أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-9-2016
1002
التاريخ: 23-9-2016
930
التاريخ: 23-9-2016
872
التاريخ: 22-9-2016
635
|
[قال النراقي :] اذا دخل (الحاج) الميقات ، و لبس ثوبي الإحرام ، فليتذكر عند لبسهما لبس الكفن ولفه فيه ، و انه سيلقى اللّه ملفوفا في ثياب الكفن لا محالة ، فكما لا يلقى بيت اللّه الا بهيئة وزي يخالف عادته فكذلك لا يلقى اللّه بعد الموت الا في زي يخالف زي الدنيا ، وهذا الثوب قريب من ذلك الثوب.
اذ ليس مخيطا ، كما ان الكفن أيضا ليس مخيطا ، وإذا احرم و تلبى ، فليعلم ان الإحرام و التلبية إجابة نداء اللّه ، فليرج ان يكون مقبولا، و ليخش ان يكون مردودا ، فيقال : لا لبيك ولا سعديك! فليكن بين الخوف و الرجاء مترددا ، وعن حوله و قوته متبرأ ، و على فضل اللّه و كرمه متكلا.
فان وقت التلبية هو بداية الامر، و هو محل الخطر.
وقد روي : «ان علي بن الحسين (عليهما السلام) لما أحرم ، و استوت به راحلته ، اصفر لونه وانتفض ، و وقعت عليه الرعدة ، و لم يستطع ان يلبى.
فقيل له : لم لا تلبى؟ , فقال : اخشى ان يقول ربي : لا لبيك و لا سعديك! فلما لبى غشي عليه و سقط من راحلته.
فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه» , فليتذكر الملبي عند رفع الأصوات في الميقات خائفا راجيا ، انه إجابة لنداء اللّه تعالى ، اذ قال تعالى : {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا} [الحج : 27].
ويتذكر من هذا النداء نداء الخلق بنفخ الصور، و حشرهم من القبور، و ازدحامهم في عرصات القيامة لنداء اللّه ، منقسمين إلى مقربين و مبعدين ، و مقبولين و مردودين ، و مردودين في أول الامر بين الخوف و الرجاء ، مثل تردد الحاج في الميقات ، حيث لا يدرون أيتيسر لهم إتمام الحج و قبوله أم لا.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|