المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05



المانعون من الأقدمين في تفسير القرآن تفسيراً علمياً  
  
2410   07:30 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : فضل حسن عباس ، سناء فضل عباس
الكتاب أو المصدر : اعجاز القران الكريم
الجزء والصفحة : ص239- 242.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2014 1873
التاريخ: 8-10-2014 1860
التاريخ: 22-04-2015 1635
التاريخ: 23-11-2014 3244

إن العلم الذي يعلو عليه ويرجع اليه ، وهو المحور الذي يدور كل من بعده حوله ، إمام من ائمة الشريعة ، ومفكر من مفكري الإسلام ، يعد من أبرز من أنتجتهم هذه الأمة ، ذلك هو الإمام أبو إسحاق الشاطبي إبراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي المتوفي عام (790هـ) ، من علماء الأندلس ، وما أكثر ما جادت به الأندلس من أعلام وأئمة ومفكرين .

إن من أعظم ما أنتجه الفكر الإسلامي كتاب الموافقات للشاطبي ، ولقد عرض  الإمام الشاطبي في هذا الكتاب ، لهذه القضية ونعني بها تفسير القرآن الكريم بما جد من علوم ، ويعقد مسألة خاصة بهذه القضية ، تذكر لكم خلاصة مفيدة إن شاء الله لما قاله ذلكم الإمام العظيم  .

أولا : يقول الإمام الشاطبي : إن الأمة التي أرسل فيها النبي (صلى الله عليه واله) أمة أمية ، وهذا ما أرشد إليه القرآن الكريم ، قال تعالى : {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ} [الجمعة : 2] بل إن الله وصف نبيه (صلى الله عليه واله) فقال : {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ } [الأعراف : 157] وقال : {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف : 158] ويقول النبي (صلى الله عليه واله) (نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب ، الشهر هكذا وهكذا) (1) .

وإذا كانت الامة أمية ، فغن الشريعة التي نزلت فيها أمية كذلك .

ثانيا : إن العرب الأميين الذين نزل فيهم القرآن الكريم ، وتحداهم الله أن يأتوا بمثله كان لهم معرفة ببعض العلوم كعلم النجوم ، قال تعالى : {وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} [النحل : 16] وقال : {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} [الأنعام : 97] وكعلم الأنواء وهو ما يتصل بالرياح ونزول المطر ، وبعض مسائل الطب الناشئة عن تجربة وقضايا الأخلاق وما يتصل بها مما نجده في كتاب الله تبارك وتعالى .

ثالثا : لقد وجدت علوم بعد القرآن الكريم على هذه الأمة لم تكن معروفة لدى الصحابة رضوان الله عليهم ، وذلك كعلوم الطبيعيات والفلسفة ، والفلك ، الى غير ما هنالك من علوم ، وحينما تحدى القرآن الكريم العرب أن يأتوا بمثله ، إنما تحداهم بما كان معلوما عندهم ، ولا يجوز أن يكون قد تحداهم بما ليس كذلك ، إذ لو تحداهم بشيء منه لقالوا : كيف تتحدانا بشير لا نعرفه ، ومن هنا فلا تقوم الحجة عليهم ، ويستدل بمثل قول الله {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ} [فصلت : 44] .

رابعا : يرى الإمام الشاطبي بعد هذه المقدمات أنه لا يجوز لاحد أن يفسر آيات القرآن الكريم ، بما لم يكن معروفاً عند الصحابة مما جد فيما بعد يقول :

(إن كثيرا من الناس تجاوزوا في الدعوى على القرآن الحد ، فأضافوا إليه كل علم يذكر للمتقدمين أو المتأخرين : من علوم الطبيعيات ، والتعاليم : والمنطق ، وعلم الحروف ، وجميع ما نظر فيه الناظرون من هذه الفنون وأشبهاها ، هذا إذا عرضناه على ما تقدم لم يصح ، والى هذا فإن السلف الصالح – من الصحابة والتابعين ومن يليهم – كانوا أعرف بالقرآن وبعلومه ، وما أودع فيه ، ولم يبلغنا أنه تكلم أحد منهم في شيء من هذا المدعى ، سوى ما تقدم وما ثبت فيه من أحكام التكاليف ، واحكام الآخرة وما يلي ذلك . ولو كان لهم في ذلك خوض ونظر ، لبلغنا منه ما يدلنا على أصل المسألة إلا أن ذلك لم يكن ، فدل على أنه غير موجود عندهم ، لك دليل على أن القرآن لم يقصد فيه تقرير لشيء فيما زعموا ، نعم تضمن علوماً هي من جنس علوم العرب ، أو  ما ينبني على معهودها مما يتعجب منه أولو الألباب ، ولا تبلغه إدراكات العقول الراجحة دون الاهتداء بأعلامه والاستنارة بنوره ، أما أن فيه ما ليس من ذلك فلا (2) .

ثم يناقش الشاطبي أدلة الفريق المعارض ، الذي يرى جواز تفسير آيات القرآن تفسيرا علمياًَ ، ويرد عليهم فيقول : (وربما استدلوا على دعواهم بقول تعالى : {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل : 89] وقوله {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام : 38] ونحو ذلك ، وبفواتح السور – وهي ما لم يعهد عند العرب – وبما نقل عن الناس فيها وربما حكى من ذلك عن علي بن ابي طالب عليه السلام وغيره أشياء .

فأما الآيات فالمراد بها عند المفسرين ما يتعلق بحال التكليف والتعبد ، أو المراد بالكتاب في قوله (ما فرطنا في الكتاب من شيء) اللوح المحفوظ ، ولم يذكروا فيها ما يقتضي تضمنه لجميع العلوم النقلية والعقلية .

وأما فواتح السور فقد تكلم الناس فيها بما يقتضي أن للعرب بها عهداً ، كعهد الجُمِّل الذي تعرفوه من أهل الكتاب ، حسبما ذكره أصحاب السير ، أو هي من المتشابهات التي لا يعلم تأويلها إلا الله تعالى ، وغير ذلك ، وأما تفسيرها بما لا عهد به فلا يكون لوم يدعه أحد ممن تقدم ، فلا دليل فيها على ما ادعوه ، وما ينقل عن علي أو غيره في هذا لا يثبت ، فليس بجائز أن يضاف الى القرآن ما لا يقتضيه ، كما أنه لا يصح أن ينكر من ما يقتضيه ، ويجب الاقتصار – في الاستعانة على فهمه – على كل ما يضاف علمه الى العرب خاصة ، فبه يوصل الى علم ما أودع من الأحكام الشرعية ، فمن طلبه بغير ما هو أداة له ضل عن فهمه وتقل على الله ورسوله فيه ، والله أعلم ، وبه التوفيق (3) .

ذلكم هو الإمام الذي اقترن اسمه بهذه القضية ، فلا نجد أحدا قديما وحديثا يعرض لهذه القضية دون أن يذكر ما يذكر راي هذا الإمام .
_____________________

1-  أخرجه البخاري في كتاب الصوم ، باب قول النبي (صلى الله عليه واله) لا نكتب ولا نحتسب رقم الحديث 1841 .

2- الموافقات للشاطبي (2/79) .

3- الموافقات (2/81) .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .