المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

نقطة التعادل الكهربائي (Isoelectric Point (pI
14-10-2018
النبي إلى الفردوس الأعلى
10-10-2017
إمامة علي بن أبي طالب في القرآن (آية التبليغ)
3-3-2018
التقوى هي هدف متوسط
2023-09-14
فضل سورة البقرة وخواصها
30-04-2015
محتويات البصل من المواد الغذائية
29-3-2016


طرق الاتصال بين العراق والشام قديما  
  
1437   04:09 مساءاً   التاريخ: 9-10-2016
المؤلف : هديب حياوي عبد الكريم
الكتاب أو المصدر : دور حضارة العراق القديمة في بلاد الشام
الجزء والصفحة : فصل الاول، المبحث الاول ص7- 9
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في الشام /

طرق الاتصال بين بلاد الشام وبلاد الرافدين:

يرتبط العراق غربا مع بلاد الشام وسواحل البحر الابيض المتوسط بطريقين مهمين ينطلق الأول من مدينة سبار (ابو حبة) ويسير بموازاة نهر الفرات ماراً بمدينة هيت(1) فمدينة ماري ثم منطقة البو كمال ودير الزور ويستمر في سيره في بادية الشام ماراً بمدينة تدمر حتى يصل حمص التي ينقسم فيها الطريق الى عدة فروع تؤدي كلها الى موانئ البحر المتوسط ودمشق وفلسطين(2). وكان اصعب جزء في هذا الطريق المسافة التي يخترق فيها البادية التي يمتد طولها زهاء (500 كم تقريباً)، ولذلك فان استخدامه لم يكن أمراً سهلاً للقوافل التجارية والحملات العسكرية على حد سواء لان ذلك يتطلب حمل كميات كبيرة من المؤونة. كما ان هذا الطريق كان معرضاً للهجمات المستمرة من قبل البدو الرحل الذين يجوبون البادية(3). لذلك كان يفضل الطريق الثاني الذي يبتدئ من نينوى ويجتاز منطقة الجزيرة من الشرق الى الغرب ماراً بجملة مدن ومستوطنات مثل شوبات انليل(4) (من المحتمل انها شغار بازار) وكوزانا (تل حلف) وحران(5). ويعبر الفرات عند كركميش (الواقعة الآن ضمن الاراضي التركية) ومدينة ايمار (مسكنة الحالية)(6)،ثم يمر بحلب او بالقرب منها وينتهي بنهر العاصي (اورنتس) ثم يتشعب الى عدة طرق تؤدي الى الاجزاء الوسطى من سوريا والى سواحل البحر المتوسط. ومن الفروع المهمة لهذا الطريق ما كان يتجه الى الشمال الغربي ويؤدي الى كليكيه(7). والأجزاء الاخرى من بلاد الاناضول(8).

وهنالك مسالك ثانوية للاتصال بين العراق وسواحل البحر المتوسط الشرقية مثل طريق وادي الثرثار (ترتار) ويبدأ من وادي دجلة عند مقتربات بيج ي او مدينة أشور (قلعة الشرقاط) ويصعد مع الوادي المذكور ماراً بالحضر. وقبل ان يعبر مرتفعات العطشانة وسنجار ينقسم الى عدة طرق منها الى نصيبين وطريق يذهب الى وادي الفرات بين عنه ومصب الخابور والى حران ماراً بالحسكة عابراً الفرات عند تل بارسيب(9).

ومن الجدير بالاشارة هنا انه كان بالإمكان الوصول الى بلاد وادي النيل من الاراضي السوريه-الفلسطينية عبر سيناء وصولاً الى دلتا النيل وهو الطريق الذي اتبعه الاشوريون في حملاتهم العسكرية في القرن السابع ق.م في عهدي الملكين اسرحدون (680-669 ق.م) واشور بانيبال (668-627 ق.م)(10). وقد لعبت عدة مدن سوريا دوراً مهماً واساسياً في ربط بلاد الرافدين مع بلاد الشام، ومن أهم تلك المدن ترقا (تل العشارة)(11) التي شكلت جسر انتقال بين سوريا الداخلية واعالي الرافدين اذ سيطرت على منطقة ذات أهمية اقتصادية في الشرق القديم، كما كانت توتول تتمتع بموقع ستراتيجي عند ملتقى الفرات بالبليخ في حين شكلت كل من ايمار وكركميش المنفذين الأكبر أهمية بين بلاد الرافدين وسوريا(12).

ولابد من القول هنا ان العراق القديم ارتبط تجارياً مع بلاد الشام منذ اقدم العصور التأريخية وأهم ما جلبه منها هو الاخشاب التي كان يحتاجها في البناء وحصل عليها من جبال اما نوس في لبنان وقد وردت اشارة الى ذلك في ملحمة للكامش اذ ورد ما نصه:

((ودنت ساعة اللقاء الحاسمة لما بدأ جلجامش يقطع اشجار الارز بفأسه 

اذ سمع خمبابا الصوت

فغضب وهاج وزمجر صائحاً من الداخل المتطفل

الذي كدر صفو الغابة واشجارها الباسقة في جبلي ؟

 ومن ذا الذي قطع اشجار الارز ؟

 وتهيأ خمبابا للهجوم على الصديقين اللذين استحوذ عليهما الرعب

 وندما على هذه المغامرة ودخول غابة الارز))(13)                                                                                                                                                                                                                                  

_________

(1) ورد اسم هذه المدينة في النصوص العراقية القديمة بلفظة tu-tu-liki

انظر:- Edzard, and others,Rep. Geogr I, P. 161

وحول أهمية هذه المدينة انظر:-

الأعظمي، محمد طه، هيت في المصادر المسمارية، بحث مقبول للنشر في مجلة كلية الاداب، (جامعة بغداد، 2001).

(2) رو، جورج، العراق القديم، ترجمة حسين علوان، (بغداد، 1984)، ص35.

(3) علي، فاضل عبد الواحد، "حضارة وادي الرافدين: طرق انتشارها وابرز تأثيراتها في بلاد الشام ومصر"، مجلة دراسات في التاريخ والآثار، العدد 6، (بغداد، 1989)، ص 5.

(4)  تعتبر هذه المدينة احد العواصم الاشورية في عهد الملك شمشي-ادد الاول (1813-1781 ق.م) ويقترح فان ليري ان تل ليلان الواقع على بعد 30كم شرق تل الحميدي على نهر الجغجغ هو الموقع الحالي للعاصمة الاشورية. انظر:

ليري، فان، "العواصم والقلاع في العصر البرونزي الحديدي في سورية وعلاقاتها مع اليابسة والماء"، ترجمة فيصل الصيرفي، الحوليات السورية، م13، (دمشق 1963)، ص 214. انظر كذلك

 RLA, Band 6, P. 594.

(5) تقع هذه المدينة على بعد 40 كم جنوب وجنوب شرق مدينة وارفة الحالية. انظر RL A. 4. P. 122 وقد ورد اسمها في النصوص العراقية القديمة بصيغة (Harranum) ويعني طريق القوافل والرحلات.

CAD, H., P. 106

وقد تم العثور في هذه المدينة على مسلتين تعودان الى عهد الملك نبونائيد الأولى اكتشفها العالم          (H. Pognon) عام 1906 في الموقع المسمى باسكي حران (اي حران القديمة)، اما المسلة الثانية فقد اكتشفها العالم (D.Rice) سنة 1956 في أرضية المدخل الشمالي للمعبد الكبير انظر:

Gadd, G.J. “The Harran Inscriptions of Nabonidus”, AnSt. Vol 8, (London, 1958), p. 35.

(6) مدينة تجارية قديمة تقع في موقع يلتقي فيه الطريق بين حلب والموصل بالفرات، ذكرت في نصوص ماري وعثر فيها على مجموعة من الرقم الطينية وقد جاء ذكرها في العصر الروماني والبيزنطي باسم  بارباليسوس (Barbalissos) وفي العصر الاسلامي باسم باليس (Balis) وهجرت نهائياً عام 1259 زمن الغزو المغولي. انظر:

غولفن، ل وآخرون، "مسكنه باليس"، معرض الاثار السوري الأوربي، (دمشق، 1996)، ص 182 وكذلك RLA, 8, 1993, P. 85 F.

(7) التسمية القديمة لهذه المنطقة هي قو (Qu). انظر

ساكز، هاري، عظمة بابل، ترجمة عامر سليمان، (باريس، 1979)، ص 115.

(8) باقر، طه، مقدمة، ج1، (بغداد، 1986)، ص 32.

(9) ألأحمد، سامي سعيد، العراق القديم، ج1، (بغداد، 1978)، ص 143.

(10) علي، فاضل عبد الواحد، مجلة دراسات في التاريخ والاثار، العدد 6، ص6.

(11) تقع هذه المدينة على ضفة الفرات اليمنى، على مسافة 80 كم جنوب دير الزور. انظر :

رووه، اوليفيه، "تل عشارة، ترقا"، معرض الاثار السوري الاوربي،(دمشق، 1996)، ص 85.

Groneberg, B, Rep. Geogr. Band 3, p 235.

(12) لوبو، مارك، "طرق الاتصال بين بلاد الرافدين العليا في الالف الثالث ق. م"، ترجمة أحمد طرقجي، الحوليات السورية، م 43، (دمشق، 1999)، ص 271.

(13) باقر، طه، ملحمة كلكامش، (بغداد، 1986)، ص 104.

دالي، ستيفاني، اساطير بلاد ما بين النهرين، ترجمة نجوى نصر، (بيروت، 1997)، ص 110 وما بعدها.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).