أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016
![]()
التاريخ: 22-9-2016
![]()
التاريخ: 22-9-2016
![]()
التاريخ: 22-9-2016
![]() |
الخير في اللغة والعرف بيّن وهو مقابل الشر، وخار الشيء على غيره فضّله، واستخاره طلب الخير منه، واستخار اللّه العبد فخار له، طلب منه الخير فأولاه.
وكيف كان فقد ذكرت الاستخارة في النصوص ولم تقع في أغلب الكتب الفقهية مورد البحث لعدم تعلق حكم إلزامي بها، والأحكام المندوبة كثيرة جدا وموضوعاتها غير محصورة، لكن العنوان له معنى آخر عند العرف كان متعارفا في الأزمنة السابقة في الجملة وكثر التوجه إليه فيما يقرب من عصرنا، وهو تحري كشف حال العمل الذي يريد الشخص فعله من حيث الصلاح والفساد والنفع والضرر الدنيوية، من طريق التمسك بالمصحف الشريف، والسبحة، وكتابة الرقاع ونحو ذلك، والصواب في هذا الباب ان يقال انه قد ورد عنوان الاستخارة في نصوص كثيرة يظهر منها سؤالا وجوابا كون المراد المعنى الذي ذكرناه والمستفاد من الجميع ان هنا عناوين:
الأول: الاستخارة بمعنى طلب الخير لسانا بالقول والدعاء أو قلبا بالتوجه إلى اللّه والرجاء عند الإقدام على عمل لا يعلم حاله، من سفر أو تجارة أو تزويج أو غيرها، ففي أخبار هذا العنوان
( فصلّ ركعتين واستخر اللّه فو اللّه ما استخار اللّه مسلم إلّا خار له البتة ).
الثاني: الاستخارة بمعنى فتح المصحف الشريف واستفادة كيفية العمل وعاقبته منه، ففي خبر علي بن اليسع القمي : وافتح المصحف فانظر إلى أول ما ترى فيه فخذ به إن شاء اللّه.
الثالث: الاستخارة بالرقاع ، وورد فيها نصوص غير نقية السند وففي خبر هارون بن خارجة إذا أردت أمرا فخذ ست رقاع فاكتب في ثلاث منها بسم اللّه الرّحمن الرّحيم خيرة من اللّه العزيز الحكيم لفلان بن فلانة افعل، وفي ثلاث منها بسم اللّه الرحمن الرحيم خيرة من اللّه العزيز الحكيم لفلان بن فلانة لا تفعل، ثم ضعها تحت مصلاك ثم صل ركعتين فإذا فرغت فاسجد سجدة وقل فيها مائة مرة أستخير اللّه برحمته خيرة في عافية ثم استو جالسا وقل : اللّهمّ خرْ لي واختر لي في جميع أموري في يسر منك وعافية ، ثم اضرب بيدك إلى الرقاع فشوّشها واخرج واحدة واحدة فإن خرج ثلاث متواليات افعل ، فافعل الأمر الذي تريده، وإن خرج ثلاث متواليات لا تفعل فلا تفعله وإن خرجت واحدة افعل والأخرى لا تفعل فأخرج من الرقاع إلى خمس فانظر أكثرها واعمل به ودع السادسة لا تحتاج إليها. (الوسائل، ج 8، ص 68).
الرابع: الاستخارة بالسبحة بأخذ قبضة منها واستكشاف الحال بالعدد الموجود فيها، لقوله عليه السلام، بعد بيان أذكار وأدعية: ثم تقبض قطعة من السبحة تضمر حاجة إن كان عدد القطعة زوجا فهو افعل وإن كان فردا لا تفعل . وبالعكس ، وفي خبر آخر إن كان عدد الحصى والسبحة فردا كان افعل وإن خرج زوجا كان لا تفعل.
الخامس: الاستخارة بالخواتيم، بأن يأخذ خاتمين يكتب في أحدهما افعل وفي الآخر لا تفعل ، فيخرج أحدهما وقد ذكر في نفس الخبر أن العالم (أي الكاظم عليه السلام) سنّ الرقاع دون هذا.
السادس: الاستخارة بذكر ألفاظ وأذكار مكررا ثم العمل بما يترجح في قلبه وينقدح في ذهنه بعده، مطلقا أو عند القيام للصلاة، لموثق حسن ائت المسجد فصلّ ركعتين واستخر اللّه مائة مرة ثم أنظر أيّ شيء يقع في قلبك فاعمل به.
السابع: الاستخارة بالمساهمة والقرعة ففي خبر ابن سيابة قلت له كيف أساهم؟ قال اكتب في رقعة- بعد ذكر دعاء- اعمل بهذا الطرف ثم أكتب في رقعة تلك الأدعية ثم اكتب اعمل بهذا الطرف ، انتهى.
هذا ولا يخفى عليك ضعف سند أغلب الوجوه المذكورة والمتيقن منها الموافق لأصول المذهب وقواعده هو الوجه الأول ولا يبعد اعتبار الوجه السادس أيضا.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|