المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

تعريف واهمية ومصادر اللحم
12-1-2018
الساميون
15-9-2016
ac Waves and the hertz
5-4-2021
الإنتاج الحيواني
25-1-2023
البحث حول كتاب الصحيفة السجّاديّة.
20/11/2022
الوضع الجغرافي لشبه جزيرة العرب
3-5-2021


اشادت المأمون بالامام امير المؤمنين (عليه السلام)  
  
3094   06:13 مساءاً   التاريخ: 7-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص250-252.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / موقفه السياسي وولاية العهد /

اشاد المأمون بالامام امير المؤمنين رائد الحق و العدالة في الاسلام فقد كتب الى جميع الآفاق بان علي بن أبي طالب (عليه السّلام) افضل الخلق بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)  و قد روى الصولي اشعارا له في فضل الامام امير المؤمنين عليه كان منها ما يلي:

لا تقبل التوبة من تائب‏            إلّا بحب ابن أبي طالب‏

أخو رسول اللّه حلف المهدي‏     و الأخ فوق الخل و الصاحب‏

إن جمعا في الفضل يوما فقد     فاق أخوه رغبة الراغب‏

فقدم الهادي في فضله‏            تسلم من اللائم و العائب‏

و من شعره الذي يرد به على من عابه في قربه لأبناء النبي (صلى الله عليه واله)  يقول:

و من غاو يغص علي غيظا      إذا ادنيت أولاد الوصي‏

فقلت: أ ليس قد اوتيت علما      و بان لك الرشيد من الغوي‏

و عرفت احتجاجي بالمثاني‏      و بالمعقول و الأثر القوي‏

بأية خلة و بأي معنى‏             تفضل ملحدين على علي‏

علي اعظم الثقلين حقا             و أفضلهم سوى حق النبي‏

و من شعره قاله في أهل البيت (عليهم السّلام) هذه الأبيات:

إن مال ذو النصب إلى جانب‏     ملت مع الشيعي في جانب‏

اكون في آل بني الهدى‏           خير بني من بني غالب‏

حبهم فرض نؤدي به‏             كمثل حج لازم واجب‏

و هذا الشعر صريح في ولائه لأهل البيت (عليهم السّلام) و تقديمه بالفضل على غيرهم.

و روى له الصولي هذه الابيات في الامام علي (عليه السّلام):

الام على حب الوصي أبي الحسن‏         و ذلك عندي من عجائب ذي الزمن‏

خليفة خير الناس و الأول الذي‏            اعان رسول اللّه في السر و العلن‏

و لولاه ما عدت لهاشم امرة               و كانت على الأيام تقضي و تمتهن‏

فولى بني العباس ما اختص غيرهم‏       و من منه أولى بالتكرم و المنن‏

فاوضح عبد اللّه بالبصرة الهدى‏           و فاض عبيد اللّه جودا على اليمن‏

و قسم اعمال الخلافة بينهم‏                فلا زال مربوطا بذا الشكر مرتهن‏

و حكى هذا الشعر الأيادي البيضاء التي أسداها الامام امير المؤمنين (عليه السّلام) الى الأسرة العباسية حينما ولي الخلافة فقد قلد ولاية (البصرة) الى عبد اللّه بن العباس و كان وزيره و مستشاره الخاص كما قلد عبيد اللّه بن العباس ولاية اليمن و لكن الأسرة العباسية قد تنكرت لهذا المعروف فقابلت ابناء الامام بالقتل و التنكيل و ارتكبت معهم ما لم ترتكبه معهم الأسرة الأموية و قد اوضحنا في‏ هذا الكتاب جوانب كثيرة من اضطهادهم للسادة العلويين فلم يرعوا فيهم انهم ابناء النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و انهم وديعته في أمته فعمدوا إلى قتلهم تحت كل حجر و مدر.

و نسب إلى المأمون هذان البيتان:

إذا المرجى سرك أن تراه‏         يموت لحينه من قبل موته‏

فجدد عنده ذكرى علي‏            وصل على النبي و آل بيته‏

فرد عليه ابراهيم بن المهدي المعروف بابن شكلة:

اذا الشيعي جمجم في مقال‏                 فسرك أن يبوح بذات نفسه‏

فصل على النبي و صاحبيه‏                وزيريه و جاريه برمسه‏

و من الطريف ما ذكره الصولي أنه كان مكتوبا على سارية من سواري جامع البصرة: رحم اللّه عليا انه كان تقيا و كان يجلس إلى تلك السارية حفص ابو عمر الخطابي و كان أعور فعمد إلى محو ذلك و كتب بعض المجاورين إلى الجامع إلى المأمون يخبره بمحو الخطابي للكتابة فشق على المأمون ذلك و أمر بأشخاصه إليه فلما مثل عنده قال له: لم محوت اسم امير المؤمنين من السارية؟.

فقال الخطابي: و ما كان عليها؟.

قال المأمون: كان عليها رحم اللّه عليا انه كان تقيا

فقال: ان المكتوب رحم اللّه عليا انه كان نبيا فقال المأمون كذبت بل كانت القاف أصح من عينك الصحيحة و لو لا أن ازيدك عند العامة نفاقا لأدبتك ثم امر بإخراجه‏ .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.