-2-2017
5644
التاريخ: 27-2-2017
12757
التاريخ: 10-2-2017
6140
|
قال تعالى : {فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا} [النساء : 55] .
[قال تعالى ] : { فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ } فيه قولان : أحدهما : إن المراد فمن أهل الكتاب من آمن بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم . {وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ} أي أعرض عنه ، ولم يؤمن به ، عن مجاهد ، والزجاج ، والجبائي ، ووجه اتصال هذا المعنى بالآية أنهم مع هذا الحسد وغيره من أفعالهم القبيحة ، فقد آمن بعضهم به والآخر : إن المراد به : فمن أمة إبراهيم من آمن بإبراهيم ، ومنهم من أعرض عنه ، كما أنكم في أمر محمد ، كذلك ، وليس ذلك بموهن أمره ، كما لم يكن إعراضهم عن إبراهيم موهنا أمر إبراهيم {وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا} : أي كفى هؤلاء المعرضين عنه في العذاب النازل بهم ، عذاب جهنم نارا موقدة إيقادا شديدا ، يريد بذلك أنه إن صرف عنهم بعض العذاب في الدنيا ، فقد أعد لهم عذاب جهنم في العقبى .
_________________________
1. تفسير مجمع البيان ، ج3 ، ص 109 .
{ فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ ومِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً } . اختلف المفسرون : هل الضمير في ( به ) يعود إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أو إلى إبراهيم أو إلى الكتاب ؟ . والأرجح الذي يتلائم مع المعنى ، ويساعد عليه الاعتبار انه يعود إلى كل نبي آتاه اللَّه الكتاب والحكمة ، ولفظ ( كل نبي ) وان لم يذكر في الآية صراحة فإنه مفهوم من مجموع الكلام وسياقه . . وعلى أية حال ، فلا خلاف في أن معنى الآية انه لا غرابة ان لا يؤمن هؤلاء وأمثالهم بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فإن الأنبياء السابقين آمن بهم فريق ، وكفر بهم فريق ، والفريق الكافر كان كثيرا كما قال سبحانه : {فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ} [الحديد : 26] . { وكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً } . أي احتراقا والتهابا لمن صدّ عن الحق .
_______________________
1. تفسير الكاشف ، ج2 ، ص 352 .
قوله تعالى : { فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ } الصد الصرف وقد قوبل الإيمان بالصد لأن اليهود ما كانوا ليقنعوا على مجرد عدم الإيمان بما أنزل على النبي صلى الله عليه وآله دون أن يبذلوا مبلغ جهدهم في صد الناس عن سبيل الله والإيمان بما نزله من الكتاب ، وربما كان الصد بمعنى الإعراض وحينئذ يتم التقابل من غير عناية زائدة .
قوله تعالى : { وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً } تهديد لهم بسعير جهنم في مقابل ما صدوا عن الإيمان بالكتاب وسعروا نار الفتنة على النبي صلى الله عليه وآله والذين آمنوا معه .
____________________
1. تفسير الميزان ، ج4 ، ص 321 .
{فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً} . أي أنّ من الناس آنذاك من آمن بالكتاب الذي نزل على آل إبراهيم، ومنهم من لم يكتف بعدم الإيمان بذلك الكتاب ، بل صدّ الآخرين عن الإيمان وحال دون انتشاره ، أولئك كفاهم نار جهنم المشتعلة عذابا وعقوبة. وسينتهي إلى نفس هذا المصير كل من كفر بالقرآن الكريم الذي نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
______________________
1. تفسير الأمثل ، ج3 ص 165 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|