المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



هل في القرآن سجع ؟  
  
3884   03:04 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص306-308.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز البلاغي والبياني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-02-2015 17572
التاريخ: 5-11-2014 1981
التاريخ: 5-11-2014 6512
التاريخ: 5-11-2014 5618

بعد أن عرفت مواضع الفواصل من آيات الذكر الحكيم ، وأقسامها الأربعة على ما فصّلها علماء البيان ، نُلفت نظرك إلى ناحية أُخرى هي مسألة السجع ، هل في القرآن منه شيء ؟ وأوّل مَن تكلّم في ذلك وأنكر وجوده في القرآن ، وأنّه يترفّع  عن مبتذلات أهل التكلّف في الكلام ، هو الأُستاذ أبو الحسن علي بن عيسى الرمّاني ، وتقدّم بعض كلامه (1) ، قال :

الفواصل بلاغة ، والأسجاع عيب ، وذلك أنّ الفواصل تابعة للمعاني ، وأمّا الأسجاع فالمعاني تابعة لها ، وهو قلب ما توجبه الحكمة في الدلالة ؛ إذ كان الغرض من حكمة الوضع إنّما هو الإبانة عن المعاني التي الحاجة إليه ماسّة ، فإذا كانت المشاكلة وصلة إليه فهو بلاغة ، وأمّا إذا كانت المشاكلة الكلامية هي المقصودة بالذات ، والمعاني مغفول عنها إلاّ عرضاً فهو عيب ولَكنَة ؛ لأنّه تكلّف من غير الوجه الذي توجبه الحكمة ، ومَثَله مَن رصّع تاجاً ثُمّ ألبسه إنساناً دميماً (2) أو نظّم قلادة درٍّ ويواقيت ثُمّ ألبسها كلباً عقوراً ، وقبحُ ذلك وعيبه بيّنٌ لمَن له أدنى فهم .

فمن ذلك ما يُحكى عن بعض الكهّان : والأرض والسماء ، والغراب الواقعة بنقعاء ، لقد نفر المجد إلى العشراء .

ومنه ما يُحكى عنه مسيلَمة الكذّاب : يا ضفدع نقّي كم تنقّين ، لا الماء تُكدّرين ، ولا النهر تفارقين .

فهذا أغثّ كلام يكون وأسخفه ، وقد بينا علّته ، وهو تكلّف المعاني من أجله ، وجعلها تابعة له من غير أن يبالي المتكلّم بها ما كانت !

وفواصل القرآن كلها بلاغة وحكمة ـ على ما سبق بيانه ـ لأنّها طريق إلى إفهام المعاني التي يحتاج إليها في أحسن صورة يدلّ بها عليها .

وإنّما اُخذ السجع في الكلام من سجع الحمامة ؛ وذلك أنّه ليس فيه إلاّ الأصوات المتشاكلة مع إغفاء المعاني ، كما ليس في سجع الحمامة إلاّ الأصوات المتشاكلة ـ الهدير (3) ـ وهكذا المعنى في السجع ، إذا تكلّف له من غير وجه الحاجة إليها ذاتاً ، أو ملاحظة الفائدة فيه ، لم يعتد به ، ولم تخرج الكلمات بذلك عن

كونها غير ذوات مفهوم ، فصارت بمنزلة هدير الحمام ، ليس فيه سوى ترجيع أصوات متشاكلة (4) .
______________________

(1) في ص 300 من هذا الجزء .

(2) قبيح السيرة والصورة .

(3) يقال : هَدَر الحمام إذا قرقر وكرّر صوته في حنجرته .

(4) النكت في إعجاز القرآن : ص97 ـ 98 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .