أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-6-2016
3733
التاريخ: 23-11-2014
1933
التاريخ: 22-7-2016
9466
التاريخ: 18-7-2016
1661
|
قال تعالى : {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ} [الأنبياء : 32]
يُحيط بالأرض غلافٌ هوائيّ سميك قد يبلغ ارتفاعه أكثر مِن 350 كيلو متراً .
والهواء يتكوّن مِن غاز النتروجين بنسبة ( 03/78 ) والأوكسجين ( 99/20 ) وثاني اوكسيد الكاربون ( 04/0 ) وبخار الماء وغازات أُخرى ( 94/0 ) .
وهذا الغلاف الهوائي بهذا السُمك وبهذه النَسِب مِن تركيبه الغازي يُكوّن تُرساً واقياً للأرض مِن قذائف السماء ، وهي تترى على الأرض مِن كلّ جوانبها في عدد هائل ( بالملايين يومياً ) .
وذلك أنّ الفضاء ملؤها الأحجار المتناثرة ، على أثر تحطّم كواكب مندثرة ، فتتكوّن منها مجموعات حجرية كثيرة مبعثرة دائرة حول الشمس ، فإذا ما اقتربت الأرض في دورانها حول الشمس مِن إحدى هذه المجموعات ( وكم لها مِن اقتراب منها يومياً ) انجذبت إليها كمّيات كبيرة مِن تلك الأحجار بفعل جاذبيّتها ( جاذبيّة الأرض ) فتنهال عليها وفرة مِن أحجار ، منها الصغيرة ومنها الكبيرة ، وتبلغ سرعة سقوطها ما بين ( 50 و60 ) كيلو متراً في الثانية أو تزيد ، وهي سرعة هائلة ، فإذا دخلت الجوّ الأرضي احترّت فاتّقدت وهي تخترق الهواء ، فرسَمت وراءها خطّاً من نور لا يلبث أن ينمحي .
لكنّها لاحتكاكها بأجزاء الهواء أثناء اختراقها الجوّ الأرضي ، وبتأثير غاز الأوكسجين وغاز الأزوت ( ثاني اوكسيد الكاربون ) تحترق فور مرورها خلال الطبقات الجوّية العالية ، فتتحوّل إلى ذرّات رمادية تبقى عالقة في الهواء ، مكوّنةً الغبار الكوني .
وهذه هي التي دُعيت بالشُهب كأنّها شعلة متوهّجة انقضّت من السماء ، ولا تلبث أن تخفى وتذهب هباءً منثوراً .
ومنها ما يكون كبيراً جدّاً فينفجر عند انقضاضه ، فيُسمع له دويّ كبير ، وتتساقط بعض أجزائه دون احتراقها على سطح الأرض ، وتكون مادّتها مِن النيكل والحديد (1) .
فانظر إلى آثار رحمة الله ، كيف يكون الجوّ الهوائي تُرساً منيعاً يقي الأرض يوميّاً من ملايين القذائف السماوية التي تذوب قبل وصولها إلى سطح الأرض ، فلولا الغلاف الغازي للأرض لتعذّرت الحياة على سطحها ، فقد أصبح الهواء بمجموعه ـ وخاصّة منه الأزوت ـ وقاءً عامّاً للأرض مِن هذه الرجوم . ولولا هذه الخاصّة والميزة لهذه الغازات لتعسّرت الحياة ، كما في القمر الذي لا هواء له أو هو متخلخل جدّاً ؛ ولذلك كان سطح القمر معروضاً كلّ يوم لقصف متلاحق لا ينفكّ عنه ، لعدم وجود هواء في جوّه يقيه شرّ هذه البليّة ! .
{سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ } [الزخرف: 13] .
_______________________
(1) قد تكون القذيفة ضخمة بحيث تبلغ بضعة أطنان ( كلّ طنّ ألف كيلو غرام ) أو أكثر ، فلا يمكن لغاز الأزوت وغيره من الغازات مِن تحطيمها ، فتصل إلى الأرض كحجر سماوي ، مُدمرِّة مُخرِّبة ، وقد عثروا على بعضها في أنحاء الأرض وخاصّة في المناطق غير المأهولة .
أليس ذا عجيبا ؟! ( بصائر جغرافية : ص113 و290 ) .
وتُحفظ في إحدى المتاحف كتلة من الحديد والنيكل زنتها 60 طنّاً من النيازك الواقعة من السماء ( مع الله في السماء : ص165 ) .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يجري اختبارات مسابقة حفظ دعاء أهل الثغور
|
|
|