المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

Small Sample t Test
7-5-2017
تحضير 1- فنيل -3- (4,3 – ثنائي ميثوكسي فنيل) -2- بروبين -1- اون (19)
2024-05-27
أدوات الزراعة القديمة - المنجل
1-10-2018
النفقة على الأسرة
25-7-2016
أجزاء ثانوية في الكاميرا الرقمية
6-12-2021
دواوين القبائل
16-12-2019


أنواع دراسات التربية  
  
6467   01:24 مساءاً   التاريخ: 2-9-2016
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص14-15
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

لو رجعنا إلى الأسماء المتعددة التي تعطى في برامج الجامعات والكليات لأنواع الدراسات التربوية لوجدناها كثيرة , فهناك : التربية العامة , والتربية التجريبية ومبادئ التربية , وأصول التربية بأقسامها المختلفة , والتربية والتعليم ... الخ . ولعلنا لا نكون بعيدين عن الحقيقة إذا ميزنا في البدء بين أنواع الدراسات التربوية , وهي التالية :

أ ـ تاريخ التربية : وغايته البحث في التربية في الماضي وتطورها عبر العصور . والتربية في الماضي كانت إما تربية نظرية ظهرت في تفكير الفلاسفة والعلماء والمختصين في التربية بشكل آراء ونظريات . وأما تربية واقعية أخذت شكلها في المؤسسات التربوية التي تعمل من أجل التربية . وهذا ما يجعلنا نميز ما بين تاريخ الفكر التربوي وتاريخ المؤسسات التربوية .

ب ـ الدراسة النقدية النظرية للتربية : ونقصد بها الدراسة التي يعتمد فيها الفكر على نفسه ليلقي نظرة نقدية على ما ظهر في تاريخ التربية وحولها من آراء ونظريات , وإلى الفرضيات والأسس التي قامت عليها تلك النظريات , والنتائج التي وصلت إليها . وهذه الدراسة نوعان : الأولى تتمثل في فلسفة التربية , وهي الدراسة النقدية للفكر التربوية في أسسه , وفرضياته وانعكاساته على جوانب الحياة المتعددة , فمثلاً ندرس مكان الدولة من التربية دراسة نقدية  ومكان الحرية منها , كما ندرس من هو صاحب الحق في تحديد البرامج , وما هي حدود مسؤولية المدرس بالنسبة لتكوين شخصية الطفل من جهة , وبالنسبة للاعتقادات السياسية له من جهة أخرى . أما النوع الثاني فهو دراسة تحليلية نقدية لمبادئ التربية وأهدافها والدراستان متماسكتان ومتكاملتان . فدراسة أهداف التربية لا يمكن أن تقوم إلا على ضوء نوع من أنواع الفلسفات التربوية .

جـ ــ الدراسة العلمية الموضوعية للتربية . حين يتخصص انسان في حل مسائل التربية عن طريق استعمال الملاحظة المنظمة لمظاهر العمليات التربوية في الميدان أو في المختبر , نسمي هذا الانسان عالماً ومتخصصاً في التربية , ويكون عمله أن يأخذ المسألة التربوية كمجموعة من العوامل يلاحظها في وضعها وفي تطورها , ويضبط بعضها ليرى مكانه , وأثر بعضها الآخر ليصل في النهاية إلى مجموعة من الآراء العامة أو القوانين التي توضح سير العمليات التربوية.

د ــ التربية المقارنة , هناك في دول العالم المختلفة نظم تربوية متعددة بعضها متشابه وبعضها مختلف , والدراسة العلمية التي تهدف إلى مقارنة هذه النظم التربوية المتعددة وتبيان التشابه والاختلاف فيما بينها , تسمى (التربية المقارنة) فدراسة نظام التربية في روسيا ومقارنته مع نظام التربية في أمريكا مثلاً تسمى دراسة تربوية مقارنة ودراسة نظم التربية في العالم العربي ومقارنتها مع بعضها البعض تقع في ميدان الدراسات التربوية المقارنة .

هــ ـ فن التربية (البيداغوجياً) , في التربية والتعليم آراء كثيرة , وفيها مجال واقعي تطبيقي والمُدرس هو ذلك الإنسان الذي يقف في المجال الواقعي التطبيقي , فهو يقف في صف معين أمام مجموعة من المتعلمين لها شروطها وفروقها الفردية , ليعلم مادة معينة . وهنا يعدل وينسق ما علم ودرس واطلع عليه من نظريات في التعليم وفي طبيعة المتعلم , أخذها من علم التربية ليواجه بها الموقف التعليمي ــ التعلمي الذي هو بصدده . انه هنا مربٍ أو معلم , وما يقوم به يتعلق بفن التربية . والدراسة التي تستخلص وتعمم هذا السلوك الخاص بالمعلمين في المواقف الخاصة مع المتعلمين تؤلف بمجموعها ما يسمى في علم التربية والتعليم (فن التربية) .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.