أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-8-2016
3008
التاريخ: 7-8-2016
2955
التاريخ: 2023-02-06
1437
التاريخ: 19-05-2015
3273
|
اشاد المأمون بالامام امير المؤمنين رائد الحق و العدالة في الاسلام فقد كتب الى جميع الآفاق بان علي بن أبي طالب (عليه السّلام) افضل الخلق بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و قد روى الصولي اشعارا له في فضل الامام امير المؤمنين عليه كان منها ما يلي:
لا تقبل التوبة من تائب إلّا بحب ابن أبي طالب
أخو رسول اللّه حلف المهدي و الأخ فوق الخل و الصاحب
إن جمعا في الفضل يوما فقد فاق أخوه رغبة الراغب
فقدم الهادي في فضله تسلم من اللائم و العائب
و من شعره الذي يرد به على من عابه في قربه لأبناء النبي (صلى الله عليه واله) يقول:
و من غاو يغص علي غيظا إذا ادنيت أولاد الوصي
فقلت: أ ليس قد اوتيت علما و بان لك الرشيد من الغوي
و عرفت احتجاجي بالمثاني و بالمعقول و الأثر القوي
بأية خلة و بأي معنى تفضل ملحدين على علي
علي اعظم الثقلين حقا و أفضلهم سوى حق النبي
و من شعره قاله في أهل البيت (عليهم السّلام) هذه الأبيات:
إن مال ذو النصب إلى جانب ملت مع الشيعي في جانب
اكون في آل بني الهدى خير بني من بني غالب
حبهم فرض نؤدي به كمثل حج لازم واجب
و هذا الشعر صريح في ولائه لأهل البيت (عليهم السّلام) و تقديمه بالفضل على غيرهم.
و روى له الصولي هذه الابيات في الامام علي (عليه السّلام):
الام على حب الوصي أبي الحسن و ذلك عندي من عجائب ذي الزمن
خليفة خير الناس و الأول الذي اعان رسول اللّه في السر و العلن
و لولاه ما عدت لهاشم امرة و كانت على الأيام تقضي و تمتهن
فولى بني العباس ما اختص غيرهم و من منه أولى بالتكرم و المنن
فاوضح عبد اللّه بالبصرة الهدى و فاض عبيد اللّه جودا على اليمن
و قسم اعمال الخلافة بينهم فلا زال مربوطا بذا الشكر مرتهن
و حكى هذا الشعر الأيادي البيضاء التي أسداها الامام امير المؤمنين (عليه السّلام) الى الأسرة العباسية حينما ولي الخلافة فقد قلد ولاية (البصرة) الى عبد اللّه بن العباس و كان وزيره و مستشاره الخاص كما قلد عبيد اللّه بن العباس ولاية اليمن و لكن الأسرة العباسية قد تنكرت لهذا المعروف فقابلت ابناء الامام بالقتل و التنكيل و ارتكبت معهم ما لم ترتكبه معهم الأسرة الأموية و قد اوضحنا في هذا الكتاب جوانب كثيرة من اضطهادهم للسادة العلويين فلم يرعوا فيهم انهم ابناء النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و انهم وديعته في أمته فعمدوا إلى قتلهم تحت كل حجر و مدر.
و نسب إلى المأمون هذان البيتان:
إذا المرجى سرك أن تراه يموت لحينه من قبل موته
فجدد عنده ذكرى علي وصل على النبي و آل بيته
فرد عليه ابراهيم بن المهدي المعروف بابن شكلة:
اذا الشيعي جمجم في مقال فسرك أن يبوح بذات نفسه
فصل على النبي و صاحبيه وزيريه و جاريه برمسه
و من الطريف ما ذكره الصولي أنه كان مكتوبا على سارية من سواري جامع البصرة: رحم اللّه عليا انه كان تقيا و كان يجلس إلى تلك السارية حفص ابو عمر الخطابي و كان أعور فعمد إلى محو ذلك و كتب بعض المجاورين إلى الجامع إلى المأمون يخبره بمحو الخطابي للكتابة فشق على المأمون ذلك و أمر بأشخاصه إليه فلما مثل عنده قال له: لم محوت اسم امير المؤمنين من السارية؟.
فقال الخطابي: و ما كان عليها؟.
قال المأمون: كان عليها رحم اللّه عليا انه كان تقيا
فقال: ان المكتوب رحم اللّه عليا انه كان نبيا فقال المأمون كذبت بل كانت القاف أصح من عينك الصحيحة و لو لا أن ازيدك عند العامة نفاقا لأدبتك ثم امر بإخراجه .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|