أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-11-2014
7693
التاريخ: 13-12-2015
11400
التاريخ: 24-09-2014
8085
التاريخ: 24-09-2014
7739
|
قد يظن أو يموه ان عيسى (عليه السلام) نبي صغير . . لأنه تكلم في المهد ، أي في حجر أمه ، وهذا جهل أو تدليس . . لأن عيسى إنما تكلم في المهد تبرئة لأمه من قول الآثمين ، لا لأنه رسول من المرسلين . . وإذا كان اللَّه قد أسقط التكليف الخفيف عن الصبيان فهل يكلفهم بالأحمال والأثقال ؟ . . { إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} [المزمل : 5]. ومن يسمع له ويطيع ، وهو في المهد ؟ . وهل تقوم الحجة للَّه على عباده بطفل رضيع ؟ وأين التعاليم التي بلَّغها للناس عن اللَّه ، وهو يلتقم ثدي أمه ؟ .
إن الأناجيل المعتبرة عند النصارى تنص على ان عيسى بعث في سن الثلاثين ، فقد جاء في إنجيل لوقا الفصل الثالث رقم 23 ما نصه بالحرف : « ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة » . وفي شروح على الأناجيل المقدسة المطبوعة مع الأناجيل الأربعة في المطبعة الكاثوليكية سنة 1938 ص 519 ما نصبه بالحرف :
« ذكر الانجيليّ ان عمر المسيح كان ثلاثين سنة لما ابتدأ حياته العلنية والبشارة بملكوت اللَّه » . وفي بعض كتب المسلمين ما يؤيد ذلك .
وغريبة الغرائب أن تقول أناجيل النصارى : إن دعوة عيسى (عليه السلام) ابتدأت في سن الثلاثين ، ثم يقول انتهازي محترف متزلفا إلى وجوه النصارى ، يقول هذا المتزلف : « ان عيسى (عليه السلام) نبي طفلا صغيرا ، على العكس من محمد (عليه السلام)الذي بعث بعد الأربعين ويستدل على افترائه هذا بأن عيسى تكلم في المهد بنص القرآن . . . متجاهلا أنه إنما تكلم تبرئة لأمه الصديقة الطاهرة ، لا ليبلغ رسالة اللَّه إلى عباده ، وهو متعلق بالثدي .
{وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} [المائدة : 110]. جاء في خطبة من خطب نهج البلاغة : « كان عيسى يتوسد الحجر ويلبس الخشن ، ويأكل الجشب ، وكان أدامه الجوع ، وسراجه بالليل القمر ، وظلاله في الشتاء مشارق الأرض ومغاربها ، وفاكهته وريحانه ما تنبت الأرض للبهائم ، ولم تكن له زوجة تفتنه ، ولا ولد يحزنه ، ولا مال يلفته ، ولا طمع يذله ، دابته رجلاه ، وخادمه يداه » .
ومع هذا لم يسلم من اليهود ، فحاولوا قتله ، ووصفوه بالكذب والسحر ، وألصقوا بأمه العار ، لا لشيء إلا لأنه نطق بالحق ، ودعاهم إليه ، وأمرهم به . . ولا يختص هذا باليهود ، فإن كثيرا من الناس ينصبون العداء لمن يرشدهم إلى الخير ، ويتمنى لهم الهداية .
{وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ} [المائدة : 111]. يطلق الوحي على معان ، منها الإلهام ، كما في قوله تعالى :
{وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا } [النحل : 68]. وقوله :
{ وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ} [القصص : 7].
وهذا المعنى هو المراد بقوله : {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ} [المائدة : 111].
وتسأل : لما ذا ذكر اللَّه سبحانه عيسى بنعمه عليه من دون الأنبياء ، مع ان فضله ونعمه عليهم لا يبلغها الإحصاء ؟
الجواب : ان اللَّه سبحانه أجمل الخطاب مع الرسل ، وفصله مع عيسى لأن أتباعه غالوا فيه ، أما اتباع غيره فلم يدّعوا الألوهية لنبيهم ، فجاء التفصيل لإقامة الحجة على الغلاة .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|