أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015
![]()
التاريخ: 12-4-2016
![]()
التاريخ: 18-5-2016
![]()
التاريخ: 2-12-2015
![]() |
هنالك آيات كثيرة تدل على وجود كائنات عاقلة في السماوات ، وهي التي عبّر عنها بكلمة (مَن) بمعنى الذي ، التي تأتي للعاقل فقط . وهذه الكائنات قد يكون المقصود بها الملائكة او الجن او الانس . ولنفي ان يكون المقصود بها الملائكة او الجن ، عبّر عنها في بعض الايات بكلمة (دابّة) ، وفي آية اخرى فصل بينها وبين الملائكة ، وذلك في الاية الثانية من قوله تعالى : {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [النحل : 48 ، 49].
يقول السيد قطب في (الظلال) في تفسيره لهذه الاية :
((مشهد الاشياء التي تمتد الى اليمين تارة والى الشمال ، مذعنة لله خاضعه له ... مشهد موح بالايمان لمن يفتح قلبه ، ويوقظ حسّه ، ويتجاوب مع الكون حوله ... والسياق القراني يعبر عن خضوع الاشياء لنواميس الله بالسجود ، وهو اقصى مظاهر الخضوع . فهو (في الاية الاولى ) يرسم المخلوقات الجامدة داخرة ، اي خاضعة خاشعة طائعة صاغرة ... ثم يضم اليها (في الاية الثانية ) ما في السموات وما في الارض من دابة ، ويضيف الى الحشد الكوني الملائكة فاذا مشهد عجيب من الاشياء والدواب والملائكة ، في المقام عبادة وخشوع ، وسجود وخضوع . لا يستكبرون عن عبادة الله ولا يخالفون عن امره .. واذا المنكرون المستكبرون من بني الانسان ، هم وحدهم الشواذ في هذا المقام العجيب)) (1) .
ويقول الشيخ محمد جواد مغني (2) : والغرض من ذكر الدابة والملائكة بعد ذكر ما في السماوات وما في الارض ، هو بيان الشمول لجميع المخلوقات بشتى انواعها .
______________________
1- في ظلال القران ، ج14، ص66.
2- التفسير الكاشف لمغنية ، مجلد 4 ص519.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|