المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأساليب السلوكية في الإدارة
3-5-2016
الشيخ عباس العذاري
19-12-2017
الحركة الدائرية لتيار الناتج القومي والدخل القومي
21-9-2018
Naturally Occurring and Physiologically Active Alkynes
18-1-2020
The long monophthongs FORCE
2024-06-05
Shaun Wylie
13-12-2017


الاراميون في بلاد الشام  
  
2751   03:11 مساءاً   التاريخ: 4-10-2016
المؤلف : هديب حياوي عبد الكريم
الكتاب أو المصدر : دور حضارة العراق القديمة في بلاد الشام
الجزء والصفحة : فصل الثاني، المبحث الاول ص45- 47
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في الشام /

تباينت الممالك الآرامية في بلاد الشام في قوتها وشهرتها حيث كانت مملكة آرام- دمشق اكثر الممالك شهرة في تاريخ الآراميين السياسي ونشأت هذه المملكة في أواخر القرن الحادي عشر ق. م وكانت معاصرة للمملكة العبرانية(1) ودخلت في تنافس معها واتسعت حدودها على حساب العبرانيين(2) وقد ساعدهم على ذلك انقسام المملكة العبرانية الى مملكتي اسرائيل في الشمال ويهوذا في الجنوب في حدود عام 922 ق.م(3)، ويخبرنا العهد القديم بان ملك دمشق ابن حدد الاول (879-843 ق. م) استلم الجزية من مملكة يهوذا واستولى على شرق الأردن وضمه الى السيادة الارامية(4) وقد استطاع بن حدد فيما بعد فرض الجزية على مملكة اسرائيل في عهد ملكها عومرى (885-874ق.م) وابنه احاب (874-853ق. م)(5).

ان هذه القوة العسكرية الآرامية المتعاظمة صدتها وبكل براعة الدولة الاشورية مع بداية العصر الاشوري الحديث (911-612 ق.م) فبعد ان حجمت خطرهم على حدودها نقل الاشوريين المنازلة العسكرية مع الاراميين الى اراضيهم في بلاد الشام كما يتضح ذلك من جملة النصوص الملكية الاشورية التي وصلتنا من هذا العصر(6).

اما عن علاقة الاراميين مع بلاد وادي النيل فنجدهم انهم ظهروا على المسرح السياسي بينما كانت مصر تعاني من المشاكل الداخلية والضعف بسبب الحروب الطويلة التي خاضتها ضد الحثيين للسيادة على بلاد الشام والتي دامت زهاء القرن الواحد (1380-1278 ق.م)(7)، ولكن ومع كل هذا فان مصر كانت تقوم بتحريض ومساعدة الأراميين في نزاعهم ضد الاشوريين مما دفع الدولة الاشورية في القرن السابع ق. م الى فتح مصر وجعلها تحت سيادتهم عام 667 ق. م (8).

ومع كل ما لعبه الاراميون من دور على المسرح السياسي للشرق الادنى القديم فانهم اخفقوا في تأسيس مملكة موحدة بسبب وقوف الدولة الاشورية بوجههم كما رأينا، كما ان الحثيين اعتبروا الممالك الارامية معبراً وسبيلاً لهم للاستيلاء على فلسطين فكانت مناطقهم مسرحاً للنزاعات والحروب(9).

وعلى الرغم من هذا الاخفاق في تحقيق المملكة الارامية فات التراث اللغوي والثقافي الارامي كان على قدر كبير من الاهمية من خلال تأثيره في شعوب عديدة وقد ساعدهم على نشر ذلك التراث نشاطهم التجاري الواسع واحتكارهم للتجارة العالمية طوال عدة قرون(10) وقد استعمل الاشوريون اللغة الارامية في بعض شؤونهم وهذا ما يوضحه اثر جاءنا من عهد تجلاثبليزر الثالث (744-727ق.م) مرسوم عليه كاتب يدون بالأرامية بريشة على ورقة بردي وقد عمل بعض الكتبة الآراميين في البلاط الملكي الاشوري وهذا يدلل على المكانة التي احتلوها ومنهم أحيقار كاتب ومستشار الملك سنحاريب (704-681 ق.م)(11)، ونتيجة لاستعمال الآرامية من قبل الاشوريين فقد تأثرت باللهجة الاشورية والتي هي احدى لهجات اللغة الاكدية(12).

اصبحت اللغة الآرامية في عهد الاحتلال الأخميني (559-330 ق.م) اللغة الرسمية في الادارة والمرسلات من تخوم الهند الى الحبشة وهذا في الحقيقة اعظم واغرب انتشار تحرزه لغة لم يدعمها نفوذ سياسي(13) ومما ساعد على هذا الانتشار الواسع ان اللغة الآرامية كتبت بالأبجدية الفينيقية والمؤلفة من اثنين وعشرين حرفاً ساكناً(14) وقد ادخل الاراميون بعض التعديلات على الكتابة الفينيقية وانتقلت عنهم فيما بعد الى الانباط والتدمريين والعرب وغيرهم(15).

اما عن ديانة الآراميين فانها كانت متأثرة بديانة الاقوام الجزرية المجاورة لهم كالآمورين والكنعانيين وكان اعظم الهتهم حدد او هدد وهو اله أموري الأصل ومن القابه (رمون) و(رمان) اي المرعد وهو اله الزوابع والامطار(16) ومثلت اتارغاتس (Atargatis)(17) قرينة لحدد في ديانة الآراميين وكان مركز عبادتها الرئيس هيرابوليس (ممباقة)(18) ومن رموزها السنبلة وكانت تتمتع بعبادة شعبية في بلاد الشام(19). ومن الهتهم الأخرى (ركّاب) او سائق المركبات وشمش المعروف في الحضارة العراقية القديمة ورشوف اله الفينيقيين الذي كان رمزه عبارة عن جندي مسلح وقد عرف عندهم باسم (بعل شمين) اي سيد او رب السموات(20).

__________

(1)  حتي، فيليب، تاريخ سورية ولبنان وفلسطين، ص 177.

(2) بورتر، هارفي، موسوعة مختصر التاريخ القديم، ص 272.

(3) باقر، طه، مقدمة، ج 2، ص 273.

(4) الملوك الأول 15: 18-20 أخبار الايام الثاني 2:16 وما بعدها.

(5) الملوك الثاني: 1 وما بعده.

(6) انظر الفصل السادس المبحث الاول.

(7) باقر، طه، مقدمة، ج 2، ص 72.

(8) ساكز، هاري، قوة اشور، ص 158. وحول تفاصيل فتح مصر انظر:

عبد الله، محمد صبحي، العلاقات العراقية-المصرية في العصور القديمة، (بغداد، 1990) ص 140 وما بعدها.

وكذلك: الدوري، رياض عبد الرحمن، اشور بانيبال سيرته ومنجزاته، (بغداد، 2001)، ص 77 وما بعدها.

(9) سومر، دووبنت، المصدر السابق، ص96-98.

(10) باقر، طه، مقدمة، ج 2، ص 498.

(11) حتي، فيليب، تاريخ سورية ولبنان وفلسطين، ص 182.

حول قصة أحيقار انظر:

فريحة، انيس، أحيقار حكيم من الشرق القديم، (بيروت، 1962)، كذلك ANET,  1969 ,P 426f.

(12) حراق، امير، "تاثير الأكدية على الآرامية الرسمية"، بين النهرين، العدد 97-100، (بغداد، 1997)، ص 314.

(13) باقر، طه، مقدمة، ج 2، ص 276.

(14). حامدة، احمد، المدخل الى اللغة الكنعانية الفينيقية، ص 17.

(15) الاحمد، سامي سعيد وجمال، رشيد احمد، تاريخ الشرق القديم، ص 232 من الجدير بالاشارة هنا حول استمرار اللغة الآرامية في الاستعمال ان قرية (معلولة) الواقعة 56 كم شمال دمشق مازال سكانها يتكلمون بها حتى وقتنا الحاضر.

(16) باقر، طه، مقدمة،  ج2، ص 278.

(17) اللفظة يونانية مأخوذة من الارامية عتار Atar اي عشترت بالاضافة الى الآرامية عتاه Atah وكانت عبادة عتار وعتاه بالأصل عبادتين جزريتين ثم اندمجتا. انظر حتي فيليب، ، تاريخ سورية ولبنان وفلسطين، ص 187 الهامش.

(18) تقع ممباقة في محافظة الرقة على الضفة اليسرى من نهر الفرات وقد بدأ التنقيب فيها عام 1970. انظر  ابو عساف، علي، اثار الممالك القديمة، ص 48.

(19) مرعي، عيد، التأريخ القديم، ص 159.

(20) حتي، فيليب، تأريخ سورية ولبنان وفلسطين، ص 189.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).