المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الوضوء للطهارة  
  
1029   10:54 صباحاً   التاريخ: 22-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص218-220.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الصلاة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2016 759
التاريخ: 22-9-2016 1167
التاريخ: 21-9-2016 646
التاريخ: 22-9-2016 1375

قال النبي (صلى الله عليه واله): «من توضّأ فذكر اسم اللّه طهر جميع جسده و كان الوضوء إلى الوضوء كفارة لما بينهما من الذنوب ، و من لم يسم لم يطهر من جسده إلا ما أصابه الماء»(1).

وقال الصّادق (عليه السلام): «من ذكر اسم اللّه على وضوئه فكأنما اغتسل»(2).

وفي مصباح الشريعة قال الصّادق (عليه السلام): «إذا أردت الطهارة الوضوء فتقدم إلى الماء تقدّمك إلى رحمة اللّه ، فان اللّه تعالى قد جعل الماء مفتاح قربته و مناجاته ، و دليلا إلى بساط خدمته ، و كما أن رحمته تطهّر ذنوب العباد كذلك نجاسات الظاهرة يطهرها الماء لا غيره   قال اللّه تعالى : {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} [الفرقان : 48] , و قال عزّ و جل : {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ} [الأنبياء : 30]   فكما أحيى به كل شي‏ء من نعيم الدّنيا كذلك بفضله و رحمته حياة القلوب بالطاعات.

وتفكر في صفاء الماء و رقته و طهوره و بركته و لطيف امتزاجه بكل شي‏ء و في كلّ شي‏ء   واستعمله في تطهير الأعضاء التي أمرك اللّه بتطهيرها و أت بآدابها فرايضه و سننه ، فان تحت كل واحد منها فوائد كثيرة إذا استعملتها بالحرمة انفجرت لك عين فوائده عن قريب.

ثمّ عاش خلق اللّه تعالى كامتزاج الماء بالأشياء تؤدي كلّ شي‏ء حقّه و لا يتغير عن معناه معتبرا لقول رسول اللّه (صلى الله عليه واله): مثل المؤمن الخاص كمثل الماء ، و لتكن صفوتك مع اللّه تعالى في جميع طاعاتك كصفوة الماء حين أنزله من السماء و سمّاه طهورا ، و طهّر قلبك بالتقوى و اليقين عند طهارة جوارحك بالماء»(3).

قال الرّضا (عليه السلام): «انما امر بالوضوء ليكون العبد طاهرا إذا قام بين يدي الجبار عند مناجاته‏ إياه مطيعا له فيما أمره نقيّا من الأدناس و النجاسة مع ما فيه من ذهاب الكسل و طرد النعاس‏(4) , و تزكية الفؤاد للقيام بين يدي الجبار.

وإنّما وجب على الوجه و اليدين و الرأس و الرّجلين لأن العبد إذا قام بين يدي الجبار فانما ينكشف من جوارحه و يظهر ما يوجب فيه الوضوء ، و ذلك انه بوجهه يسجد و يخضع ، و بيده يسأل و يرغب و يرهب و يتبتل ، و برأسه يستقبله في ركوعه و سجوده ، و برجليه يقوم و يقعد و أمر بالغسل من الجنابة دون الخلاء  لأن الجنابة من نفس الانسان و هو شي‏ء يخرج من جميع جسده ؛ و الخلاء ليس هو من نفس الانسان إنما هو غذاء يدخل من باب و يخرج من باب»(5).

و في رواية اخرى عنه (عليه السلام): «و علة التخفيف في البول و الغايط أنه أكثر و أدوم من الجنابة فرضي فيه بالوضوء لكثرته و مشقّته و مجيئه بغير ارادة منه و لا شهوة ، و الجنابة لا يكون إلا بالاستلذاذ منهم و الاكراه لأنفسهم»(6).

قال بعض أصحابنا ما ملخّصه : إنّ الدنيا و الآخرة ضرّتان‏(7)، كلما قربت من إحداهما بعدت عن الاخرى  فلذلك امر العبد بتطهير الأعضاء الظاهرة الدنيوية عند الاشتغال بعبادة اللّه تعالى و الاقبال عليه ، فامر في الوضوء بغسل الوجه الذي فيه أكثر الحواس الظاهرة التي هي أعظم الأسباب الباعثة على مطالب الدّنيا ليتوجّه و يقبل بوجه القلب على اللّه و هو خال من تلك الأدناس‏(8).

ثمّ امر بغسل اليدين لمباشرتهما أكثر الامور الدّنيوية و المشتهيات الطبيعية المانعة من الاقبال على الاخرة ، ثمّ بمسح الرّجلين لأن بهما يتوصّل إلى مطالبه و يتوسّل إلى تحصيل مآربه   فيطهّرها جميعا ليسوغ له الدخول بها في العبادة و الاقبال عليها.

و امر في الغسل بغسل جميع البشرة لأن أدنى حالات الانسان و أشدّها تعلقا بالملكات الشهوية حالة الوقاع و موجبات الغسل و لجميع بدنه مدخل في تلك الحالة و لهذا قال‏ رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «تحت كلّ شعرة جنابة»(9) , فحيث كان جميع بدنه بعيدا عن المرتبة العلية منغمسا في اللذات الدنّية كان غسله أجمع من أهم المطالب الشرعية ليتأهل لمقابلة الجهة الشريفة و الدخول في العبادة المنيفة.

وامر في التيمم بمسح الأعضاء بالتراب عند تعذر غسلها بالماء وضعا لتلك الأعضاء الرئيسة وهضما لها بتلقّيها بأثر التربة الخسيسة.

قال : و لّما كان للقلب من ذلك الحظ الأوفر و النصيب الأكمل كان الاشتغال بتطهيره من الرذايل التوجّهات المانعة من درك الفضايل أولى من تطهير الاعضاء الظاهرة عند اللبيب العاقل ، و إذا لم يمكن تطهيره من الاخلاق الرذيلة و تخليته بالاوصاف الجميلة فليقمه مقام الهضم و الارزاء(10) , و يسقه بسياط الذّل و الاغضاء(11)، عسى أن يطلع عليه مولاه الرحيم و سيّده الكريم ، وهو منكسر متواضع فيهبه نفحة(12) , من نفحات نوره اللامع ، فانّه عند المنكسرة قلوبهم كما ورد في الأثر ، فترق من هذه الاشارات الى ما يوجب لك الاقبال و تلافي سالف الأعمال.

__________________

1- من لا يحضره الفقيه : ج 1 , ص 31.

2- من لا يحضره الفقيه : ج 1 , ص 31.

3- مصباح الشريعة : ص 128.

4- النعاس بالضم : الوسن و اول النوم و هي ريح لطيفة تأتي من قبل الدماغ تغطي العين و لا تصل الى القلب فاذا وصلت اليه كان نوما م.

5- عيون اخبار الرضا : ج 2 , ص 87 , الباب 33.

6- عيون اخبار الرضا : ج 2 , ص 102 , الباب 34.

7- ضرة المرأة امرأة زوجها و هما ضرتان و الجمع الضرائر، و في حديث الرسول(صلى الله عليه واله) مع خديجة فاذا قدمت على ضرائرك فاقرئهن عنا السلام.

8- الدنس : الوسخ.

9- سنن ابي داود : ج 1 , ص 65.

10- في النسخة المطبوعة تقديم المهملة على المعجمة فعليه يكون من الرزء بمعنى النقص و في النسختين المخطوطتين تقديم المعجمة على المهملة فيكون من زرى عليه زريا من باب رمى عابه و استهزأ به.

11- يسقه من السوق و هو حث الماشية على السير و السوط ما يضرب به من جلد مضفور أو نحوه و الجمع سياط و الاغضاء التغافل عن الشي‏ء و ادناء الجفون بعضها من بعض، و أغضى على الامر سكت و صبر.

12- النفحة الدفعة من الشي‏ء دون معظمة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.