المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

خد البنت أو غافث
2024-09-08
الدلالة على إثبات غيبته (عليه السلام) وصحة إمامته
2-08-2015
ماذا تشمل التربية الاعلامية
24-12-2020
مؤثر اﻟﻤﺠال field operator
16-4-2019
نفقات قبض المرهون
9-3-2017
اضرار المبيدات على البيئة الزراعية
2-1-2016


دقائق ونكات قرآنية  
  
2634   04:09 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص220-222.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز البلاغي والبياني /

ذكر جلال الدين السيوطي عن البارزيّ أنّه قال ـ في أَوّل كتابه ( أنوار التحصيل في أسرار التنزيل ) ـ : اعلم أنّ المعنى الواحد قد يُخبَر عنه بألفاظ بعضها أحسن من بعض ، وكذلك كلّ واحد من جزءي الجملة قد يُعبّر عنه بأفصح ما يلاءم الجزء الآخر ... ولابدّ من استحضار معاني الجمل ، أو استحضار جميع ما يلائمها من الألفاظ ، ثُمّ استعمال أنسبها وأفصحها ... .

واستحضار هذا متعذّر على البشر في أكثر الأحوال ... وذلك عتيد حاصل في علم الله تعالى ؛ فلذلك كان القرآن أحسن الحديث وأفصحه . وإن كان مشتملاً على الفصيح والأفصح ، والمليح والأملح ... .

ولذلك أمثلة :

منها : قوله تعالى : {وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ} [الرحمن : 54] ، لو قال مكانه : ( وثمر الجنّتين قريب ) لم يقم مقامه من جهة الجناس بين ( الجنى ) و( الجنّتين ) ، ومن جهة أنّ الثمر لا يُشعر بمصيره إلى حال يُجنى فيها ، ومن جهة مؤاخاة الفواصل (1) .

وتتلخّص ميزات الآية في وجوه أربعة :

أولاً : أنّ الثمر لفظ عام ، لا يدل على بلوغه أوان الاقتطاف ، على خلاف لفظ ( الجنى ) الذي هو الثمر الناضج الغضّ الطريّ اليانع ، فكان هذا الأخير أنسب .

ثانياً : المشاكلة والتجانس اللفظي بين ( جنى ) والشطر الأَوّل من ( الجنّتين ) بالجيم والنون .

ثالثاً : كذلك التجانس بين ( دان ) والشطر الأخير من ( الجنّتين ) بالمدّ والنون ، مع مقاربة مخرج الدال والتاء .

رابعاً : مراعاة الفاصلة .

الأمر الذي حصلت به تلك السلاسة والعذوبة في التعبير والأداء ، ولا توجد في العبارة الأُخرى المرادفة لها في المعنى ، كما لا يخفى .

قال : ومنها قوله تعالى : {كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ} [العنكبوت : 48] ، أحسن من التعبير بـ ( تقرأ ) ؛ لثقله بالهمزة .

ومنها : {لَا رَيْبَ فِيهِ } [البقرة : 2] ، أحسن من ( لا شكّ فيه ) ؛ لثقل الإدغام ، ولهذا كثُر ذِكر الريب (2) .

ومنها : {وَلَا تَهِنُوا } [آل عمران : 139] ، أحسن من ( ولا تضعفوا ) ، لخفّته ، و {وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي} [مريم : 4] ، أحسن من ( ضعف ) ؛ لأنّ الفتحة أخفّ من الضمّة .

ومنها : {آمَنَ} [البقرة : 13] أخفّ من ( صدّق ) ؛ ولذا كان ذكره أكثر من ذكر التصديق ، و {آثَرَكَ اللَّهُ} [يوسف : 91] أخفّ من ( فضّلك ) ، و( آتي ) (3) أخفّ من ( أعطى ) ، و {أُنْذِرَ} [يس : 6] أخفّ من ( خوّف ) ، و {خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة : 184] (5) أخفّ من ( أفضل لكم ) .

والمصدر في نحو {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ} [لقمان : 11] و {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ } [البقرة : 3] أخفّ من ( مخلوق ) و( الغائب ) ، و {تَنْكِحَ} [البقرة : 230] أخفّ من ( تَتَزوج ) ؛ لأنّ ( تفعل ) ـ مُخفّفاً ـ أخفّ من ( تفعل ) ـ مشدّداً ـ ولهذا كان ذِكر النكاح فيه أكثر .

قال : ولأجل التخفيف والاختصار استعمل لفظ ( الرحمة ) و( الغضب ) و( الرضا ) و( الحبّ ) و( المقت ) في أوصاف الله تعالى ، مع أنّه لا يوصف بها حقيقة ؛ لأنّه لو غيّر عن ذلك بألفاظ الحقيقة لطال الكلام .

كأن يقال : يعامله معاملة المحبّ ، والماقت ... فالمجاز في مثل هذا أفضل من الحقيقة ؛ لخفّته واختصاره ، وابتنائه على التشبيه البليغ .

فإنّ قوله تعالى : {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ } [الزخرف : 55] أحسن من ( فلمّا عاملونا معاملة المغضب ) أو ( فلمّا أتوا إلينا بما يأتيه المغضب ) (3) .
_______________

1- الإتقان : ج4 ص22 .

2- على أنّ الريب إنّما يكون فيما تكون دواعي الشبهة فيه متوفّرة ، أمّا الشكّ فيكفي فيه عدم الاعتقاد ، الأمر الذي صحّ معه نفي الريب عن الكتاب دون الشكّ .

3-الإتقان : ج4 ص23 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .