أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2016
3271
التاريخ: 15-04-2015
9688
التاريخ: 5/11/2022
2602
التاريخ: 22-8-2016
3182
|
لم ينكب أحد في هذه الدنيا بمثل ما نكب به الامام زين العابدين (عليه السلام) فقد عانى أهوال كارثة كربلا وشاهد فصول تلك المأساة الخالدة في دنيا الاحزان وكان مريضا قد ألمت به العلل والامراض وقد ادمت قلبه تلك المشاهد الحزينة فكانت تبعثه على الاستمرار فى البكاء واللوعة وكان حزنه يزداد تحرقا وتأججا كلما تقدمت الايام حتى براه الحزن وبلغ من عظيم حزنه انه ما قدم له طعام ولا شراب إلا مزجه بدموع عينيه حزنا على أبيه وألح عليه بعض مواليه ان يخلد الى الصبر ويخفف لوعة المصاب فقال له : اني اخاف عليك أن تكون من الهالكين فاجابه الامام برفق ولطف قائلا : يا هذا إنما اشكو بثي وحزني الى الله واعلم ما لا تعلمون ان يعقوب كان نبيا فغيب الله عنه واحدا من اولاده وعنده اثنا عشر ولدا وهو يعلم أنه حي فبكى عليه حتى أبيضت عيناه من الحزن وأني نظرت إلى أبي وإخوتي وعمومتي وصحبي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني؟! واني لا أذكر مصرع ابن فاطمة إلا خنقتني العبرة واذا نظرت الى عماتي وأخواتي ذكرت فرارهن يوم الطف من خيمة الى خيمة ومنادي القوم ينادي أحرقوا بيوت الظالمين .
لقد كانت تلك المشاهد المفجعة التي تم تمثيلها على صعيد كربلاء تبعثه على الحزن والأسى حتى عد من البكائين الخمسة الذين مثلوا الحزن والبكاء على مسرح الحياة في جميع الاحقاب والآباد.
وكان الامام الباقر (عليه السلام) ينظر الى هذا الحزن المرهق الذي حل بأبيه فيجزع كأشد ما يكون الجزع وربما شاركه في بكائه ولوعته.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|