المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

صلاة الاستغاثة بالبتول ـ بحث روائي
23-10-2016
حلوى التمر (الحلويات المصنوعة من التمر)
22-8-2016
وظائف التسويق Marketing Functions
27-9-2018
أغذية الأسماك السابقة التحضير
2-1-2018
أهداف منظمة السلام الأخضر
25-1-2022
التربة المناسبة لزراعة البصل
9-3-2017


التربية في الصغر والبلوغ  
  
2375   11:42 صباحاً   التاريخ: 26-7-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص204ـ205
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2016 2268
التاريخ: 24-5-2017 2430
التاريخ: 29-6-2016 2444
التاريخ: 2023-05-03 1279

ـ حديث حول هاتين المرحلتين :

... ننطلق من مرحلة الطفولة الى مرحلة البلوغ التي تمتد الى الرابعة عشر عند الإناث، والسادسة عشرة عند الذكور، ولإتمام البحث .. نذكر اولاً بأن الطفل يمر بمراحل متعددة اثناء إقامة وتوطيد روابطه مع امه والتي يمكن ان نذكرها كما يلي:ـ

1ـ مرحلة العلاقة الصريحة، والتي تترسخ عند بلوغه الشهر الخامس او السادس من العمر.

2ـ المرحلة التي يرى الطفل فيها امه هي الجليس والانيس له والامين على اسراره، ويعتبر نفسه جزءاً لا يتجزأ من وجود الام، وأن حاجته لأمه دائمة ومستمرة، وهي تستمر حتى السنة الثالثة من العمر.

3ـ المرحلة التي يتمكن الطفل فيها من السيطرة على نفسه في غياب امه، وهو امر في غاية الصعوبة بالنسبة له، فيجب ان يبقى مرتبطاً بها ومستأنساً بوجودها، وتدوم هذه المرحلة حتى الخامسة من العمر.

4ـ مرحلة الاستقلال وفيها يتمكن الطفل من تحمل فراق امه كثيراً او قليلاً، ويشرع باللعب مع الاطفال الآخرين، ولربما استأنس بفرد آخر يحل محل امه، وعادة ما تبدأ هذه المرحلة في السنة السادسة من العمر، وكلما تقدم الطفل في العمر يقل شعوره بالحاجة الى الام وتأخذ العلاقات والروابط شكلاً رسمياً وتصنعياً اكثر فأكثر الى درجة انه يصبح قادراً في سن البلوغ على مفارقة امه والعيش بدونها 6 اشهر او اكثر.

ـ الحالات والسلوك :

تتفاوت الاحوال ويختلف السلوك بين بداية هذه المرحلة ونهايتها، فبدايتها هي استمرار المرحلة السنوات الست الاولى والدخول في مرحلة الصداقات، والزمالة، وعالم المدرسة، والمعلم والتعرف عليهم والانس بهم. يدخل الطفل عالم المدرسة الجديد ويحصل من خلالها على اصدقاء وزملاء، وكلما كان انسه بالمدرسة والمعلم وتعلقه بهما اكثر كلما تضاءل ارتباطه  بالأم وقل، ولكنه يبقى وفياً لها، فهي بلسم شفائه، فلا يخالفها في امر، بل يسعى دائماً ان يكون كما تريد امه وتبغي، وهذه النقطة بذاتها مسألة إيجابية تربوياً.

في اواخر هذه المرحلة يصبح ابنك يافعاً ويدخل مرحلة البلوغ، ويبني لنفسه عالماً خاصاً به، وينبعث فيه اعتقاد بأنه يعرف ويعلم كل شيء، وأنه لا مشاكل لديه في غياب الام.

إنه يدخل مرحلة من الاضطرابات والثورات البدنية والنفسية، ولا يمكن ان نعامله كطفل من الآن فصاعداً، وربما وقف امامك معترضاً ومقاوماً ومعانداً؛ فلذلك على الام التسلح بالوعي واليقظة اثناء قيامها بتربيته.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.