المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05



احوال العراق بالعهد الساساني  
  
1671   11:25 صباحاً   التاريخ: 17-10-2016
المؤلف : طه باقر
الكتاب أو المصدر : مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة
الجزء والصفحة : ص674-675.
القسم : التاريخ / العهود الاجنبية القديمة في العراق / الساسانيون /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-5-2018 7596
التاريخ: 17-10-2016 2674
التاريخ: 17-10-2016 1385
التاريخ: 9-8-2019 1606

أهم ما تميزت به الدولة الساسانية من إحياء وبعث للتراث الفارسي القديم من مآثر الفرس الأخمينيين في حقل اللغة والديانة حيث انتعشت الديانة الزرادشتية ودونت في زمنها الافستا (الاستاق المشهورة)، وظهرت حركات دينية جديدة نخص بالذكر منها "المانوية" التي ظهرت في عهد شابور الأول (منتصف القرن الثاني الميلادي) لمؤسسها "ماني" الذي يرجح أن أصله من جنوبي العراق (من دويلة ميسان)، وهي ديانة خليطة من العبادات البابلية القديمة ومن الزرادشتية والمسيحية وحتى البوذية، وتقوم على مبدأ "الثنوية" والصراع ما بين مبدأين، النور والظلام، والخير والشر، وظهرت أيضاً الحركة المزدكية في عهد قباذ الأول (531 – 488)، وتعزى إلى مؤسسها "مزدك"، وقد تبعها جماهير الناس وأيدي الملك حيالها تساهلاً في مبدأ الامر بل ساندها ولكنه اضطهدها من بعد ذلك وقضى على مؤسسها وكانت في جوهرها مشاعية وفيها بعض الجوانب من الشيوعية.

واستمرت الحروب الكثيرة ما بين الرومان والساسانيين، وكان شمالي ما بين النهرين وبلاد بابل مسرحاً لها، وقاست الاجزاء الشمالية من العراق التدمير من جراء تلك الحروب المتواصلة، فبالإضافة إلى تدمير مدينة الحضر من جانب سابور الأول كما ذكرنا دمرت مدينة آشور أيضاً في عام 256م, وازدهرت في العهد الساساني مدينة طيسفون التي بدأ تأسيسها في العهد الفرثي السابق، وصارت مقر الأكاسرة، كما عثر على بقايا قصر ملكي في مدينة كيش(1)، وعثر في الوركاء في عام 1957 – 1956 بالقرب من أسوار المدينة على تاج من أوراق الذهب  لعله يعود إلى أحد الحكام من العصر الساساني(2).

ومما يجدر ذكره في ختام هذه الملاحظات الموجزة عن العراق في العصر الساساني أن التلمود البابلي دون في بلاد بابل في هذا العصر وفيه معلومات مهمة عن أحوال العراق، وأخبار الجاليات اليهودية مثل بابل ونفر، كما توجد في كتب المؤرخين والبلدانيين العرب معلومات  مهمة ومفيدة عن أحوال  الدولة الساسانية بوجه عام وأحوال العراق في العصر الساساني بوجه خاص، وكيف تدهورت الاحوال في أواخر وأهملت شؤون الري والسدود فانبثقت الأنهار وتكوين ما يسمى بالطائح (عام 628 و 629م أي عام 6 و 7 للهجرة).

وقامت في بداية القرن الثالث الميلادي في البادية المحاددة للفرات في منطقة الكوفة دويلة عربية مهمة هي مملكة الحيرة، وأصل أهلها وملوكها من عرب اليمن، عرفوا بالمناذرة واللخميين، وتقع الحيرة، عاصمتها على بعد نحو 3 أميال جنوب الكوفة، وكان أهلها نصارى على المذهب النسطوري، وكان ملوكها موالين أو محالفين لملوك الدولة الساسانية، ومن ملوكها الاوائل أمرؤ القيس الأول (القرن الرابع الميلادي) والنعمان الاول ابن امرؤ القيس والمنذر الأول (462 – 418) ابن النعمان، وقد عظم في زمنه شأن الحيرة، والمنذر الثاني (554 – 505) وهو الذي سماه العرب "ابن ماء السماء"، وأعقبه ابنه المسمى عمرو بن هند (569 – 554م) الذي خلده شعراء العرب من الجاهلية مثل طرفة بن العبد والحارث بن حلزة وعمرو بن كلثوم. وانتهى حكم السلالة في حكم النعمان الثالث الذي يكنى "أبو قابوس" (602 – 580)، صاحب النابغة الذبياني، حيث صار الملوك الساسانيون يتدخلون في شؤونها، وأخيراً انحاز عرب الحيرة إلى خالد بن الوليد في فتحه العراق (عام 633م).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر:

Langdon, " Excavvtions at Kish", IRAQ, I, (1934) m 113 ff.

(2) انظر:

Lenzen, in SUMER, XIII, (1957), 205 ff

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).