أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-12-2015
20466
التاريخ: 2023-05-19
968
التاريخ: 9-06-2015
4943
التاريخ: 2023-06-22
1088
|
قال تعالى : {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد : 39] .
- طبق ما جاء في الآيات والروايات فإن القدر على نوعين :
1. الأمور التي فيها مصلحة دائمة ؛ ولذا يكون قانونها دائمياً أيضا ، وتشير إليه آيات مثل : {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ} [ق : 29] ، {وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} [الرعد : 8] ، وإن مثل هذا القدر قد اثبت في اللوح المحفوظ ، قال تعالى : {في لوح محفوظ} ، والمقربون الإلهيون هم فقط يستطيعون أن يطلعوا على ذلك ، قال تعالى : {كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ} [المطففين : 20، 21] .
2. الأمور غير الحتمية ، وهي التي مصالحها تابعة لأعمال الناس وسلوكهم ، مثل توبة الناس عن الذنوب المستتبعة لمصلحة العفو ، أو إعطاء الصدقة المستتبعة لمصلحة دفع البلاء ، أو الظلم والاضطهاد المستتبع للغضب الإلهي بسبب مفسدته ، يعني أن الله تعالى ليس مغلول اليد في نظام الكون وهو يستطيع بحكمته وعلمه غير المتناهي أن يغير في ذلك النظام وقوانينه من خلال تغيير الشرائط والظروف الحاكمة عليه ، ومن البديهي أن تلك التغييرات ليست من باب جهل الله تعالى أو تغيير رأيه وندمه على ما فات – والعياذ بالله – بل هي من باب الحكمة الإلهية ، وتغير ظروف تلك الأمور أو صولها الى نهاية وقتها .
وفي القرآن نماذج كثيرة على ذلك ، ونحن نشير الى بعض منها :
أ) قوله تعالى : {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر : 60] ، يمكن للإنسان وبالتضرع والدعاء أن يجلب مصالحه ويغير عاقبته .
ب) قوله تعالى : {لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} [الطلاق : 1] ، ليس كل القدر الإلهي ثابتاً في كل مكان ، فلعل الله يغير شيئاً عندما تتغير شرائطه .
ج) قوله تعالى : {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } [الرحمن : 29] .
د) قوله تعالى : {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} [الصف : 5] .
هـ) قوله تعالى : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ} [الأعراف : 96] .
و) قوله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } [الرعد : 11].
ز) قوله تعالى {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} [الفرقان : 70] .
ح) قوله تعالى : {وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا} [الإسراء : 8] .
سؤال : لما كان علم الله عين ذاته وغير قابل للتغير فيجب أن يكون ما علمه الله تعالى واقعاً لا محالة وإلا لكان ذلك العلم جهلاً .
الجواب : إن علم الله على أساس العلل والأسباب ، فإن الله تعالى يعلم أن لو انتفع من هذه الوسيلة المعينة لكانت هذه النتيجة المعينة ، وإذا انتفع من تلك الوسيلة فسيكون الأمر على تلك الحالة ، وعلمه تعالى غير منفصل عن العلم بالعلل والأسباب .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|