المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18395 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الماء المضاف
27-9-2016
تعميق الإيمان بالله
17-12-2020
الانحراف في استعمال سلطة نقل الموظفين
14-10-2017
Syllable-timed rhythm
2024-06-14
درجة الحرارة
2024-12-26
أخبار علي (عليه السلام) في غزوة تبوك
18-10-2015


الإعجاز القرآني عند سيد قطب  
  
6888   03:43 مساءاً   التاريخ: 6-11-2014
المؤلف : فضل حسن عباس ، سناء فضل عباس
الكتاب أو المصدر : اعجاز القران الكريم
الجزء والصفحة : ص108-109.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /

الشهيد سيد قطب أديب مطبوع معطاء ، وكاتب فذ مرهف ، ثري العواطف ، غني المشاعر ، ألمعي الذهن ، متقد القريحة ، وهو قبل ذلك كله وبعده يمتاز بسمو الروح ، وعمق الإدراك ، وقوة الإيمان ، تفاعل مع القرآن الكريم ، فتفاعل القرآن في نفسه ، وكان هذا التفاعل خاليا من الشوائب ، بعيدا عن الشبهات ؛ ذلكم أن تفاعل الرجل رحمه الله مع القرآن كان نتيجة رحلة طويلة قضاها مع أفكار أرضية متضاربة متباينة ، ثقافات متعددة كان أسيرها ، استهوت فؤاده ، وملكت عليه لبه ، ولكنه بعد أن خبرها جميعا وجدها نخالات وعفارات فكان لا بد من أن يرجع الى القرآن وثيقة السماء الوحيدة الخالدة ، رجوعا فيه سلامة العقيدة وصفاء الفكر وحاجات النفس .

ولقد سعدت المكتبة الإسلامية بهذا النتاج الثري المبارك ، فمن التصوير الفني في القرآن الكريم ، الى مشاهد القيامة ، الى غير ذلك من كتب ومقالات ، ولقد بلغ هذا الإنتاج قمته بما تفتق عنه فكره وقلمه ونفسه رحمه الله وهو كتاب الظلال .

إن سيد قطب رحمه الله لم يكتب كتابا خاصا في الإعجاز ، ولكن ما كتبه عن القرآن الكريم وهو كثير نتذوق فيه حلاوة الإعجاز ، ويسري فيه روحه ، ونجد فيه لبه وحقيقته ، ومن نافلة القول أن يكون الإعجاز البياني الوجه الاول والأتم عند سيد قطب ، ولكنه مع ذلك لم يفته أن ينبه الى و جوه كثيرة من وجوه إعجاز القرآن ، يقول " إن إعجاز القرآن أبعد مدى من إعجاز نظمه ومعانيه ، وعجز الإنس والجن عن الاتيان بمثله ، هو عجز كذلك عن إبداع منهج كمنهجه يحيط بما يحيط به (1)" .
_____________
1. الظلال ( 15/67). 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .