المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

منابع الحضارة الأوربية (بيزنطة)
2024-07-28
Vowels FACE AND FLEECE
2024-03-16
Carl Gustav Jacob Jacobi
20-10-2016
César-François Cassini de Thury
21-3-2016
علاقة الجغرافيا بالعلوم المستقلة- تميز الجغرافيا عن العلوم المستقلة
21/12/2022
أحكام الخلل في القبلة‌
17-11-2016


الكنعانيون  
  
3677   02:08 مساءاً   التاريخ: 8-10-2016
المؤلف : هديب حياوي عبد الكريم
الكتاب أو المصدر : دور حضارة العراق القديمة في بلاد الشام
الجزء والصفحة : فصل الثاني، المبحث الثاني، ص49- 54.
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في الشام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2016 1532
التاريخ: 21-6-2019 2187
التاريخ: 9-8-2019 4540
التاريخ: 10-10-2016 1734

الكنعانيون (الفينيقيون)(1):

يمثل الكنعانيون الذين سماهم الأغريق فيما بعد بالفينيقيين ثاني جماعة جزرية لعبت دوراً بارزاً في تاريخ بلاد الشام بعد الآموريين وكما اسلفنا فان الكنعانيين والآموريين ينتسبون الى هجرة واحدة(2) وقد جاء ذكرهم في العهد القديم باسم (صيدونين)نسبة الى اقدم مدنهم صيدا(3) وقد وردت بعض الاراء التي اثارت جدلاً حول أصل هؤلاء القوم ومن بينها ان بعض المؤرخين قد ارجعوا اصل الفينيقيين الى منطقة جغرافية يكثر فيها النخيل معتمدين في ذلك على ان لفظة (phoenix) اليونانية التي اشتق اسم الفينيقيين منها تحوي من ضمن معانيها معنى النخلة(4) ومنهم من يرى انها مشتقة من الكلمة المصرية (فنخو)(5) أو انها تعني اللون الأرجواني(6)، وقد وصف لنا بعض المؤرخين الكلاسيكيين ومنهم جوستان (Justin) هجرة الفينيقيين بقوله (ان الامة السورية مكونة من الفينيقيين الذين نزحوا من بلادهم الأصلية حين افزعتهم الزلازل ونزلوا أولاً على ضفاف البحيرة الاشورية ثم على شواطئ البحر الابيض وهنا بنوا مدينة سموها صيدا بسبب وفرة الصيد من السمك، والفينيقيون يسمون السمك صيدا)(7). وبرغم عدم دقة هذا الخبر فانه يثير الانتباه بخصوص تلك البحيرة الاشورية التي وردت في النص وهل ان بعض المؤرخين يعتبرون السوري والآشوري شيئاً واحداً. وهناك رأي يقول ان المقصود بتلك البحيرة هي بحر النجف أو بحيرة انطاكيه او البحر الميت حيث انهم دخلوا مع مجرى الفرات الى سوريا من جهة الشمال، أما المؤرخون العرب فيقولون: انهم عبروا مضيق الجزيرة العربية من مصب الفرات الى وادي الاردن مستندين في ذلك على ان الجزيرة العربية هي المهد الاول للأقوام التي كانت تسمى (السامية)(8). ولعل بلاد اليمن تمثل نقطة البداية في تحرك تلك الأقوام. ففي اليمن كان مسقط رأس الأقوام العربية القديمة بسبب توفر كل المقومات التي تساعد على كثافة السكان واولها الزراعة وثانيهما التجارة(9).

ويرى هيرودوتس أن الفينيقيين قد نزلوا من خليج العقبة قادمين من منطقة البحر الأحمر(10)، بينما اشار بعض الباحثين الى ان هجرة هؤلاء قد جاءت من شبه الجزيرة العربية ووطئت بلاد الشام في نهاية الألف الثالث ق.م وهم ينتمون الى نفس القبيلة التي جاء منها الأموريون معتمدين في ذلك على التشابه اللغوي والقومي بين الأموريين والكنعانيين(11).

يحدد موطن الفينيقيين على الساحل الشرقي للبحر المتوسط ويمتد ما بين الأرض المحصورة من مصب نهر العاصي شمالا ونهر بيلوس (النعمين في فلسطين حالياً) جنوبا ويحدها من جهة الشرق جبال اللاذقية وسلسلة جبال لبنان، ونظراً لضيق تلك المنطقة واقتراب الجبال من البحر ففي معظم المناطق فقد كانت الاراضي الصالحة للزراعة محدودة ولا تسد احتياجات السكان، كما ان انتشار السلاسل الجبلية جعل اتصالهم مع الاقاليم الداخلية وفيما بينهم صعباً الى كبير(12) ولذلك فقد اعتمدوا على التجارة في معيشتهم منذ وقت مبكر من تاريخهم وساعدهم على ذلك موقع بلادهم الستراتيجي المتحكم في طرق المواصلات التجارية سواء التي توصل بين مصر وبلاد الأناضول أو بين بلاد الرافدين وجزر بحر ايجة فكانوا بذلك حلقة وصل بين مناطق عديدة من مناطق العالم القديم، يضاف الى ذلك وجود اخشاب الأرز والسرو والصنوبر الصالحة لبناء السفن، وكذلك توفر الرمل الناعم على السواحل والذي يكون صالحا لصناعة الزجاج، اضافة الى ذلك فانهم انتجوا الأقمشة الصوفية الملونة باللون الأرجواني الأحمر الذي اشتهروا به والذي كان يستخرج من الحيوان القشري البحري موريكس (Murex) كذلك فانهم امتهنوا صيد السمك(13).

لقد مر الكنعانيون (الفينيقيون) بنفس الظروف التي مر بها الآموريون في مجاورتهم لحضارتين عظيمتين (وادي النيل ووادي الرافدين) مما عرقل تكوين دولة معظمة في بلاد الشام بالاضافة الى قربهم من الدولة الحثية المتعاظمة في قوتها والى ذلك فان الدولة الأشورية بدأت في تكوين قوتها السياسية لتحل محل الأمبراطورية المصرية في بلاد الشام(14) والتي كانت تتمتع بعلاقات طيبة معها في مجالي السياسة والتجارة وهذا ادى الى تأثير الفينيقيين الواضح بحضارة وادي النيل (15).

ان هذه الظروف لم تسمح للفينيقيين من تكوين دولة كبيرة موحدة، بل كانوا منقسمين الى عدة دويلات مدن محصنة ويحكمها ملك يستقل بمدينته عن بقية المدن وكانت تلك المدن تتفاوت في قوتها ومنعتها ويأتي على راسها مدينتي صيدا وصور(16) وقد انتشرت تلك المدن على طول الساحل من جبل كاشيوش حتى جبل الكرمل في الجنوب(17)، غير ان تلك الجبال لم تكن توفر حماية كافية لتلك المدن مثل تلك التي توفرها جبال لبنان، ولهذا فان المدن العظيمة والتي بقيت دائمة ازدهرت فيه وهي طرابلس والبترون وجبيل وبيروت وصيدا وصور فضلاً عن مدن الشمال عرقة وسيميرا وأرواد، وفي الجنوب غزة وعسقلان في الساحل وهناك مدن اخرى في الداخل مثل جزير ومجدو واورشليم(18).

يعتبر الخطر الخارجي أهم العوامل التي توحد تلك المدن للوقوف بوجه الأعداء وذلك لمصالحها المشتركة حيث كانت أحد المدن تتزعم تلك الوحدة المؤقتة وقد حصلت على مثل تلك الزعامة اوغاريت في اواخر القرن السادس عشر وجبيل في القرن الرابع عشر وصيدا بعد القرنين الثاني عشر والحادي عشر وصور بعد هذا القرن وطرابلس في القرن الخامس(19) ومن الأمثلة على نشوء مثل تلك التحالفات بين المدن ذلك الحلف الذي تزعمته قادش والذي تم سحقه من قبل الفرعون المصري طوطمس الثالث في موقعة مجدو الشهيرة عام 1479 ق.م(20).

احتلت مدينة صور مركزاً مرموقاً بين المدن الفينيقية وتمتعت بقوة ونفوذ كبيرين وحكم ملوكها منطقة امتدت من جبل الكرمل في الجنوب وحتى منطقة طرابلس الحالية في الشمال(21) وكان ملكها حيرام (969-936 ق.م) معاصراً للملك العبراني سليمان وتاجر معه حيث ساعده في بناء معبد الهيكل في اورشليم مقابل ما دفع الملك العبراني من ذهب وفضة وحبوب(22).

أما عن علاقة الفينيقيين بالاشوريين فانهم كانوا يدفعون الجزية لهم ليضمنوا امن طرقهم التجارية، ولكن شلمنصر الثالث (858-824 ق.م) هاجم بعض المدن الفينيقية واستولى على عدد منها(23)، في حين حاصر سرجون الثاني (721-705 ق.م) مدينة صور لمدة خمس سنوات ولكنه لم يفتحها بعد ان أخضع سائر المدن الفينيقية الاخرى(24)، ولعل اشهر حصار قاومته صور فيما بعد هو حصارها من قبل نبوخذ نصر الثاني (604-562 ق.م)(25).

تألق الفينيقيون عبر تاريخهم بالتجارة البرية والبحرية(26) على حد سواء فكانوا من الامم المتميزة في التاريخ والتي انشأت مستوطنات تجارية في البر والبحر وانتشرت مستوطناتهم في مختلف مدن عالم البحر المتوسط، ولكن كانت قرطاجة اكثر المستوطنات نجاحاً وان كانت احدثها عهداً اذ انها انشأت منذ القرن السادس ق.م امبراطورية ممتدة من ليبيا الى اعمدة هرقل (مضيق جبل طارق) تضم اليها مالطا وسردينيا وجملة مستوطنات اخرى في الساحل الاسباني الفرنسي(27)، ويمكن القول ان قرطاجة عوضت وطنها الأم في صور وصيدا في عدم تمكنها من انشاء مملكة قوية موحدة بسبب ضغط المصريين والاشوريين(28)، كما لها الفضل في انها طورت حضارة جزرية خالصة ونشرتها وعمقتها(29) الى ان لاقت نهايتها على يد الرومان عام 146 ق. م(30) .

 اشتهر الفينيقيون كذلك بالملاحة البحرية فقاموا في بداية القرن السادس ق.م بالدوران حول افريقية بتكليف من الفرعون المصري نيخو الثاني (610-595 ق.م)(31) وقد جاءتنا نماذج من صور السفن الفينيقية من حدود 1400 ق.م وهي مصورة في المآثر المصرية، كما قدموا مساعدة لحلفائهم في الحملات البحرية بتجهيزهم بالسفن ومنها ما قدموه الى الملك العبراني سليمان والملك الاشوري سنحاريب في حملته على بلاد عيلام عام 696 ق. م(32).

اما اعظم انجاز حضاري قدمه الفينيقيون للبشرية فتمثل باختراعهم للأبجدية التي عرفت في اوغاريت في القرن الرابع عشر ق.م حيث اخذ الأغريق والرومان وغيرهم من الشعوب الابجدية واستخدموها في كتابة لغاتهم المختلفة(33).

الديانة الفينيقية:

وبخصوص الديانة الكنعانية (الفينيقية) فكان اساسها عبادة القوى الطبيعية المنتجة والخصبة وهذه ميزة من مميزات المجتمعات الزراعية، حيث كان هناك الهان مهمان في عبادة الكنعانيين بوجه خاص والجزريين بوجه عام منشؤهما من عبادة الظواهر الطبيعية وتعرف بأسماء مختلفة ولكنهما في جوهرهما: الهواء الأب والأرض الام، وكان اله الجو يعرف باسم ايل أو بعل بينما الآلهة الأم كانت تسمى عاشرة او عشترت(34)، وقد عرف ايل بعدة اسماء وصفات وهي دلالة على مكانته المبجلة عند الفينيقيين فسموه ايضاً باسم (بعل لبنان) و(شميم) اي سيد السموات وظهر في صور باسم (بعل حمون) و(بعل صافون) وهي التسمية التي عرف بها في المناطق التي ضمتها قرطاجة الى سيادتها البحرية.

اما عشترت فهي آلهة الحب والأخصاب والربيع واحتلت عبادتها مكانة مرموقة عند الفينيقيين وفي سواحل البحر المتوسط التي كانت تحت سيطرة قرطاجة وعرفت فيها باسم (تانيت)، ومعبد عشترت الرئيس كان في مدينة صور، وقد انتقلت عبادة هذه الالهة من الساحل السوري الى مصر. ومن الالهة الفينيقية المهمة الاخرى الاله (اشمون) وهو اله الشفاء الذي كانت له أهمية بارزة في مدينة صيدا(35)، وكذلك الأله رشف اله الحرب وسيد الصواعق الذي كان معبده الرئيس في جبيل وعرفت عبادته في مصر ايضاً(36). لقد اسفرت التحريات الآثارية الحديثة في سورية الكشف عن معابد يرجع تأريخ البعض منها الى حدود عام (1400-1200 ق.م) في موقع ايمار (تل مسكنة)(37) وهي مكرسة لعبادة بعل وعشترت(38).

وعموماً فان الديانة الكنعانية (الفينيقية) لم تكن بالمستوى الحضاري الذي كانت عليه ديانة حضارة بلاد الرافدين ويتجلى ذلك في قسوة بعض طقوسها واهتمامها المبالغ فيه بالعناصر الجنسية، كذلك فأن تلك الالهة ليست محددة في صفاتها ووظائفها فكثيراً ما كانت تتبادل في الصفات والوظيفة حتى ليصعب على الباحث احيانا ان يعرف طبيعة الصلات بين تلك الآلهة وهذا يرجع ربما الى انعدام الوحدة السياسية بين المدن الفينيقية من جهة، ومن جهة اخرى الى انه لم يكن ثمة طبقة منظمة من الكهنة تستطيع تنظيم الديانة كما هو الحال في ديانة بلاد الرافدين(39).

_________

(1) حول معنى تسمية كنعاني انظر الفصل الاول / المبحث الاول ص 5 الهامش.

ترى الدراسات الحديثة ان التسمية الصحيحة التي يجب ان تحل محل الفينيقيين هي أمور وأموريين ذلك ان النصوص الكتابية المسمارية تثبت ان سكان العراق وسورية ولبنان وفلسطين والاردن وشبه الجزيرة العربية هم الاموريين خلال الالف الثاني ق. م. وان هذه الحقيقة التأريخية يجب ان تحل محل المصطلح اليوناني الضيق (فينيقي). انظر:

عبد الله ، فيصل، "دور السلالة الحلبية الاولى في تجارة الشرق وشمال سورية في القرنين الثامن عشر والسابع عشر ق.م"، الحوليات السورية، م 43، 1999، ص120.

(2) حتي، فيليب، تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين، ص 85.

(3) يشوع 19: 29.

(4) فنطر، محمد، "الحضارة الفينيقية في البحر الابيض المتوسط"، المؤتمر الخامس عشر للآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي، (دمشق، 2000) ، ص 356.

(5) Kuhrt, A., The Ancient near East 3000-330 B C, vol I, P. 318.

(6) الأحمد سامي سعيد، وجمال، رشيد أحمد، تأريخ الشرق القديم، ص 209.

(7) كونتنو، جورج، الحضارة الفينيقية، ترجمة محمد عبد الهادي، (القاهرة، 1948)، ص 387.وردت في الأكدية لفظة (Şâdu) التي تعني الصيد او القنص. انظر:-

                                                                                       CAD, Ş ,

(8) كونتنو، جورج، المصدر السابق، ص 387.

(9) حنون، نائل، المعجم المسماري، (بغداد، 2001)، ص 122.

(10) حامدة، أحمد، مدخل الى اللغة الكنعانية، ص8.

(11) داود، أحمد، تاريخ سوريا القديم، (دمشق، 1986)، ص 780.

باقر، طه، مقدمة..، ج2، ص 240.

(12) حامدة، احمد، مدخل الى اللغة الكنعانية، ص 7.

(13) مرعي، عيد، التاريخ القديم، ص 145.

(14) باقر، طه، مقدمة، ج 2، ص 246.

(15) Kuhrt, A., The Ancient near East 3000-330 B C, P.317- 318.

(16) بورتر، هارفي، موسوعة مختصر التأريخ القديم، ص 97.

(17) ذكر لنا الفرعون المصري تحوتمس الثالث في نصوصه اسماء 119 مدينة تقع الآن في فلسطين وسوريا قام بالسيطرة عليها وبعضها ما زال يحمل نفس الاسم القديم. انظر:

طه، حمدان، "العلاقات ما بين مصر وكنعان في العصر البرونزي"، المؤتمر الخامس عشر للآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي، (دمشق، 2000)، ص 220 وما بعدها.

(18) حتي، فيليب، تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين، ص 88-89. وحول بقية المدن الفينيقية انظر: ابو عساف، علي اثار الممالك القديمة، ص 410.

(19) حتي، فيليب، المصدر نفسه، ص 92.

(20) باقر، طه، مقدمة، ج 2، ص 243.

(21) مرعي، عيد، التأريخ القديم، ص 148.

(22) صموئيل الثاني/5:11، الملوك الأول/5: وما يليه.

(23) باقر، طه، مقدمة، ج 2، ص 245.

(24) بورتر، هارفي، موسوعة مختصر التاريخ القديم، ص 100.

(25) Olmosted, A., History of Palestine and Syria, (New York. London, 1931), P. 533f.

بخصوص حصار صور انظر الفصل السادس ص 216 وما بعدها.

(26) حول وصف تجارة الفينيقيين انظر حزقيال / 27.

(27) سوسة، احمد، العرب واليهود في التاريخ، (بغداد، 1972)، ص 21.

(28) بورتر، هارفي، موسوعة مختصر التاريخ القديم، ص 105.

(29) بدوي، حسن، "ملامح الحضارة الفينيقية في الوطن العربي"، المؤتمر الخامس عشر للآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي، (دمشق، 2000)، ص 334.

(30) بورتر، هارفي، موسوعة مختصر التاريخ القديم، ص 105.

(31) مرعي، عيد، التاريخ القديم، ص 152.

(32) باقر، طه، مقدمة، ج2، ص 250.

(33) فريحة، انيس، ملاحم واساطير اوغاريت، (بيروت، 1980)، ص 27.

تشيركين، بولي، بركوفيتش، الحضارة الفينيقية في اسبانيا، ترجمة يوسف ابو فاضل، (بيروت، 1987) ص 197 وما بعدها.

(34) دوسو، رينيه، الديانات السورية القديمة، ترجمة موسى الخوري، (دمشق، 1996)، ص 31 وما بعدها.

(35) بدوي، حسن، المؤتمر الخامس عشر للآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي، ص 342.

(36) ANE T., 1969 P. 305

ولمزيد عن الديانة الكنعانية –الفينيقية انظر:

تشيركين، بولي، بركوفيتش، الحضارة الفينيقية في اسبانيا، ص 103 وما بعدها

(37) مدينة تجارية قديمة تقع في موقع يلتقي فيه الطريق بين حلب والموصل بالفرات، ذكرت هذه المدينة في نصوص مدينة ماري، كذلك فقد عثر فبها على مجموعة من الرقم الطينية. ودمرت عام 1187 ق.م وقد جاء ذكرها في العصر الروماني والبيزنطي باسم بارباليوس (Barbalissos) وفي العصر الاسلامي باسم باليس (Balis) وهجرت نهائياً عام 1259 م زمن الغزو المغولي. انظر: غولفن، ل، وآخرون، مسكنة باليس، معرض الآثار السوري الاوربي، (دمشق، 1996)، ص 182 وما بعدها.

(38) RLA., 8, 1993, P 85ff

دنتز، جان ماري وغافليكوفسكي، ميشيل، المعبد السوري، ترجمة موسى ديب الخوري، (دمشق 1996)، ص 3-4.

(39) موسكاتي، سبتينو، الحضارات السامية القديمة، ص 127.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).