أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-1-2017
2067
التاريخ: 1-1-2017
1870
التاريخ: 30-4-2017
4440
التاريخ: 12-2-2017
3980
|
...إن منشأ ظهور عقدة الحقارة يختلف عند الأشخاص. فهناك بعض العقد النفسية والاضطرابات الروحية تنبع من فترة الطفولة، وهناك طائفة من هذه العقد والاضطرابات تحدث عند الكبر.
إن أول علاج للقلق والعقد الروحية هو محاسبة النفس وتحليل الحالات الروحية للمريض لمعرفة العلل الواقعية للشعور بالحقارة فما لم نحصل على المنشأ الحقيقي للمرض لا يتيسر العلاج الأساسي له.
يقول علماء النفس : إن الشخص المصاب بالاضطرابات الروحية والذي يشكو من عقدة الحقارة يجب أن يصنع لنفسه إضبارة ويحاكم نفسه أمام محكمة العقل. يجب عليه أن يستجلي الخواطر المرة التي تفصح عن نفسها بصورة مجهولة، وأن يزيل الغموض والإبهام عن الأفكار المؤلمة التي تهدده... يجب أن يصنع لكل جانب من هذه الجوانب سؤالاً ثم يحاول أن يجيب على السؤال بمعونة العقل، ثم يتخذ عزماً صحيحاً حول مصيره.
لقد أولى الأئمة عناية بالغة إلى مسألة محاسبة النفس، وإحصاء النقائص، والسعي في إكمالها، والتخلي عن العيوب التي تحطم شخصية الفرد.
1ـ وبهذا الصدد يقول الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : (وعلى العاقل أن يُحصي على نفسه مساوئها في الدين والرأي والأخلاق والأدب، فيجمع ذلك في صدره أو في كتاب ويعمل في إزالتها) (1).
2ـ وعنه (عليه السلام) : (مَن حاسَبَ نفسه وقف على عيوبه وأحاط بذنوبه فاستقال الذنوب وأصلح العيوب) (2).
3ـ وعنه (عليه السلام) : (من حاسبَ نفسَه ربح، ومن غفل عنها خسر) (3).
إن الفائدة من وراء محاسبة النفس هي التوصل الى جذور المرض الروحي ومعرفة علل الشعور بالحقارة. وهذا نفسه يحل كثيراً من العقد الروحية وينقذ الفرد من القلق المستمر ولكن ليس هذا كل ما في المنهج الإسلامي، بل لا بد من محاسبة أخرى وهي التصميم لتدارك النقائص وإزالة العيوب.
هاتان المحاسبتان ضروريتان لعلاج جميع العقد الروحية والاضطرابات فعلى الإنسان أن يعرف نفسه ويدرك جذور المرض الذي يشكو من عوارضه أولاً، ويبحث عن طريق اقتلاع الجذور على هدى العقل والمنطق ثانياً.
_______________
1ـ بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج17، ص116.
2ـ غرر الحكم ودرر الكلم للآمدي ص 696.
3ـ نهج البلاغة ، شرح الفيض الأصفهاني ص 1170.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|